أحمد فوزي ينتقد طريقة “إدارة” أزمة علاء عبدالفتاح: كل جريمته إنه عبّر عن رأيه في “مقالات”.. والإضراب بيهدد حياته
فوزي: المؤكد إن في ناس لا ضربت نار و لا عايزة تضرب نار و لا ده في أفكارها أصلا يعني لا تمارس العنف.. ومع ذلك محبوسين بالسنين
كتب – أحمد سلامة
انتقد المحامي الحقوقي، أحمد فوزي، طريقة “إدارة” أزمة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح الذي أعلن مؤخرًا دخوله في إضراب كامل عن الطعام احتجاجا على استمرار حبسه.
وقال فوزي “الحقيقة إن إدارة أزمة علاء بقى فيها أمور الإنسان العاقل مش قادر يستوعبها، و لا حتى اللي عنده خلل في عقله.. ده مواطن مسجون بعقوبة، ومش حناقش الجرم دلوقتى لأننا تخطينا الموضوع ده و ظروف المحاكمة”.
واستكمل فوزي “أعلن السيد رئيس الجمهورية عن لجنة عفو رئاسي وإجراء حوار وطني وفي ظل تلك الأجواء أصدر بنفسه قرار عفو عن حالات شبه علاء، اللي هي مؤكد ناس لا ضربت نار و لا هي عايزة تضرب نار، و لا ده في أفكارها أصلا يعني لا تمارس العنف، كل الموضوع إنها ناس عبرت عن آرائها إما في مقالات رأي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ومقابل ذلك أقل واحد فيهم قضى من عمره أربع سنين، علاء بقى أكتر من كده وفي آخر حكم على علاء هو كمان لم يكتب أو يصرح و لا أي حاجة خالص”.
وأضاف “طيب في ناس رأيها إن في تجاوز أو شتيمة أو قلة أدب طيب هو الكلام ده مثلا يدفع الإنسان -لو فرضنا صحة وجهة النظر دي- من عمره 5 سنوات وملهوش آخر، ثم يشتكي الإنسان المسجون ده من معاملته و يطلب تحسين معاملة، ويدخل في إضراب يهدد حياته، على الجانب الآخر كم من الانتقادات الدولية لناس جاية تحضر مؤتمر المفروض إنه يناقش قضية ملحة ومهمة بتهدد حياة البشر، بدل ما إحنا كلنا نبقى ضد الناس اللي خربت البيئة والكون، والمؤتمر يبقى فرصة لكده.. لأ يبقى الناس تسيب ده و نتكلم في بني آدم غلبان مسجون مش عايز حاجة و ممكن يموت”.
وتابع فوزي “طب منخرجوش ليه؟ متعرفش.. المفاجأة بقى إن الراجل ده هو وأسرته مش عايزين حاجة.. ده بيقول في طلباته طب أنا مواطن بريطانى يا جماعة الخير خلاص سيبوني بقى أخرج سيبوني أمشي، هو في إيه يا جماعة وليه كده، ما نريح الناس و نريح نفسنا و كفاية كده بقى، لأن الانسان ده ممكن يموت بجد”.
وكانت أشهر ناشطة مناخ، السويدية جريتا ثونبرج، قد أعلنت مقاطعة قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ المصرية بسبب ما وصفته بـ”الغسيل الأخضر والكذب والغش”.. مُشيرة إلى أنها لا توافق على سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان.
واتهمت الناشطة السويدية مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب بأنه “يُعقد في جنة سياحية ببلد ينتهك العديد من حقوق الإنسان الأساسية”.. مضيفة، أثناء الترويج لكتابها الجديد (كتاب المناخ) في مهرجان لندن الأدبي في مركز ساوث بانك: “لن أذهب إلى COP27 لأسباب عديدة، مساحة المجتمع المدني هذا العام محدودة للغاية”.
وفي بيان مشترك على حساب ثونبرج على تويتر، أدانت ناشطة المناخ معاملة مصر للسجناء، قائلة: “إننا نتضامن مع سجناء الرأي في مصر وانضموا إلى عريضة تحث مصر على فتح فضاء مدني والإفراج عن جميع المعتقلين بشكل تعسفي”.
وحسب موقع “سكاي نيوز” فقد شوهدت ثونبرج في احتجاج في لندن خارج وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة.. حيث وقفت متضامنة مع علاء عبد الفتاح ، ناشط حرية التعبير البريطاني-المصري المسجون منذ 10 سنوات وحملت لافتة كتب عليها “حرروا علاء قبل # COP27”.
وتصاعدت الدعوات المطالبة بالإفراج عن المدون علاء عبد الفتاح، حيث وقع 15 من الحائزين على جائزة نوبل للأدب رسالة مفتوحة تدعو الحكومات والمجموعات البيئية والشركات بالضغط لمطالبة الحكومة المصرية بالإفراج عن آلاف المسجونين السياسيين قبل وأثناء مؤتمر المناخ العالمي «COP 27»، المقرر انطلاقه في شرم الشيخ الأسبوع المقبل.
وذكرت الرسالة أنه لا يجب الاهتمام فقط بخفض الانبعاثات ولكن «لا يجب أن يكون هناك اتجاه نحو «إنهاء الاستغلال والإكراه»، وتابعت: «نطلب من الجميع دعم مطالب جماعات حقوق الإنسان المصرية والدولية بالعفو عن السجناء».
وقال الموقعون الـ15 على الرسالة، والذين يضمون غالبية الحائزين على جائزة نوبل للأدب منذ عام 1986 إن حالة علاء عبد الفتاح الأكثر إلحاحا، والذي قضى أغلب العقد الماضي في السجن، وهو الآن في اليوم 214 من إضرابه عن الطعام في محبسه.
وأضاف الموقعون: إذا اجتمع قادة العالم في مصر وغادروا دون حتى كلمة واحدة عن الفئات الأكثر ضعفًا، فما هو الأمل الذي يمكن أن يكون لديهم؟ إذا انتهى مؤتمر المناخ بتجمع صامت، حيث لا يخاطر أحد بالتحدث بصراحة خوفًا من إغضاب رئاسة المؤتمر، فما هو المستقبل الذي سيتم التفاوض عليه؟، نطلب منكم أن تذكروا أسمائهم، وتطالبوا بحريتهم، وتدعوا مصر لأن تفتح صفحة جديدة وتصبح شريكًا حقيقيًا في بناء مستقبل مختلف.
وأكد الموقعون أنهم بعثوا برسالة مشابهة إلى أكثر من 30 شخصية من رؤساء دول ووزراء مناخ وكبار مبعوثين ومفاوضين، ومن بينهم رؤساء الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والولايات المتحدة، الذين سيسافرون جميعًا إلى مصر لحضور القمة.