“احموا الأطقم الطبية من الاستهداف”.. حملة التدوين عن الأطباء المحبوسين بسبب الكتابة عن أداء الحكومة في مواجهة كورونا

كتب- حسين حسنين

أطلقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اليوم الثلاثاء، حملة للتدوين عن الأطباء المحبوسين احتياطيا بسبب آرائهم وانتقادهم لأداء الحكومة المصرية ووزارة الصحة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد في مصر.

وقالت المفوضية في دعوتها، إن الحملة تهدف “للتدوين والكتابة والتوعية بالانتهاكات الواقعة على العاملين/ات في القطاع الصحي في الوقت الراهن، والتي وصلت في بعض الحالات إلى الاعتقال والحبس الاحتياطي بسبب الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي”.

ودعت الحملة “إلى المشاركة والكتابة عن ضرورة حماية الأطقم الطبية وتوفير الدعم اللازم لهم في مواجهتهم ضد فيروس كورونا، لا القبض عليهم وحبسهم”.

وقالت الدكتورة منى منيا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، إن النيابة قررت استمرار حبس كل من د.أحمد صفوت، ود.محمد حامد، د.إبراهيم عبد الحميد، لمدة 15 يومًا.

وأضافت منى منيا أنه تم عرض أوراق الأطباء الثلاثة دون حضورهم من محبسهم في سجن طرة.

وقال الدكتور أحمد بكر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة، لـ”درب” إن النقابة تقدم كل سبل الدعم الممكنة للإفراج عن كل الأطباء المحبوسين.

وأشار إلى أن الأطباء يواجهون كورونا ببسالة ويتقدمون الصفوف، وبعض الأطباء رحلوا بالفيروس والبعض الآخر أصيب، ويجب ألا يكون الرد بحبسهم بسبب آرائهم حول كورونا، مؤكدًا أن العمل النقابي ليس جريمة.

يذكر أن نقابة أطباء القاهرة قالت في وقت سابق إنها خاطبت المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بخصوص إلقاء القبض على عضو النقابة الدكتور أحمد صفوت الذى يشغل مقعد عضوية مجلس نقابة أطباء القاهرة، بالإضافة لتطوعه بالعمل بلجنة الشباب بالنقابة العامة للأطباء.

كما طالبت بالإفراج عن جميع الأطباء الذين تم القبض عليهم على خليفة آرائهم في كورونا وتصريحات مدبولي. ذكرت النقابة أن صفوت معروف عنه مساندته وخدمته لجميع أطباء التكليف، وتطوعه بالعمل لحل مشكلات دفعات التكليف على مدار سنوات.

وأضافت أنه تم إلقاء القبض على د.أحمد صفوت على ذمة القضية رقم 535 لسنة ۲۰۲۰، وذلك فى سياق ردود الأفعال العديد من الأطباء على تصريحات رئيس الوزراء التى أثارت غضب الأطباء.

وقالت النقابة في الخطاب إن اللائحة التنفيذية لقانون النقابة رقم 45 لسنة 1969 نصت على عدم جواز محاسبة العضو بسبب نشاطه النقابي، وفي نهاية خطابها طالبت النقابة من النائب العام اتخاذ إجراءات الإفراج عن الزميل لحين انتهاء التحقيقات.

كانت النقابة أعلنت منذ أسابيع رفضها لما صرح به مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بأن عدم انتظام بعض الأطباء كان سبباً في ازدياد عدد الوفيات، لافتة إلى أنه تجاهل الأسباب الحقيقية من عجز الإمكانيات وقلة المستلزمات الطبية والعجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة.

ودعت النقابة رئيس الوزراء لمراجعة كشوف وفيات الأطباء منذ بداية أزمة كورونا.

وفي وقت سابق قالت منظمة العفو الدولية، إنه يجب على السلطات المصرية أن تتوقف فوراً عن حملة المضايقة والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية الذين يعبرون عن بواعث قلق تتعلق بالسلامة، أو ينتقدون تعامل الحكومة مع أزمة كورونا.

وأكدت المنظمة في بيان لها، أنها وثقت كيف استخدمت السلطات المصرية تهم فضفاضة وغامضة جداً “بنشر أخبار كاذبة” و”إرهاب”، من أجل اعتقال واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية تعسفيا الذين يعربون عن آرائهم علانية، وتعريضهم للتهديدات والمضايقات والإجراءات الإدارية العقابية.

وأضافت أنه احتج الذين تم استهدافهم من قبل السلطات على ظروف العمل غير الآمنة، ونقص معدات الوقاية الشخصية، وعدم كفاية التدريب على السيطرة على العدوى، والفحص المحدود للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وعدم الحصول على الرعاية الصحية الضرورية.

رابط التدوين: اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *