دراسة لجامعة واشنطن: وفيات كورونا بالعالم ضعف الأرقام المعلنة وأمريكا الأعلى عالميا.. والرقم المعلن بمصر أقل من 10 % من الوفيات (جدول)

الدراسة: وفيات كورونا بالولايات المتحدة أكثر بـ 300 ألف من الأرقام المعلنة.. والوفيات في الهند 3 أضعاف الرقم الرسمي وروسيا 5 أضعاف

الدراسة تقدر عدد وفيات كورونا بمصر بـ أكثر من 170 ألف وفاة.. والصحة: عدد الوفيات حتى أمس 13 ألفا و779 حالة

تقديرات الدراسة: وفاة 6.9 مليون شخص حتى الآن بسبب الفيروس.. وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وأوروبا الوسطى والشرقية وآسيا الوسطى الأكثر تضرراً


الدراسة تتوقع ارتفاع وفيات كورونا في العالم لـ 9.4 مليون بحلول سبتمبر وتصدر الهند عدد الوفيات بـ 1.4 مليون حالة

ترجمة – نور علي:

قالت دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في كلية الطب بجامعة واشنطن إن فيروس كوفيد – 19 تسبب في وفاة ما يقرب من 6.9 مليون شخص حتى الآن، أي أكثر من ضعف ما تظهره الأرقام الرسمية، لأعداد الوفيات في العالم.. وأشارت دراسة المعهد إلى أن أن وفيات كورونا لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير في غالبية البلدان.

وأظهرت الدراسة أن وفيات كورونا في الولايات المتحدة هي الأعلى عالميا بمعدل أكثر من 905 ألف حالة وبمعدل يزيد حوالي 60 ٪ عن معدل الوفيات المعلن عنه رسميا بالولايات المتحدة والمقدر بـ  561594 حالة وفاة أبلغت عنها حاليًا المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية.

وطبقا للدراسة التي نشرتها ايضا صحيفة “سياتل تايمز” فإن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى هي الأكثر تضرراً من حيث إجمالي عدد الوفيات. مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يشمل سوى الوفيات الناجمة مباشرة عن فيروس كورونا، وليس الوفيات الناجمة عن تعطيل الوباء للأنظمة الصحية.

وتقدر الدراسة العدد الإجمالي للوفيات في الهند بسبب الفيروس – حيث طغى المرض على نظام الرعاية الصحية-  بأكثر من 650 ألف شخص ، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الرسمي المعلن. وفي روسيا، قدرت الدراسة الرقم الحقيقي أعلى بخمس مرات مما تم الإعلان عنه.

وزعمت الدراسة أن عدد وفيات كورونا في مصر يقترب من  13 أضعاف الرقم المعلن، حيث قدرت الدراسة عدد وفيات كورونا في مصر بأكثر من 170 ألف وفاة، يأتي هذا رغم أن الرقم الرسمي المعلن لعدد حالات كورونا الناجمة عن الفيروس، لا يتجاوز اكثر من 13 الف و500 حالة.

وكانت وزارة الصحة قد أشارت في تقريرها اليومي أمس إلى أن عدد الوفيات بالفيروس بلغ 13 ألفا و779 حالة من إجمالي عدد إصابات 235 ألفا و140 من ضمنهم 175 ألفا و928 حالة تم شفاؤها.

وقال مدير معهد IHME الدكتور كريستوفر موراي في إفادة إعلامية نشرتها صحيفة “سياتل تايمز أول” أمس الخميس: “يُظهر هذا التحليل مدى صعوبة تتبع الوفيات بدقة أثناء الوباء”، مشيرا إلى أن دراسة UW هي أول من يحاول استنباط الرقم الحقيقي على نطاق عالمي. حيث اعتمد الباحثون على خبرتهم الطويلة في إنتاج تقرير العبء العالمي للأمراض – وهو التقييم الأكثر شمولاً للوفيات والأمراض في جميع أنحاء العالم –

وأوضح موراي أن الدراسة للوصول للرقم اعتمدت مقارنة بين عدد الوفيات في كل بلد خلال عام نموذجي، بالعدد الفعلي للوفيات أثناء الجائحة، مشيرا إلى أن العديد من وفيات  (كوفيد –19) لا يتم أحصاؤها، لأن بعض البلدان تسجل الوفيات التي تحدث في المستشفيات فقط أو في الأشخاص المصابين بالعدوى المؤكدة.. وقال: “في الغالب ، لا يتم تسجيل عدد كبير من الوفيات بالفيروس بشكل غير مقصود، خاصة عندما تتعرض الأنظمة الصحية لضربة شديدة”. وتابع هذا حدث في الولايات المتحدة ، حيث لم يتم تسجيل العديد من الوفيات المرتبطة بـ COVID-19 على هذا النحو في وقت مبكر من الوباء.

وتابع موراي ” على الرغم من أن تأثيرات جائحة كورونا تبدو شديدة الخطر، إلا أن هذا التحليل يظهر أن الحصيلة الفعلية أسوأ بكثير”. ” مشددا على أن فهم العدد الحقيقي لوفيات ( COVID-19 ) لا يساعدنا فقط على تقدير حجم هذه الأزمة العالمية ، ولكنه يوفر أيضًا معلومات قيمة لصانعي السياسات الذين يطورون خطط الاستجابة والتعافي.”

وأوضح: “كرست العديد من الدول جهودًا استثنائية لقياس حصيلة الوباء ، لكن تحليلنا يظهر مدى صعوبة التتبع الدقيق لمرض معدي جديد وسريع الانتشار”. “نأمل أن يشجع تقرير اليوم الحكومات على تحديد ومعالجة الثغرات في الإبلاغ عن الوفيات الناجمة عن كوفيد 19 ، حتى يتمكنوا من توجيه موارد الوباء بشكل أكثر دقة.”

وطبقا لموراي فإن الدراسة كشفت أن  عدد من الوفيات غير المبلغ عنها حدث في البلدان التي كان بها أعلى معدل للإصابة بالوباء حتى الآن. ومع ذلك ، شهدت بعض البلدان ذات الانتشار الأصغر نسبيًا زيادة كبيرة في معدل الوفيات عند حساب الوفيات غير المبلغ عنها. مشيرا إلى أن هذا التحليل يشير إلى أنهم قد يكونون أكثر عرضة لخطر انتشار الوباء بشكل أوسع مما كان يعتقد سابقًا.

وتتشابه نتائج جامعة واشنطن مع الدراسات السابقة التي وجدت عددًا أكبر بكثير مما يسمى “الوفيات الزائدة” من الوفيات المؤكدة بسبب كوفيد -19. لكن العلماء يختلفون حول عدد هذه الوفيات الزائدة التي تُنسب مباشرة إلى الفيروس. وتفترض دراسسة معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) أن معظمهم توفوا بسبب الفيروس، لكن الدكتور ستيفن وولف ، المدير الفخري لمركز المجتمع والصحة في كلية الطب بجامعة فرجينيا ، يرى أن الأدلة لا تدعم ذلك حقًا.

قال وولف، الذي لم يشارك في أعمال جامعة واشنطن ولكنه كان يحصي بانتظام عدد الوفيات الزائدة في الولايات المتحدة،: “لقد اتخذنا موقفًا مفاده أنه ليس لدينا بيانات كافية للإجابة حول ما اذا كانت الزيادة في الوفيات ناجمة عن الاصابة بكورونا لكن ثلثي الزيادة جاءت بسبب إصابة مؤكدة بكوفيد”. المؤكد أن البعض في الثلث الباقي مات بسبب إصابة لم يتم تشخيصها بكورونا، لكن هناك أيضا زيادة في عدد الوفيات بسبب أمراض القلب ومرض الزهايمر والسكري، فمن المحتمل أن الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة قد تفاقمت حالتهم أثناء الوباء لأنهم كانوا مترددين أو غير قادرين على الحصول على رعاية طبية منتظمة.

ويرد موراي مشيرا إلى إنه يعتقد أن تحليل جامعة واشنطن ربما يقلل من إجمالي وفيات كورونا، موضحا أن فريق طلية طب واشنطن نظر في العديد من العوامل التي يمكن أن تكون مسؤولة عن الوفيات الزائدة، بما في ذلك زيادة الجرعات الزائدة من المخدرات وحالات الانتحار، والتحصينات الفائتة، والرعاية الصحية المؤجلة الأخرى. لكنهم خلصوا إلى أن هذه العوامل يقابلها انخفاض في الوفيات الناجمة عن حوادث المرور والحوادث الأخرى وفيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا.

ويقدر موراي وزملاؤه أن عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد -19 في العالم سيصل إلى 9.4 مليون بحلول سبتمبر، مع ما يقرب من 950 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة – التي تقود العالم حاليًا. لكن بحلول سبتمبر، من المتوقع أن تحتل الهند المرتبة الأولى بـ 1.4 مليون حالة وفاة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة بولاية واشنطن إنها لا تستطيع تأكيد صحة تفاصيل الدراسة، لكن المسؤولين “افترضوا دائمًا أن هناك وفيات لا تُحصى من كوفيد 19،” بسبب الاختبارات المحدودة التي كان تم أجرؤاها مع بداية الجائحة. كما أن الولاية لا تحتسب الأشخاص الذين تشير شهادات وفاتهم إلى COVID-19 إذا لم يتم تأكيد العدوى من خلال اختبار إيجابي.

حول معهد القياسات الصحية والتقييم

معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) هو منظمة أبحاث صحية عالمية مستقلة في كلية الطب بجامعة واشنطن توفر قياسًا صارمًا وقابلًا للمقارنة لأهم المشاكل الصحية في العالم وتقييم الاستراتيجيات المستخدمة لمعالجتها. يلتزم معهد IHME بالشفافية ويتيح هذه المعلومات على نطاق واسع بحيث يكون لدى صانعي السياسات الدليل الذي يحتاجونه لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تخصيص الموارد لتحسين صحة السكان.

للإطلاع على الدراسة :

http://www.healthdata.org/news-release/covid-19-has-caused-69-million-deaths-globally-more-double-what-official-reports-show

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *