قلق أممي حيال «التدهور الأمني» بالضفة الغربية والقدس الشرقية.. والفلسطينيون يحذرون من «الانفجار الشامل»

أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تشير إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من يناير 2022 وحتى 20 سبتمبر الماضي

وكالات

عبر المبعوث الأممي للشرق الأوسط عن “قلقه” إزاء “التدهور الأمني” في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فيما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات مطاردة لمنفذ إطلاق نار أودى بحياة جندية على حاجز عسكري في القدس الشرقية المحتلة في مؤشر جديد على تصاعد العنف. 

وأعلن جيش الاحتلال أن “المجندة في الجيش الإسرائيلي قتلت بعد إصابتها بجروح قاتلة في هجوم إطلاق النار الذي وقع عند حاجز شعفاط”، موضحا أن الجندية تدعى نوا لازار (18 عاما) وكانت تخدم في الشرطة العسكرية.

في وقت سابق من يوم السبت، قُتل فتيان فلسطينيان وجرح آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما حذرت السلطة الفلسطينية من أن هذا التصعيد العسكري يدفع المنطقة إلى “نقطة اللاعودة”.

وبحسب شرطة الاحتلال فإن فلسطيني  يبلغ من العمر 22 عاما، من سكان القدس الشرقية وصل إلى الحاجز مع شريك له قبل أن يترجل من المركبة ويفتح النار، ويركض عائدا إلى المخيم فيما هرب السائق. ونشرت الشرطة مقطعا مصورا للهجوم يظهر هذه التفاصيل. وأظهر الفيديو استنفار الجنود الذين تمركزوا عند الحاجز وسقوط ثلاثة منهم على الأقل أرضا

وأكدت شرطة الاحتلال في بيان اعتقال ثلاثة فلسطينيين من القدس الشرقية في العشرينيات من عمرهم، للاشتباه في “ضلوعهم في الهجوم” كما تم إغلاق الحاجز العسكري أمام حركة العبور.

وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال إن الهجوم “أسفر عن إصابة إسرائيليين بجروح خطرة، وإصابة امرأة بجروح طفيفة”. وأضاف “تُواصل قوّات الشرطة وحرس الحدود، بما فيها مروحية للشرطة، في هذه الأثناء، أنشطة المسح والتفتيش لضبط الإرهابي الذي نفذ العملية الإرهابيّة”.

وفي بيان لها صباح الأحد، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع طواقم الإسعاف من الدخول لمنطقتي شعفاط وعناتا” القريبتين من موقع الهجوم.

وحملت الجمعية “قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بمحتاجي الخدمة الطبية الطارئة” في المنطقتين.

واحتلّت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عام 1967. حيث يعيش اليوم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقتل فتيان فلسطينيان وجرح آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي السبت في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته نفذت عملية لاعتقال فلسطيني يبلغ 25 عاما يُشتبه في انتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي وإطلاقه النار على جنود في المنطقة.

وأضاف الجيش في بيان أنه “خلال العملية، ألقى عشرات الفلسطينيين عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على جنود إسرائيليين تعرضوا لإطلاق نار”. وتابع أن “الجنود ردوا بإطلاق رصاص حي على من يشتبه بأنهم مسلحون”.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية “أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر على عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للمواجهات العنيفة التي ما زالت مندلعة في مدينة جنين”.

وكان صحافيان جرحا خلال عملية إسرائيلية في دير الحطب بالقرب من نابلس قتل خلالها فلسطيني.

وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من يناير 2022 وحتى 20 سبتمبر الفائت.

وقال المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينيسلاند ليل السبت “أشعر بالقلق حيال تدهور الوضع الأمني” وتصاعد الاشتباكات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

من جانبه، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان من “التمادي الإسرائيلي”. وقال “إن استمرار التصعيد… سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع”.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السبت بأنها عالجت خمسة أشخاص قرب المدينة القديمة في القدس الشرقية أصيب أحدهم بعيار مطاطي. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أوقفت سبعة أطفال وشخصا بالغا يشتبه في “مشاركتهم في أعمال عنف ورشق الحجارة ومهاجمة عناصر الشرطة” في المنطقة، ما أسفر عن إصابة عنصر واحد بجروح طفيفة.

وكانت حشود من المسلمين قد تجمعت في وقت سابق في باحات المسجد الأقصى للاحتفال بعيد مولد النبي محمد. ونظمت فرق الكشافة الفلسطينية مسيرات في المدينة القديمة وصولا إلى الباحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *