في انتظار الحرية| زوجة الباقر: كلمات المواساة والأمل خلصت بانتظر كلمة واحدة “باقر خارج”.. لحد امتى لحظة الانتظار القاسية دي
نعمة هشام: مع كل لحظة أمل في عفو رئاسي قلبي بيتشعلق وينزل.. جبتله طقم لبس على مقاسه بعد ما وزنه نزل وسايباه في العربية
زوجة الباقر عن أوجاع الفراق: كلمات المواساة والأمل خلصت.. حزن وألم وتوتر.. بزيادة كل اللي بيحصل والله
كتب – أحمد سلامة
تحدثت نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي المحبوس، محمد الباقر عن حالة الحزب والغضب التي تعتريها جراء استمرار حبس زوجها، وعن اللحظات القاتلة التي تعشيها كل يوم في انتظار خروجه.
وكتبت نعمة هشام، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلة “جوايا زوبعة حزن وغضب وألم وتوتر شغالة جوايا حتى وأنا نايمة.. في كوابيسي وشغلي وكل لحظة بتعدي عليا.. وكل الأيام بتلضم في بعض.. كأن مفيش نهار وليل.. فيه بس انتظار للحظة حرية باقر..
الموبيل لازم يكون جنبي ومشحون على طول عشان لو حد كلمني وقالي (باقر خارج).. جبتله طقم لبس على مقاسه بعد ما وزنه نزل وسايباه في العربية عشان في أي لحظة لو حد قالي (باقر خارج).. لحد امتى في حالة الانتظار القاتلة دي! وليه كل دا؟!”.
وقالت “وصلت لحالة من التعاسة أن أي حاجة بتحصل حواليا في الكوكب دماغي تلقائياً بتحولها هل ده لصالح حرية باقر ولا لأ.. مع كل لحظة أمل في عفو رئاسي قلبي بيتشعلق وينزل في الآخر في جوف الحزن من تاني.. رمضان.. عيد صغير.. عيد كبير.. فطار الأسرة المصرية.. ٦ أكتوبر .. تشكيل مجلس الحوار الوطني.. أي حاجة.. لكن مفيش.. فيه تعاسة متواصلة بس.. وعدد شعرات بيضاء بتتناسب طردياً مع لحظاتنا اللي بتتسرق مننا”.
وأردفت “كل كلامات المواساة والأمل اللي بقولها لباقر خلصت .. والباقي كلمات تصبير بنلصم بيها معنويات بعض عشان ما حدش فينا يقع وينهار .. تعبنا أوي .. كفاية .. بزيادة كل اللي بيحصل والله”.
وكانت نعمة هشام، قد طالبت بالإفراج عن زوجها المحبوس على ذمة قضية سياسية.. وقالت، في تدوينة سابقة، “مش معقولة سقف طموحي في بلدي أن جوزي يطلع من السجن، من حقنا نعيش زي البني آدمين، ونحلم ونعيش ونشتغل ونقضي أوقاتنا الحلوة والحزينة مع بعض”.
وأضافت: “الأفق الأسود المسدود ده مرعب ولحد امتى هنعيش في السواد ده في بلادنا، أنا عايزا جوزي يطلع من السجن!!، جبنا آخرنا وقلبنا بيتعصر كل يوم وأحلامنا اللي كبرت معانا ماتت، واتبقى بس أن أهلنا يطلعوا من السجون”.
يذكر أن الباقر صادر ضده حكما بالسجن 4 سنوات في اتهامه بنشر أخبار كاذبة في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة، والمنسوخة من قضيته الأساسية المحبوس فيها منذ سبتمبر 2019.
ويواجه الباقر مع باقي المتهمين في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على علاء عبد الفتاح يوم 28 سبتمبر 2019 بعد أداء المراقبة الشرطية بقسم شرطة الدقي، وجرى عرضه في اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة العليا.
فيما تم احتجاز الباقر داخل مقر نيابة أمن الدولة أثناء توجهه إلى هناك يوم 29 سبتمبر لحضور التحقيقات وتقديم الدعم القانوني لـ علاء، ليتحول من محامي للمتهم في القضية إلى مدان على ذمتها.