روفيدة حمدي تكتب عن قصة حبها وخطوبتها وكتب كتابها مع محمد عادل: حكاية 7 سنين من الحب والظلم وقهر السجن والسجانة

روفيدة: قدرنا وقدر حبنا المتكرر كان السجن.. اتقبض عليه بعد شهور من اعلان ارتباطنا ولبسنا الدبل في الحبس

8 شهور من الاجراءات عشان نعرف نكتب كتابنا ونشوف بعض بعد ما منعوني من زيارته لاني خطيبته مش مراته

زي الأيام دي في نوفمبر 2012، كان أول لقاء بيني أنا ومحمد عادل، من وقتها بقينا أصدقاء، وبعد فترة أصدقاء مقربين، وبعدها في 2013 ارتبطنا ، لكن قدرنا وقدر حبنا المتكرر كان – السجن –  وبالفعل اتقبض على محمد في ديسمبر 2013 بعد شهور قليلة من ارتباطنا، لكن قدرنا نكمل بعدها فترة كبيرة.

اتحبس محمد 3 سنين في سجن طرة، وتم الإفراج عنه في يناير 2017، ومن يومها بدأ في المراقبة، كان بيسلم نفسه 6 مساءً، ويخرج 6 صباحًا، ما كناش بتقدر نتقابل إلا قليل جدًا، بسبب ضيق وقته، وكمان لإني من بورسعيد وهو من الدقهلية، كنا منتظرين المراقبة تنتهي عشان نقدر نأخد خطوات في حياتنا، لكن للاسف بعد سنة ونصف مراقبة، اتقبض على محمد تاني، يوم 18 يونيو 2018، يومها قبل ما يروح القسم كنا بنتكلم كالعادة وفضلت اتحايل عليه يقوم يروح القسم عشان ما يتأخرش، كنا رابع يوم العيد الصغير، وأول مرة يأكد عليَّ أكون صاحية وقت ما يخرج من المراقبة، لأنه عاوز يكمل كلام معي، مع إنه كان متعود أول ما يخرج يكلمني الصبح الساعة 6 بالظبط.

مش عارفة الحقيقة اليوم ده ليه أكد عليَّ أكون صاحية، للأسف كانت ليلة صعبة وقاسية عليًَ نفسيَّا بدون أسباب ولما تليفوني ، لم يرن لحد 6:30، حاولت أتصل بمحمد لكن موبايله كان أتقفل، وكان أوف لاين، وقتها قولت لنفسي محمد اتقبض عليه، مش عارفة ليه الإحساس ده تسلل لقلبي وتملكني.

بعد سويعات تم عرض محمد عادل على نيابة المنصورة، وأتوجهت له التهم المعروفة الأيام دي، ودخلت تاني دائرة السجون والزيارات والنيابات، المرة دي، كانت الأصعب على نفسي وأعتقد على محمد، لأننا فعلا كنا محتاجين نشوف حياتنا المتوقفة اضطراريًا 2013!

المرة دي محمد فعلا ما كان بيلاقي وقت ينام، كان من القسم للشغل للقسم عشان المراقبة.

في بداية الحبسة دي اعتقدت أنه مش هيطول عن 6 شهور حبس على اعتبار أنه كده كده نصف يومه محبوس، طب مش كفاية؟! لكن للاسف المدة طالت وطالت، وحتى الدبل لبسناها في الزيارة.

الحبسة دي اختلفت كتير عن حبسة 2013، زمان كان فيه حكم محكمة، يعنى عارفين رأسنا من رجلينا زي ما بيقولوا، المرة دي دائرة الاحتياطيِّ بتدوس على حياتنا وأعمارنا، الاحتياطي ضيع من عمري وعمر محمد عادل سنتين ونصف حتى الآن، وياريتنا نعرف هينتهي أمتى؟!

طبعًا كون محمد محبوس احتياطيَّا فكانت زيارته أسبوعية، كنت بزوره بشكل دائم كل أسبوع أو كل أسبوعين على الأكثر، طبعًا مع والده ووالدته، فضلنا كده سنة ونصف بدون أي مشكلات أو عراقيل إلا القليل منها.

في ديسمبر 2019 بدأت العراقيل توضع أمامي وتحول دون رؤيتي لـ محمد، بدأوا يمنعوني أنا فقط من زيارته بسبب إني خطيبة ولست زوجة، والزيارة لأقارب الدرجة الأولى فقط، استمرت محاولاتي شهرين متواصلين أسبوعيًّا بحاول بدون أي كلل أو ملل، كل مرة بطلع فيها من بيتي بعد شروق الشمس بيكون عندي أمل ولو بسيط أشوفه ولو دقائق معدودة، للاسف طول الشهرين المحاولات باءت بالفشل!

فكرنا أنا ومحمد في كتب الكتاب على التوازي، لأنه كان الحل الوحيد أمامنا عشان تستمر زيارتي له بدون عراقيل، الموضوع كان صعب علينا وعلى أهلنا للغاية، لكن محمد قرر -بعد ما تأكد من موافقتي- أنه يثبت طلب الزواج في محضر جلسة 23 فبراير 2020، وبالفعل خرج المحامون من الجلسة بيخبروني بهذا القرار، وبدأت رحلة الإجراءات من هذا اليوم واللي استمرت ما يقرب من 9 شهور، وطبعًا لم تتركنا العراقيل سواء الصناعية المعروفة، أو حتى الطبيعية ( الكورنا) وبسبب الحظر والإغلاق أتأخرت الإجراءات، التى انتهت تمامًا في سبتمبر الماضي، والتي قضت بعمل توكيل بالزواج من محمد عادل لوالده، لتُقام إجراءات عقد قراننا يوم 6 نوفمبر.

الجدير بالذكر أن محمد عادل تم خمسة شهور فوق السنتين حبس احتياطي، السنتين حسب القانون المصري هما أقصى مدة للحبس الاحتياطيِّ، فلماذا لم يفرج عنه بقوة القانون؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *