الديهي وموسى عن زيارة السيسي لـ قطر: لا توجد صداقة دائمة أو محرمات في السياسية.. والرئيس أفشل مخططات الإخوان

الديهي: جماعات الإرهاب حزينة من تقارب مصر مع أنقرة والدوحة.. قد يكون هناك مشاكل معهما أو تباين في بعض المواقف مع “الدول الصديقة”


موسى يدخل في نوبة ضحك على الهواء: زيارة الرئيس دمرت مخطط جماعة الإخوان الإرهابية بالكامل.. السيسى ضرب الكل


كتب – أحمد سلامة

أعرب الإعلاميان أحمد موسى ونشأت الديهي عن سعادتهما بالزيارة التي بدأها عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى قطر أمس، والتي من المفترض أن تستمر لمدة يومين حسب تصريحات مسئولين قطريين، يناقش الجانبان خلالها عددًا من القضايا الإقليمية والاقتصادية.


وفي عام 2017 ، قطعت القاهرة، إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، العلاقات الدبلوماسية والتجارية والسفر مع قطر بسبب مزاعم حول دعم الدوحة للإرهاب – بينما نفت الدولة الخليجية هذه الاتهامات- ثم انتهى الخلاف الذي دام ثلاثة أعوام ونصف العام في يناير من العام الماضي بتوقيع اتفاق بين قطر ودول الحصار في قمة بمنطقة العلا بالسعودية.


وفي يونيو، وصل أمير قطر إلى القاهرة لأول مرة منذ سبع سنوات، أخبر خلالها السيسي أن بلاده حريصة على “تعظيم الاستثمارات القطرية في مصر والاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة”.. في وقت أكدت فيه القاهرة أن الدولة الخليجية ستستثمر خمسة مليارات دولار في مصر.

وقال الإعلامي نشأت الديهي، إن الجماعات الإرهابية حزينة من التقارب المصري التركي خلال الفترة الأخيرة ، خاصة جماعة الإخوان الإرهابية، كما أن التقارب المصري القطري، من شأنه أن يؤثر سلبًا على الجماعات والعناصر الإخوانية التي كانت تحصل على دعم من الدوحة السنوات السابقة.


وتابع “الديهي”، خلال تقديمه برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على فضائية “ten”، مساء الثلاثاء، أن الحكومة المصرية لم تغير موقفها،  حيث لم تخرج كلمة نابية من الرئيس عبد الفتاح السيسي ضد من يتطاول على مصر، وكان يواجه الخلاف بالرقي، ودائمًا ما يرفض السباب والشتائم والخوض في الأعراض.


ولفت إلى أن الموقف المصري كان واضحًا ضد كل من يدعم جماعة الإخوان الإرهابية، للتأثير على الوضع والاستقرار في مصر، مضيفًا أنه كان ينتظر محزنة إخوانية بالمعنى الحرفي للجملة على التقارب المصري القطري، ولكن فجر هذه الجماعات فاق التوقعات، فعناصر هذه الجماعة منغمسون في أوهام وأحلام غير حقيقية.


وأشار إلى أن المنطقة تشهد تغيرات جذرية منذ 2021، لافتَا إلى أن المنطقة تتغير بصورة سريعة، وهذه التحركات لم تكن متوقعة، حيث حدث توافق سعودي قطري بعد مقاطعة استمرت لمدة 4 سنوات، وبعد ذلك  قام مستشار الأمن القومي الإماراتي بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، كما حدثت زيارة من الشيخ محمد بن زيادة إلى أنقرة، بعد مقاطعة وصراع وصدام حول الدعم التركي للتنظيمات الإرهابية والهجوم على الإمارات.


وأضاف: “لا توجد صداقة دائمة أو محرمات في السياسية، قد تكون هناك مشاكل مع قطر أو تركيا أو تباين في بعض المواقف مع الدولة الصديقة”.


من جانبه، قال الإعلامى أحمد موسى إن زيارة الرئيس السيسى إلى قطر اليوم أشعلت حريقًا في بيت كل إخوان، مضيفا: “زيارة الرئيس السيسى دمرت مخطط جماعة الإخوان الإرهابية بالكامل”.


وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسؤوليتي” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن الإخوان تعرضوا لجلطات بعد مشاهدة الرئيس السيسى في قطر اليوم: “الطلبات كترت على الصيدليات اليوم نتيجة هذه الزيارة، السيسى ضرب الكل بالزيارة دي وكل مخططات الإخوان انضربت بالزيارة دى”.


وتابع: “الزيارة أشعلت حرائق في بيوت الإخوان واحد تلو الأخر، ولا يعلمون ماذا سيفعلون في الفترة المقبلة، حيث إن الرئيس السيسى بتلك الزيارة أفشل كل مخططاتهم وحروبهم على الدولة المصرية: «جالهم جلطة خلاص بعد الزيارة دى، وقاعدين يبكوا مش عارفين هيعملوا إيه”، مؤكدا أن زيارة الرئيس اليوم كانت ضربة قوية ومؤثرة للغاية توجع كل إخوانى موجود في تركيا أو أمريكا أو قطر أو أي مكان في العالم.


واستطرد: “اليوم يُقرأ الفاتحة على كل شخص إخوانى إرهابى، والذي لا يصدق حتى الآن ما يراه وأن الرئيس السيسي يتواجد مع قطر ويتعاون مع قطر”، مضيفا: “أنا عاوز أشوف (دكر إخواني) يطلع يتكلم على الزيارة دي”.
ودخل أحمد موسى في نوبة ضحك على الهواء سخرية من جماعة الإخوان الإرهابية بعد زيارة الرئيس السيسي إلى قطر اليوم: “أنا نفسي أشوفهم عاملين إزاي دلوقتي، محدش فيهم هتلاقي له الجرأة أنه يتكلم دلوقتي، نفسي أشوف واحد من رجالة محمد مرسي والإخوان دلوقتي، كله مستخبي دلوقتي ومش عارف هيعمل إيه ولا هيقعد فين”.

والتقى السيسي، الأربعاء، مع ممثلي رابطة رجال الأعمال القطريين، وذلك في مقر إقامته بالدوحة، وبمشاركة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة الرابطة، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.


وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي أعرب عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي بين مصر ودولة قطر، مؤكدًا حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات القطرية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.


من جانبهم؛ أعرب رجال الأعمال القطريون عن تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري والزراعة والصناعة والرعاية الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *