رسائل تعزية في رحيل د. ليلى البرادعي وزوجها إبراهيم شكري: فقدنا إنسانة مهذبة ومتواضعة ومحبوبة من الجميع 

كتبت: ليلى فريد  

نعى كتاب وأكاديميون الدكتورة ليلى البرادعي، أستاذة السياسة العامة بالجامعة الأمريكية، وزوجها المهندس إبراهيم شكرى، بعدما غيبهما الموت إثر حادث أليم.  

وقال الدكتور مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية: “لا تتوقف الأخبار المؤلمة عن ملاحقتنا طول الوقت. عرفت بعد ظهر اليوم بالنبأ الأليم بحادث أخرج من دنيانا الزميلة العزيزة د.ليلي البرادعي وزوجها الفاضل المهندس إبراهيم إبراهيم شكري”. 

وتابعت: شاركت في مناقشة رسالة الدكتوراة التي قدمتها د.ليلي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتعاونت معنا في جامعة القاهرة في مناسبات عديدة، وعندما تولت منصب نائب عميد كلية الدراسات الدولية والعامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم تتوقف عن رعاية خريجي كلية الاقتصاد الذين التحقوا بهذه الكلية لاستكمال دراساتهم، كما استمر عطاؤها العلمي والذي كان موضع تقدير واعتراف دوليين تمثل في شهادات مرموقة حصلت عليها. 

وأضاف: “كانت دوما إنسانة رقيقة مهذبة متواضعة ومحبوبة من الجميع، وقد ربطتني علاقات مودة وتقدير معها ومع شقيقتها زميلتي الفاضلة د. مني البرادعي وشقيقها الدكتور محمد البرادعي، ومع أطراف أسرة البرادعي وشكري الآخرين ومن أجيال متعددة. يملكني الحزن لهذه الفجيعة وأتمني الرحمة للدكتورة ليلي وزوجها المهندس إبراهيم إبراهيم شكري ولكل الأسرتين البرادعي، وشكري كل الصبر والسلوان.علاقات ود وتقدير”. 

وقالت الكاتبة إكرام يوسف: “البقاء لله.. فقدت مصر الأستاذة الدكتورة ليلى البرادعي. استاذ الادارة العامة بالجامعة الأمريكية، وأول عربية تفوز بالجائزة الدولية للإدارة العامة، خسارة كبيرة للوطن.. خالص العزاء لأسرتها وتلامذتها وزملائها وكل أحبابها”.  

بدورها نعت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن، الدكتورة ليلي البرادعي، حيث كتبت عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك: يا لهول الفقد، حين يخطف الموت بغتةً روحًا كانت بيننا قبل لحظات!، يترك رحيلٌها المفاجئ ندبةً عميقةً في قلوب محبيها، ويخيم صمتٌ ثقيل في الأرجاء التي كان يملؤها حضورها. 

وأضافت: سيبقى أثر روحك الطيبة عزاءً لمن عرفوك، وصادقوك، وتعلموا على يديك، وسنبقى شاهدين على بصماتك الإنسانية التي لن تمحوها الأيام، لقد تواعدنا بلقاء لن يتم، ولكن دعائي لك لن ينقطع. 

تجدر الإشارة إلي أن الدكتورة ليلى البرادعى حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية عام 1988 ثم الدكتوراه في التخصص ذاته عام 1988 من جامعة القاهرة، كما تولت الدكتورة ليلى عدد من المناصب في الجامعة الأمريكية، منها منصب نائب عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة من 2013 إلى 2014، وقد سبق لها أن كانت العميد المشارك بالكلية، كما شغلت منصب عميد مشارك للبحث والدراسات العليا بالجامعة الأمريكية حتي 2018، ومدير برنامج ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية . 

كما شغلت سابقاً عضوية مؤسسة قيادات رجال الأعمال في مصر – الولايات المتحدة، وعضوية مجتمع فاي ألفا ناشيونال أونر للإدارة العامة جامعة جورج واشنطن، كما أن لها إسهاماتها البحثية المهمة، ولها عدد كبير من الأبحاث المنشورة في مجال الإدارة والسياسات العامة. 

وكانت الدكتورة ليلى البرادعي، أستاذة الإدارة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فازت فى عام 2024 بجائزة الإدارة العامة الدولية (ASPA) من الجمعية الأمريكية لإدارة الشئون العامة، حيث أصبحت أول امرأة عربية ومصرية تفوز بتلك الجائزة تقديرًا لمجهوداتها خلال مسيرتها الأكاديمية، بجانب دورها العام فى دعم الشباب في ملتقي السياسات العامة بالجامعة. 

وتميزت دكتورة ليلى البرادعى منذ حصولها على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال مع أعلى مرتبة الشرف وماجستير في إدارة الأعمال ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة القاهرة وكانت عضوًا في هيئة التدريس بقسم الإدارة العامة بجامعة القاهرة لأكثر من أربعة عشر عامًا قبل أن تنتقل إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بدوام كامل في عام 2006. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *