خبير اقتصادي: توقفوا عن الإشادة بأننا في حالة نمو.. المواد الخام مكدسة في الجمارك دون توفر دولار واحد للإفراج عنها وتشغيل المصانع والعمال
هاني توفيق: النمو يعنى تشغيل وانخفاض معدلي البطالة والفقر وإنتاج أكثر وزيادة الاستثمار وسداد مديونياتنا في مواعيدها.. غير كدة هذا النمو مايلزمناش
كتب- عبد الرحمن بدر
قال هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، إنه يجب التوقف عن الإشادة بأننا في حالة نمو، لافتًا إلى أن المواد الخام مكدسة في الجمارك دون توفر دولار واحد للإفراج عنها وتشغيل المصانع والعمال.
وذكر في تدوينة له، الثلاثاء: “أرجو من السادة وزراء المجموعة الاقتصادية التوقف لفترة عن الإشادة بأننا في حالة نمو اقتصادىي، فمؤشر “النمو الاقتصادى” وحده مؤشر فاشل”.
وتابع:” فهو اولاً، لايحدد هل جاء النمو من موارد ذاتية أم من ديون، وهل مكونات هذا النمو جاءت من أصول منتجة كمصانع ومزارع وفنادق ومنشآت انتاجية لسداد هذه الديون، أم من أصول غير منتجة، على الأقل فى المدى القصير”.
وأضاف: “ثالثاً يفشل معدل النمو فى بيان مدى عدالة توزيع ثمار هذا النمو على كافة فئات المجتمع، وهو لايدلنا عما إذا كان هذا النمو قد نتج عن زيادة بند الاستهلاك، أم زيادة بنود الاستثمار وصافى الميزان التجارى !!”.
وتساءل: “إذا كنا ننموا بالفعل، دون أن نلاحظ ذلك، فلماذا ترفض كافة المؤسسات الدولية القيام بإقراضنا، أو بتأجيل مديونياتنا (باستثناء الإخوة العرب)”.
وقال الخبير الاقتصادي: “كيف ننموا والمواد الخام مكدسة من فبراير الماضى فى الجمارك دون توفر دولاراً واحداً للافراج عنها وتشغيل المصانع والعمال”.
واختتم: “أنا عن نفسى لا أعترف بهذا المؤشر الذى نخدع به أنفسنا قبل الآخرين، فالنمو يعنى تشغيل، ويعنى انخفاض معدلى البطالة والفقر، ويعنى إنتاج أكثر، ويعنى خفض عجز الموازنة والقروض، ويعنى زيادة الاستثمار الخاص المحلى والأجنبى المباشر، ويعنى زيادة التصدير، ويعنى سداد مديونياتنا فى مواعيدها، غير كدة يا سادة، هذا النمو مايلزمناش”.