صراع الاخوان يشتعل.. جبهة إسطنبول ترفض قرار جبهة لندن بعزل 6 من قيادات الإخوان في تركيا.. و”تجدد البيعة” لـ بديع

جبهة إبراهيم منير في قرارها السابق بالعزل: ليسوا منا ولسنا منهم.. وجبهة محمود حسين ترد: أنتم منا ونحن منكم

بيان إخوان تركيا: الإخوان جماعة واحدة داخل مصر وخارجها وهيكلها ما زال موجودا في مصر، ممثلاً في المرشد العام

كتب- درب

رفضت جبهة إخوان إسطنبول التي يديرها محمود حسين عضو مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام، قرار إبراهيم منير أو ما يسمى بـ”قائد جبهة لندن”، بعزل 6 من قيادات الجماعة في تركيا بينهم محمود حسين نفسه ومصطفى طلبة القائم بأعمال مرشد الإخوان.

كانت جبهة لندن قد أصدرت قبل يومين قرارا بعزل 6 من أعضاء وقيادات الإخوان المسلمين في إسطنبول وحل “ما يسمى” بـ مجلس شورى الجماعة في تركيا، ردا على اتخاذ الإخوان هناك قرارا بتشكيل مجلس شورى وتعيين قائم بأعمال للمرشد.

وقالت جبهة إسطنبول في بيانها: “أنتم منا ونحن منكم وإذا افترقنا تظل أخوة الإسلام تجمعنا، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، لكننا افترقنا عندما تم تهميش المؤسسات والخروج على قرارات مجلس الشورى العام أعلى هيئة في الجماعة”.

وأضاف بين جبهة تركيا: “الإخوان المسلمين جماعة واحدة في داخل مصر وخارجها، وأن هيكلها الأساسي ما زال موجودا في داخل مصر، ممثلاً في المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد”.

وأكد بيان جبهة اسطنبول الالتزام الكامل بقرارات مجلس الشورى العام للجماعة، واحترامها، مشيرا إلى أن مجلس الشورى العام “هو المرجعية الأعلى للجماعة في كل شؤونها”، ومطالبا كل عناصر الجماعة الالتزام بقرارات المؤسسات الشورية وتقديمها على رأيه الخاص.

وفي بيان بعنوان “ليسوا منا ولسنا منهم”، أعلن إبراهيم منير، نائب المرشد في جبهة لندن، يوم 29 يناير الماضي، عزل القائم بعمل مرشد الجماعة، مصطفى طلبة، والذي تم تعيينه مؤخرا عن طريق جبهة إسطنبول.

وقالت جبهة لندن في بيان رسمي نشرته مواقع تابعة للتنظيم، إنها “لا تعترف بقرارات جبهة إسطنبول، أو كما يسمى بمجلس الشورى العام”، مؤكدة أن “الشرعية للجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط وأن ما حدث من جبهة إسطنبول هو شق للصف استوجب المحاسبة”.

وأكد بيان جبهة منير أن “ما حدث من جبهة حسين وبخلاف ما فيه من تعد على الشرعية وما تم من مخالفات، فهو يندرج ضمن خطة لحرف الجماعة عن مبادئها وتجاوز الثوابت”.

وقال البيان، إن “من فعل ذلك ليس منا ولسنا منه وكل من خرج عن الصف وكل من ساهم في شق الجماعة وترديد الافتراءات الكاذبة ليس من الجماعة، وأن كل من شارك في هذه اللجنة قد اختار لنفسه الخروج عن الجماعة، وذلك بمخالفته لوائحها”.

ويعد قرار جبهة لندن التي يتزعمها منير، امتدادا لأزمة إخوانية- إخوانية، ظهرت على السطح قبل أسابيع من الآن، بعد إعلان محمود حسين، مسئول الجماعة في تركيا، عزل منير إبراهيم وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة.

فما كان من جبهة منير إبراهيم المعروفة بـ”جبهة إخوان لندن”، إلا أن ترد بقرار ضد جبهة إسطنبول، حيث قررت في نهاية أكتوبر الماضي إحالة حسين و5 من قيادات جبهته إلى التحقيق، بدعوى “مخالفتهم اللائحة ‏الداخلية، وخروجهم على الجماعة”.

وشملت قائمة الأسماء التي أعلنت جبهة منير وقفها وإحالتها للتحقيق، كلا من، محمود حسين، ومسؤول رابطة الإخوان المصريين بالخارج محمد عبد الوهاب، مسؤول مكتب تركيا السابق همام علي يوسف، وعضو مجلس الشورى العام مدحت الحداد، وعضو مجلس الشورى العام ‏ممدوح مبروك وعضو مجلس الشورى العام رجب البنا.‏

وبعدها خرج محمود حسين، الأمين العام السابق لجماعة الإخوان بجبهة إسطنبول، ليدلي بتصريحات بثتها مواقع الجماعة، أكد فيها بطلان قرارات إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام وعزله من منصبه، واختيار لجنة مؤقتة تقوم بمهام القائم بعمل المرشد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *