رسائل درب.. الحرية للمجهولين| أحمد ناصر طاحون سنتين ونصف في الحبس الاحتياطي.. وأسرته: مش عارفين نكدب على ولاده ونقولهم ايه “حد ينقذ العيلة من الانهيار”
كتب – أحمد سلامة
تواصل “درب” استقبال رسائل ذوي المحبوسين، وعرض شكاواهم مما آلت إليه أوضاعهم ليس على المستوى المادي فقط بسبب غياب العائل، ولكن على المستوى الإنساني المتمثل في الفقد بلا سبب وبلا سند من قانون وبلا محاكمات.
في رسالة، يقول أحد أفراد أسرة أحمد ناصر محمد عبدالله طاحون المحبوس احتياطيًا على ذمة القضية 970 لسنة 2020: عمر ومليكة أولاد أحمد يسألوني عليه ومش عارفة أكذب بإيه تاني عليهم حد يخرجلهم أبوهم.
وتضيف “سنتين وخمس شهور كفاية أوي عليه، القضية معرفش محدش بيخرج منها ليه، أبوس إيديكم حد يخرجه هو محتجز الآن في سجن بدر ٣ قبل نقله من سجن طرة مشدد ٢، والدتي بتموت حرفيًا ونفسها تشوفه فقدت القدرة على المشي ووالدي مش بيبطل عياط عليه مبقاش فيه عندنا حل، لله الأمر من قبل ومن بعد، حد ينقذ العيلة كلها من الانهيار”.
وفي رسالة من والدته قالت “ابني أحمد إتاخد من بيته فى 18/6/2020 ومنعرفش ليه، سنتين وأربع شهور حبس احتياطي في سجن طرة مشدد ٢ ودلوقتي نقلوه سجن بدر٣ مفيش زيارة ولا فيه أكل ولا علاج بيتاخدوا، جاتلي جلطة من الحزن عليه فقدت معظم بصري من البكاء عليه ومبقاش فاضل فى بصري غير القليل ونفسي أشوف ابني قبل ما نظري كله يروح”.
وفي رسالة من شقيقته تقول “هو أخويا الكبير محبوس إحتياطي فى سجن طرة مشدد٢ لمدة سنتين وثلاثة شهور على ذمة القضية 970لسنة2020 تهمته الإنضمام لجماعة إرهابية وعلى علم بأغراضها، أحمد مالوش علاقة بالسياسة وكان موظف محترم في وزارة الداخلية بإدارة الجوازات يعني لو كان عليه أى حاجة مكانش اتقبل في الوظيفة أصلاً وشغال فيها من 2014”
وتستكمل الرسالة أبويا راجل كبير على المعاش عنده 63سنة لما بيروحله زيارة علشان يوديله أكل أو علاج بيتبهدل وبيرفضوا إنهم ياخدوا منه العلاج والأكل بيتاخد ربعه، كمان أمي ست كبيرة مبطلتش عياط عليه لحد دلوقتي لدرجة إن جاتلها جلطة من الزعل ومبقيتش عارفة تمشي على رجلها”.
وتضيف الرسالة “بالإضافة إن أحمد متزوج وعنده ولد وبنت ساب بنته وهى تلات سنين دلوقتي عندها خمس سنين بالرغم من كده هي لسه فاكراه وبتسأل عليه يوميًا وبتقعد تعيط عليه وتقول أنا عايزة أشوف بابا بقا، ابنه محتاجه جداااا وبيزعل لما يشوف صحابه معاهم أبهاتهم وهو لأ، رأفةً بحالنا جميعاً بنطالب بخروجه، أحمد كان سندنا بعد والدي وملناش غيره”.
تستكمل الرسالة “مفيش أي دليل يثبت التهمة اللي عليه وعدى مدة الحبس الاحتياطي داخل السجن وهو 33سنة وهيتم ال35 الشهر الجاي إحنا مكناش بنشتكي ما اشتكيناش غير بعد ما صحته هو كمان اتدهورت، رجله الشمال مبقاش عارف يمشي عليها بشكل طبيعي لأنه بيقعد بالشهور مبيخرجش من الأوضة اللي فيها ولا بيشوف الشمس وجاله السكر وإلتهابات في أعصاب عينه غير الجلطات اللي بتجيله”.
وتختتم الرسالة “نفسنا يخرج قبل ما عمره يروح جوه يخرج لأمه وأبوه ومراته وعياله وإخواته البنات اللي ملهومش غيره، متنسوش أحمد فى العفو الجاى بالله عليكم، حابه أزود حاجة إحنا مشوفناش أحمد ولا مرة لحد دلوقتي ولا سمعنا صوته بنعرف أخباره من المحامي فقط لا غير الزيارة اللي كان والدي بيروحهاله كان بيروحها بس علشان يدخلوله الحاجات دي”.