«ليست صحية دائما».. دراسة تكشف عن تأثير الرحلات الجوية الطويلة على جسم الإنسان
وكالات
كشفت دراسة حديثة نشرها موقع “سينس أليرت”، الاثنين، عن تأثير الرحلات الجوية الطويلة على جسم الإنسان.
ويرى الموقع أن الرحلات الطويلة “ليست صحية دائما”، حيث لخص تأثيرها في 4 نقاط، وهي:
1. الجفاف
الجفاف شائع في الرحلات الطويلة، وهو ما يفسر الشعور بجفاف في الحلق والأنف والجلد على متن الطائرة. وكلما طالت مدة الرحلة، زاد خطر الإصابة بالجفاف.
ويعود ذلك إلى انخفاض مستويات الرطوبة في مقصورة الطائرة مقارنة بالوضع الطبيعي على الأرض. وهذا في الغالب لأن الكثير من الهواء المنتشر عبر المقصورة يتم سحبه من الخارج، ولا يوجد الكثير من الرطوبة في الهواء على ارتفاعات عالية.
ويزيد خطر الجفاف بسبب عدم شرب كمية كافية من الماء، أو شرب الكثير من الكحول.
لذا ينصح بشرب المياه قبل السفر وأثناء الرحلة.
2. أضرار
مع تغير ضغط المقصورة، يتفاعل الغاز في أجسامنا وفقا لذلك. يتمدد مع ارتفاع الطائرة وانخفاض الضغط، والعكس يحدث أثناء نزولنا. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل شائعة مثل:
آلام في الأذن – عندما يكون ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن مختلفا – مما يؤدي إلى الضغط على طبلة الأذن.
الصداع – يمكن أن يحدث بسبب تمدد الهواء المحبوس في الجيوب الأنفية.
مشاكل في الأمعاء – مما قد يؤدي إلى خروج الريح أكثر.
يمكنك أيضا الشعور بالنعاس أكثر من المعتاد. ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص أكبر قدر من الأكسجين من هواء المقصورة على ارتفاع أكبر، مقارنة بامتصاصه على الأرض.
ومعظم هذه المشكلات لن تكون بالضرورة في الرحلات الطويلة فقط، وإنها مشكلة أساسية أثناء صعود وهبوط الطائرة.
3. الجلطات الدموية
عادة ما تكون جلطات الدم، المرتبطة بعدم القدرة على الحركة لفترات طويلة، مصدر قلق كبير للمسافرين. وتشمل هذه الجلطات التي تتشكل في الساق (تجلط الأوردة العميقة)، يمكن أن تنتقل إلى الرئة (حيث تُعرف بالانسداد الرئوي).
وفي حال لم تتنقل على متن الطائرة، ستزيد عوامل الخطر، وستزيد فرصة الإصابة بجلطات الدم خاصة لدى كبار السن، والمصابين بالبدانة، أو من لديهم تاريخ سابق أو تاريخ عائلي للجلطات، أو الذين لديهم أنواع معينة من اضطرابات التخثر، أو المصابين بالسرطان، أو الذين أجروا جراحة حديثة، أو أثناء الحمل للنساء أو بعد الولادة حديثا، أو من اللذين يأخذون علاجا بالهرمونات البديلة أو حبوب منع الحمل عن طريق الفم.
ووفقا لمراجعة أجريت في عام 2022، بدمج بيانات من 18 دراسة، كلما طالت مدة سفرك، زاد خطر الإصابة بجلطات الدم. وقدر المؤلفون أن هناك خطرا أعلى بنسبة 26 في المئة لكل ساعتين إضافيتين من السفر الجوي، بدءا من رحلات مدتها أربع ساعات أو أكثر.
والنصائح الحالية الوحيدة هي الاستمرار في الحركة على متن الطائرة، والحفاظ على الرطوبة في الجسم والتقليل من شرب الكحول.
وعادة إذا أصبت بجلطة دموية، فلن تعرف عنها إلا بعد الرحلة، حيث تستغرق الجلطة وقتا لتتشكل وتنتقل.
لذا احترس من الأعراض بعد الرحلة – ألم وتورم في الساق، وألم في الصدر، وسعال، وضيق في التنفس. واطلب الرعاية الصحية الطارئة إذا حصل ذلك.
4. اضطراب الرحلات وفيروس كورونا
ويوجد هناك اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وهو يتعلق بالزمن، واختلاف الوقت الذي نعتقده عن الوقت الفعلي بالساعة، خاصة عند عبور مناطق زمنية مختلفة.
وتعني الرحلات الطويلة أنك أكثر عرضة (ولكن ليس دائما) لعبور مناطق زمنية أكثر. عادة ما يصبح اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أكثر صعوبة عند عبور ثلاثة أو أكثر من المناطق الزمنية، خاصة إذا كنت مسافرا شرقا.
ولا تنسى فيروس كورونا واحتمال الإصابة به خلال السفر، لذلك “اتخذ الاحتياطات المعتادة – اغسل يديك بانتظام وارتد كمامة ولا تسافر إذا لم تكن على ما يرام”.