قصة «التابوت الأخضر» الذي استعادته مصر من الولايات المتحدة

وكالات

استعادت مصر تابوتا فرعونيا مسروقا كان معروضا في أحد المتاحف الأمريكية.

ويعود تاريخ التابوت إلى فترة الأسر الفرعونية الأخيرة، التي امتد حكمها لمصر من 664 إلى 332 قبل الميلاد، وهو لكاهن يدعى “عنخ إن ماعت”.

وسُرق التابوت من قرية أبوصير المصرية، من قبل شبكة دولية لتهريب الآثار، هربته إلى الولايات المتحدة في 2008، عن طريق ألمانيا.

وفي عام 2013، أعاره أحد هواة جمع الآثار لمتحف هيوستن لعلوم الطبيعة.

وأعيد التابوت بعد تحقيق استغرق عدة سنوات.

وسلمه دبلوماسيون أمريكيون للسلطات المصرية في حفل رسمي أقيم الاثنين بالقاهرة، حضر وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير السياحة والآثار أحمد عيسى.

وقال شكري في تصريحات صحفية الاثنين عقب مراسم تسليم “التابوت الاخضر” من وزارة الخارجية الى وزارة السياحة والاثار- إن الدولة المصرية تهتم بالحفاظ على تراثها وتاريخها والعمل مع شركائها الدوليين لاستعادة أي أثار مهربة.

وأشار إلى التوجيهات المستمرة للسفارات والقنصليات المصرية في الخارج برصد كل القطع الأثرية التى قد تطرح فى المزادات العالمية والتأكد من الأوراق الدالة على مدى شرعية اقتناء هذه الآثار، وفى حالة عدم وجود هذه المستندات يتم على الفور التعاون مع وزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية مع الدول التي تعترف بالمواثيق الدولية التى صدقت عليها والعمل من خلال الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين مصر وشركائها الدوليين لاستعادة هذه الآثار.

وقال القائم بالأعمال الأمريكي في مصر، دانيال روبنشتاين: “هذا اليوم رمزي في تاريخ التعاون الطويل بين الولايات المتحدة ومصر، في مجال حماية الآثار والحفاظ على الإرث الثقافي”.

وقال عيسى: “عودة التابوت دليل على جهود مصر المستميتة في استعادة الآثار المهربة”.

وكان المدعي العام في مانهاتن، ألفين براغ، قال في سبتمبر إن التابوت الأخضر، الذي تفوق قيمته المليون دولار، هرب من مصر على يد شبكة دولية لتهريب الآثار.

وهربت الشبكة أيضا التابوت الذهبي الذي أعيد إلى مصر في 2019. وسلم إلى السلطات المصرية في 2020 رفقة 6 قطع صودرت في متحف الآثار متروبوليتان في نيويورك العام الماضي.

وليست الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي أعادت أثارا إلى مصر في الفترة الأخيرة.

ففي عام 2021، سلمت دولة الاحتلال الإسرائيلي للسلطات المصرية 95 قطعة أثرية عثر عليها معروضة للبيع في القدس.

وقالت جامعة أيرلندية الشهر الماضي إنها تعتزم إعادة تابوت ورفات بشرية محنطة ومجموعة من الأواني الأثرية، بحسب موقع “بي بي سي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *