دينا توفيق تكتب: نحن كائنات مكهربة لعينة! (المسكوت عنه.. على درب الحرية)!

العنوان ببساطة إجابة على التساؤل العالمي عما يدور حولنا؟ ولماذا حدث وكيف سينتهى؟ وهل انقلب السحر على الساحر؟؟؟!!!!

والدليل على أننا “مكهربين”، بغض النظر عن الوباء مؤقتا، أن هناك وباء آخر متواجد منذ بدأت كهربتنا تقريبا، وانتبهوا أننا نحن فى الأصل توجد كهرباء تدير كل موصلاتنا العصبية المنتشرة بأجسادنا،  وأننا نعيش على أرض صارت مكهربة بشكل مفرط الذكاء أو الغباء، لا يهم .. 

وهنا يجب أن أحكى لكم بمنتهى الصراحة عما يدور بخلدي منذ زمن وقبل انتشار مصيبة الكوفيد ١٩المدعو كورونا..

إن الهلع يصيبنى والتوتر الزائد يكاد يفرمني إن فكرت للحظة أن تليفوني ليس بيدي وأنى لن أكون قادرة على نشر أفكاري فوريا عبر الجهاز الواقع بين يدي، والذى ابيته بجواري واحمله في جيبي وفى حقيبتي ولا اتخيل حياتي بدونه بل لا أتذكر كيف كنت أتابع يومياتي من قبل عام ١٩٩٧ حرفيا، وبمنتهى الدقة، منذ بدايات الإنترنت والتليفون “الستارتك” الذى كان يشبه فردة الحذاء وتطور الأمر إلى انه كلما كان يصغر حجمه “يبقى اشيك وكيوت” وحتى مرحلة الذكاوة المفرطة فى نظام السمارت فون الذى تقريبا نعيش حياتنا عليه بلا أدنى مبالغة.. إنه ارتباط لصيق توأمي مريع، الآن وحتى اللحظة التى اكتب فيها .

ورغم أننى كنت دائما ما أفكر وقبل حلول الكورونا أن استغنى بعض الشيء عن تليفوني السمارت هذا واتحرر من ذكائه المخيف الذى استعبدني..  ورغم اعترافى أنى مدمنة وأن البعض الآخر لا يستطيعون أيضا أن يفكروا بدون أن يجلسوا أمام شاشات كمبيوتراتهم للبحث عن معلومات واستدعاء الأفكار، بل أن معظم الناس يشل تفكيرهم ويعجز، إن اجبروا على الكتابة بالورقة والقلم!!!!

وحتى لو كنت معترفة بتلك الجريمة التى نرتكبها جميعا “كمتحضرين ههههههههههههه  ..  يا خيبتنا “.. ففك الارتباط بيني وبين تليفوني وكل الأشكال الكمبيوترية المسيطرة على أعمالنا وعواطفنا، هو فعليا احساس مقيت يشبه رعب الحرمان من الأب والأم والأبناء!!

ورجاء لا يتهمني أحد منكم بالمبالغة..

 رجاء لا تعترضوا لأننا لم نعد صفوة أو إيليت أو كريمة يا سادة!.. لقد صرنا فى مجملنا كائنات مكهربة هذا ما أصدقه تمامااااا، وبكل تأكيد أنا لست مؤهلة أو قادرة على إثبات إن كان كلام أو نظريات أو حتى ابحاث كل هؤلاء العلماء الامريكان والأوروبيين التي تظهر كل حين وآخر وبدأت تجد صداها مؤخرا سليمة صحيحة او مختلقة وخيالية..

 أنا لا أملك من العقلية العلمية ولا أدوات البحث ما يؤهلني لذلك ولا أحد منكم.. إلا من كان عالما فذا والذى لن يستطيع الإفتاء إلا إن كان مختصا تماما أو من اخترعها وطورها بكل تأكيد..  نحن لسنا مؤهلين حقا ولكن شيء ما يجعلني أميل إلى التصديق أن الاشعاعات سواء راديو أو غيرها وانتشار الاقمار الصناعية المهول حول الأرض وأجيال من الحزم الجيهات (G1- G5 ) التي وصلت إلى الخمسة التي تقوى وتبث الذبذبات في الهواء والسحاب والماء قد جعلت الأرض مكهربة إلى أقصى حد وأن كل ذلك أضاف أعباء عليها وعلى قاطنيها..

ويظل الطرح الهائل بأن البشرية تدمر نفسها ذاتيا أكثر الطروحات دقة وحساسية، ولكن يظل التساؤل، هل الجيل الأخير للاتصالات يشكل خطراً عظيما على البشر، ويساعد على انتشار الاوبئة، هو التساؤل الأعظم جدلية، والذى يحتاج إلى تفسيرات علمية دقيقة.

ورغم وضوح هذا الطرح وحكمته كتساؤل، فالأكثر وضوحا أننا بكل أسف لا نمتلك القدرات على تدبير إجابات حاسمة  !!!

حتى أننى لا أستطيع أن أنكر أن ما يدعونه حول الفايف جيي تحديدا، من اتهامات مؤخرا، ولما سبقها من تقنيات، لا أعرف مدى صحتها ومعقوليتها أو فلنقل واقعيتها، التى رغم منطقتيها يحاول البعض انكارها، ولا أعرف حقا أسباب هذا الإنكار، ولكنني واثقة أن وراء ذلك كله أسبابا عسكرية فاشية واقتصادية وايضا سياسية، أو حتى رأسمالية، أرادت التحكم فى العالم وانعاش شهواته للتواصل، لأجل مصلحة ما..

وحتى إن تطرق إلى خاطري الأقل شبقا لنظريات المؤامرة والنزعات التآمرية، بأن الأمر بشكل ما يمكن أن يكون قد أفلت من إيديهم وأن الجوانتانامو العالمي الكبير الذى أرادوه “هم”، وحتى اللحظة – مشكوكا  فيمن هم- كان بحده سحرا انقلب على الساحر!!!

 وأخيرا ربما نحن بحاجة إلى تساؤلات مرجعية تفتح شهيتنا للبحث بأصول.

 ولقد قمت بترجمة بعض الآراء التي جمعتها من مصادر شتي وخرجت بملاحظاتي الخاصة أو الخصوصية، التى لا أطالب أحدا منكم بانتهاجها أو تصديقها، بل وضعها بحسبانكم فحسب!

أولها أن البشر يحاولون دائما الوصول إلى أبعد الحدود في التقنيات غير عابئين بالكثير من العناصر التي ينبغي مراعاتها كالصحة والبيئة.

وأنه رغم توفير الجيل الرابع للاتصالات سرعات نقل هائلة بل وأكثر سرعة من الجيل الثالث،  إلا أنهم وبمنتهى الشبق والنهم حاولوا أو حاولنا، بصراحة لا يشغلنى الآن ذلك الطرح، حاولوا تجاوزها والانتقال لما يليها لزيادة سرعات الأنترنت، ايضا وبغض النظر عن مراعاة الصحة والبيئة ..

اما اهم ما يمكنني الكشف عنه، وبعد كل تدقيقي، أن هذا الجيل الخامس قد تم استحداثه للسيطرة على كافة الأجهزة الذكية،  وهذا الأمر يفسر التحذير الأخير الذي تم توجيهه مؤخرا تقريبا لكل سكان العالم بأن يحذروا بأن كافة الأجهزة والمعلومات المنقولة عبرها مراقبة والمكالمات مسجلة

‼‼‼‼؟؟؟؟؟

الخلاصة وببساطة أن الأنظمة المفرطة الذكاء استعبدتنا فعليا ولقد ساهمنا نحن بمنتهى الغباء فى تمكينها منا طواعية..

لقد كهربونا ونحن وقعنا في الفخ، بل وأدمنا تلك الكهرباء الذكية، التي تجعلني الآن اكتب لكم مقالي هذا وأرسله عبر التقنية اللعينة تلك! وسأشرككم قناعتي المقال القادم، باذن الله، بصحة ما كتبه الدوس هاكسلى منذ زمن بعيد فى خياله العلمى

!!!!

One thought on “دينا توفيق تكتب: نحن كائنات مكهربة لعينة! (المسكوت عنه.. على درب الحرية)!

  • 3 أبريل، 2020 at 5:30 م
    Permalink

    اية الحل كل حد بقى بيفكر فى فنسة وبس ودى المشكلة الكبيرة

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *