الملحمة مستمرة..حكاية الطبيبة أسماء النمر.. أم لطفلين تعرضت لحادث من شهور وتداوي المصابين بكورونا

أسماء تقلل الجلوس مع أسرتها وتتخذ إجراءات الوقاية: لم احتفل بعيد الأم لوجودي في العمل

 الطبيبة الشابة عن ضعف بدل العدوى: مرتبي لا يكفي المواصلات ومصاريفي الشخصية من جيب جوزي

عبد الرحمن بدر

مازالت ملحمة الأطباء والتمريض تتواصل في علاج المصابين بفيروس كورونا، حاورنا طبيبة شابة تؤدي عملها بإخلاص رغم رعايتها لطفلين وتلقيها العلاج من آثار حادث تعرضت له من شهور.

أسماء حسن النمر، مساعد أخصائي الأمراض الصدرية والدرن بمستشفى صدر العباسية، تحدثت عن تعاملها مع حالات الإصابة بكورنا في المستشفى.  تقول أسماء لـ”درب”: “أعمل في صرح تعليمي كبير والحمد لله المستلزمات الطبية متوفرة للتعامل مع المرضى، وأداوات العزل نستخدمها أثناء فحص مريض أو التعامل مع حالة إيجابية لكورونا”.

وأضافت الطبيبة: “عندنا عجز في عدد الأطباء والمستشفى لن يتوقف عن العمل، أغلبنا أمهات لأطفال لكننا لا نتأخر عن دورنا، لأن هذا واجبنا الوطني والإنساني”.

وتابعت: “عندي طفل 4 سنين ونصف وطفل عمره عام وبنزل شغل، عملت حادثة أنا وابني في شهر 9 اللي فات، ومفروض أعمل عملية في رجلي وأتلقى العلاج حاليًا، لأنه نتج عن الحادث تسوس في العظم بالداخل، وبنزل الشغل عادي”.  

وعن الاحتفال بعيد الأم مؤخرًا، قالت أسماء: “ما احتفلتش بعيد الأم لوجودي بالعمل، كلنا في المستشفى مضغوطين سواء أطباء أو تمريض ونخشى أن نكون مصدر عدوى وفي نفس الوقت لا نريد التقصير مع المرضى، كل ما نتمناه ألا نتعرض لمشاكل نفسية بعد أن تمر هذه الأزمة بسلام”.

وأضافت الطبيبة الشابة: “كلنا نشعر بالضيق بسبب بدل العدوى الضعيف، إحنا بنشوف الموت كل لحظة والدولة لم تقدم لنا شئ رغم المطالبات الكثيرة رفع البدل خاصة من نقابة الأطباء”.

وتابعت أسماء: “أغلبنا بيشتغل وبيساعد المرضى لأن ده دورنا الإنساني، لكن مرتبي لا يكفي المواصلات، ومصاريفي الشخصية من جيب جوزي ومن مصروف بيتي”.

وبسؤالها عمن يرعى أطفالها، قالت الطبيبة: “زوجي إجازة وهو بيرعي أولادي وأحيانًا أمي أو حماتي وحمايا ووالدي”.

وعن الإجراءات الوقائية عدم نقل العدوى قالت أسماء: “أمراض الصدر الأكثر عدوى، بحاول ألا أسلم على أحد ولا أقبل أحدًا، باحوال ما أقابلش أولادي أول ما أوصل، غسل إيدي وأغير هدومي وأغسل هدومي لوحدها، كمان بدأت أحجم من التعامل مع كبار السن، زي أمي وحماتي وحمايا ووالدي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *