د. أسامة حجازي المسدي يكتب: تروسيكل المغتربين وعبد الروتين
استبشر جميع المصريين العاملين بالخارج بالسماح لهم بإستيراد سيارات مقابل ايداع وديعة بالعملة الصعبة لمدة خمسة سنوات لحساب وزارة المالية.
والحقيقة انه قانون يحقق الاستفادة للطرفين فالدولة ستحصل على عملة صعبة بدون فوائد ولمدة خمس سنوات والمغترب يستفيد بأن لا يسدد جمارك على سيارة عمره.
ولكن للاسف طالعتنا الصحف المصرية بتصريحات لموظف بمكتب وزير المالية يعلن شرطا تعجيزيا بل شرطا قضى على القانون وهو في مهده واصاب كل المغتربين بالدهشة بل كاد أن يصيبهم بالذبحة الصدرية او السكتة الدماغية والقلبية.
والشرط هو ان يكون مبلغ الوديعة الدولارية او العملة الصعبة موجود بحساب المغترب في بلد اقامته قبل سريان القانون بمدة ثلاثة أشهر وهو شرط جهنمي ينم عن العقلية الروتينية الفذة التى تعمل بعكس توجه الدولة.
فكيف للمغترب الذي بالعامية يكح تراب الغربة ان يحتفظ على الاقل ب ٢٠ الف او ٣٠ الف دولاربحسابه بدولة اقامته قبل سريان القانون بثلاثة اشهر ، يا وزير المالية حساب المغترب بالخارج ربما لا تجد فيه ما يشتري به تروسكل او عجلة بعد سداد الايجار واكله وشربه وملبسه وارسال مصاريف بيته بمصر وقسط شقته ومدرسة و جامعة اولاده ومصاريف امه المريضة يا جماعة أليس بوزارة الماليةرجل رشيد.
هي دعوة لصناع القرار بالدولة المصرية ولفخامة الرئيس السيسي من انقاذ هذا القانون في مهده حتى لا يموت على يد عبدالروتين لكي تتحقق الاستفادة لصالح الدولة والمغترب