بوساطة البابا تواضروس وحضور سعد عبدالحفيظ وعماد جاد.. إنهاء الخصومة القضائية بين الأنبا أغاثون والزميلة الصحفية سارة علام

أنهى الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس الخلاف مع الصحفية سارة علام، خلال جلسة جمعتهما بمقر إقامة نيافة الأنبا اغاثون بالجيزة، بوساطة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقرر أسقف مغاغة التنازل عن الدعوى المقامة ضد الزميلة الصحفية.

وشهدت جلسة التصالح حضور الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وعضو مجلس النواب مجدي ملك، والقمص أغاثون طلعت وكيل عام المطرانية، والقمص عذرا متى وكيل المطرانية، ومحمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين.

وتوجهت الصحفية بالشكر للبابا تواضروس على موقفه من تلك القضية من بدايتها وحتى لحظة الصلح، مؤكدة أنه كان حريصًا على سلام الكنيسة وحرية الصحافة في الوقت نفسه.
كما توجهت نقابة الصحفيين بالشكر للبابا لمباركة جلسة الصلح، وللدكتور عماد جاد الذي توسط مع النائب مجدي ملك لإنهاء الخلاف، مؤكدة كامل احترامها للكنيسة وقاداتها.

كانت الزميلة سارة علام قالت في 12 سبتمبر الحالي إن محكمة جنح الدقي أجلت جنحة السب والقذف التي حررها أسقف مغاغة والعدوة الأنبا أغاثون ضد كتابها “مقتل الأنبا أبيفانيوس”، للاطلاع حتى يوم ٢٩ سبتمبر، وأحالتها لدائرة مختصة بقضايا النشر.

وتوجهت علام بالشكر للمتضامنين معها في جنحة السب والقذف التي أقامها أغاثون، وكذلك دعوى مصادرة الكتاب المقامة أمام المحكمة الاقتصادية.

وتابعت: “تحملت طوال السنوات الفائتة الكثير من الاتهامات والمزايدات والتشكيك في النوايا من قراء وشخصيات كنسية ولجان إلكترونية أعلم جيدًا من ورائها ومن يديرها والكثير والكثير، وأرى أن تلك القضية حدًا فاصلًا لقدرتي على الاحتمال فليأخذ القانون مجراه”.

وواصلت: “لن أتوقف عن الكتابة في ملف الكنيسة الذي يحركني شغف كبير ناحيته حتى لو أقيمت ضدي ألف دعوى، رغم توقفي المؤقت منذ يوليو الماضي، لكنها استراحة ضرورية استلزمتها ظروف الدراسة”.

في سياق متصل، رفع الأنبا أغاثون، تظلما إلى المجمع المقدس، بصفته أعلى سلطة في الكنيسة، ضد قداسة البابا تواضروس الثاني، بسبب موقفه من القضية.

وقال الأنبا أغاثون، إن رد البابا تسبب في جرح عميق له، لافتا إلى أنه شكا للبابا مرارا وتكرارا من تصرفات هذه الصحفية، منذ عام 2017، كما تكررت الشكوى مع بعض الشخصيات الأخرى التي تهاجم الكنيسة، إلا أن البابا لم يتخذ موقفا لوقف هذه التجاوزات، بحسب ما نقل موقع “الأقباط متحدون”.

وأشار أغاثون إلى أنه في وقت سابق، حاولت الإيبارشية التواصل مع الصحفية وطلبت منها التوقف عن الإساءة ولكنها رفضت، كما حاول بعض الصحفيين التدخل، ولكنها رفضت واستمرت في هجومها على آباء الكنيسة.

واتهم أسقف مغاغة، قداسة البابا بأنه وجه له “إساءات متكررة”، مطالبا المجمع المقدس الذي هو عضو فيه، وهو في نفس الوقت أعلى سلطة كنسية ترأس قداسة البابا، بالنظر في هذا التظلم.

وفي تصريحات لـ”درب”، قالت سارة علام إن “الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات نشرت بالفعل في جريدة وموقع اليوم السابع، بالإضافة إلى فصل كامل اسمه (دفتر الدم والرماد) وهو مشاهدات لتفجيرات الكنائس، ومُذكرات شخصية عن هذه الأيام التي عاصرتها، بعضها يتعلق بالفترة السابقة لمقتل الأنبا، ووقت الانتخابات البابوية.

وأضافت “الكتاب صدر في مطلع عام 2019، ونحن الآن في نهاية 2020، وقد نفدت الطبعة الأولى بالكامل، وأوشكت الطبعة الثانية على النفاد.. ليس هناك في الكتاب ما يمكن أن يشار إليه باعتباره إهانة إلى الكنيسة أو رموزها”.

وتابعت “أنا أتناول ما شاهدته وعاصرته، وهذا دوري كصحفية، ليس لدي تعليق على الدعوى المقامة، لكن هذه الممارسات هي ضد حرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى أن الدعوى تحمل إشارة إلى كوني مسلمة وليس من حقي أن أكتب في ملف الكنيسة!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *