أول تجديد حبس.. الشبكة العربية: استمرار حبس المحامي محسن البهنسي 15 يوما رغم تعذر نقله من محبسه
كتب- حسين حسنين
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن نيابة أمن الدولة العليا، قررت اليوم الخميس، استمرار حبس المحامي الحقوقي محسن البهنسي، 15 يوما احتياطيا.
وأضافت الشبكة، في بيان مقتضب على موقعها الرسمي، أن قرار التجديد جاء بعد تعذر نقله من محبسه، في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
واستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، واقعة القبض على المحامي الحقوقي محسن بهنسي وحبسه 15 يوما احتياطيا في اتهامه بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها ونشر أخبار كاذبة.
وكان المحامي الحقوقي محسن بهنسي وعبر ما ذكره لزملائه المحامين وفي التحقيقات، قد تلقى اتصال تليفوني من شخص يدعي أن لديه قضية وطلب مقابلته سريعا ليبلغه بالتفاصيل ويعطيه مقدم الاتعاب، وحين اعطاه بهنسي العنوان واتفقا على اللقاء بالقرب من منزله، فوجئ بقوة أمنية تعتدي عليه بالضرب وتزجه داخل سيارة ميكروباص، ثم توجها إلى منزله حيث تم تفتيشه والاستيلاء على مبالغ مالية وهاتفه المحمول وسب أسرته، ثم تم اقتياده بملابس المنزل إلى مقر الأمن الوطني لمنطقة حلوان ”مقر المعصرة” حيث تم الاعتداء عليه مرة اخرة بالضرب واحتجازه في غرفة ضيقة قذرة حتى تم اقتياده إلى نيابة أمن الدولة.
وبحسب بيان الشبكة، تلقى العشرات من المحامين معاملة مهينة في نيابة أمن الدولة، حيث تم رفض إدخالهم لمقر النيابة لعدة ساعات وتم تركهم في الشارع، حتى أن حرس النيابة قد اعتقلوا أحد الحضور حين اعترض وقام بتصوير مشهد المحامين في الشارع، حيث تم محو الصورة وإخلاء سبيله بعد نحو 3 ساعات.
وكان المحامي الحقوقي طارق خاطر، قد قال إن نيابة أمن الدولة العليا قررت حبس المحامي محسن البهنسي 15 يوما على ذمة التحقيق في القضية القضية رقم ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠ حصر امن دولة عليا، مشيرا إلى أنه تم نقله عقب انتهاء التحقيق إلى سجن طره.
وكشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن النيابة، وجهت للبهنسي اتهامات بالانضمام لجماعة ارهابية، ونشر اخبار كاذبة، واساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان عبدالله طنطاوي، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قد قال إن البهنسي، وصل إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه ظهر اليوم بعد القبض عليه مساء امس من أمام منزله.
وقال محامون إن القبض على البهنسي، تم من أمام منزله بعد عصر أمس الجمعة، وقبل بداية حظر التجول من قبل جهة غير معلومة، ودعا عدد من المحامين النقابة للتحرك ومخاطبه النائب العام.
وكشف المخرج بسام مرتضى إبن شقيقة البهنسي تفاصيل القبض عليه مشيرا إلى أن خاله تم القبض عليه الساعة السادسة والنصف قبل بداية ساعات الحظر، متسائلا عن وجود أي منطق للقبض على إنسان آخر في ظل المطالبات بإطلاق سراح السجناء خوفا من كورونا؟ .
وقال بسام مرتضى” خالي المحامي محسن البهنسي تم القبض عليه من أمام منزله، وتم ترويع عائلته وسبهم واقتياده لمكان غير معلوم”.
وتابع بسام على صفحته على فيسبوك “مفيش أي منطق لاعتقال محامي خصوصا في الظروف اللي العالم والبلد كلها فيها بيعاني من وباء وكل الناس قاعدة في بيتها، محسن البهنسي اللي لسه كاتب من أيام قليلة انه عنده ثقة كبيرة في النيابة انها تخلي سبيل كتير من المحبوسين لحماية البلد من انتشار وباء كورونا، مفيش اي منطق انه يتحول لمعتقل جديد.. اي ذرة عقل تقول بضرورة اطلاق سراحه فورا”.