أربعة مشاهد| ماهينور المصري تروي تفاصيل “يوم صعب” أمام معهد أمناء الشرطة: أعمار الناس بتضيع بلا سبب.. مقدرناش نمسك دموعنا
المشهد الأول: ستات بتسأل هيخرجوا إمتى اللي بتتكلم عن أطفالها واللي بتتكلم عن حالتها الصحية.. ومحبوسين على ذمة “الأمل” أخدوا إخلاء سبيل واتدوروا تاني
المشهد الثاني: سعيد عز الدين المهندس المحبوس من يوليو ٢٠٢٠ نقلوه لسجن الاستقبال من غير تذكرته الصحية اللي بتبين حالته.. وزوجته مكانتش تعرف
المشهد الثالث: هيثم محمدين لأول مرة يشتكي من الرعاية الصحية.. والصحفي هشام عبدالعزيز فقد السمع بأذنه الشمال وفقد البصر لإحدى عينيه
المشهد الرابع: مجموعة كبيرة من المحامين المحبوسين واحد منهم اشتكى أنهم مابيطلعوش تريض و بيدخلولهم الأكل من الباب ويقفلوا على طول زي الحيوانات
لسة في مشاهد كتير..الوضع فعلا مأساوي جدًا والالاف جوة مستنيين أي كلام من الدعائي يتحقق بتاع الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية
كتب – أحمد سلامة
روت المحامية والناشطة ماهينور المصري، تفاصيل “يوم صعب” أمام معهد أمناء الشرطة، في أربع مشاهد وصفتها بأنها لخصت ضياع أعمار الناس بلا سبب.
وقالت ماهينور “إمبارح كان يوم تقيل جدا في معهد الأمناء، الحقيقة كل يوم بيبقى صعب و لكن إمبارح وكأنه خلاصة أعمار الناس اللي بتضيع بلا سبب، لدرجة إننا في لحظة ماقدرناش نمسك دموعنا وده شئ ما بيحصلش كتير”.
وأضافت “المشهد الأول: مجموعة ستات لابسين أبيض بيسألوا حيخرجوا إمتى، وهما بقالهم سنين، اللي بتتكلم عن الأربع أطفال اللي سايباهم واللي بتتكلم عن حالتها الصحية اللي بتتدهور، وجات تقوى عبدالناصر و لؤيا صبري و المحبوسين من يونيو ٢٠١٩ على ذمة قضية الأمل وبعدين أخدوا إخلاء سبيل واتدوروا وبدأت تقوى الشابة الصغيرة تعيط و تقول إن ليه تقعد ٣ سنين و شوية بعيد عن مامتها وإنها مش عايزة تكبر بعيد عن مامتها و لو لو عايزين يحبسوها يحبسوها في البيت مع والدتها وإن وضع السجن بقى صعب جدا و الحقيقة في اللحظة دي ماقدرناش نمسك دموعنا”.
وتابعت “المشهد التاني: سعيد عز الدين المهندس المحبوس من يوليو ٢٠٢٠ و زوجته جات من إسكندرية وراحت تزوره في السجن لقيته اتنقل أو اتغرب و ماتعرفش السبب، طلع و اتكلم إنه لما طلب نقله من أوضة كبيرة لروضة أصغر بسبب مشكلة في أذنه بتخليه ما يتحملش الدوشة و لفترة طويلة كان بيطلب رعاية طبية ما بيحصلش عليها فغربوه لسجن استقبال من غير تذكرته الصحية اللي بتبين حالته”.
واستكملت “المشهد التالت: هيثم محمدين داخل وسط ناس كتير جدا و هيثم عمره ما اشتكي من شئ و لأول مرة يتكلم إنه محتاج رعاية طبية و مصاب بتنميل في الجهة الشمال و الأطراف ودوخة و زغلله و مشاكل في التنفس و النهاردة بيتقدمله طلب في النيابة، في نفس المجموعة كان في هشام عبدالعزيز الصحفي في الجزيرة المحبوس من ٣٩ شهر و اللي للأسف فقد السمع في أذنه الشمال و فقد البصر جوة في عين من عينيه واتكلم إنه صحفي و انه صحته في حالة تدهور كبير”.
وأردفت “المشهد الرابع: مجموعة كبيرة من المحامين المحبوسين دخلوا، منهم أستاذ أسامة بيومي و اللي كان من كام شهر بيحضر بشكل دائم قصاد نفس الدواير اللي بتجددله، و بدأ محامي من المحامين يتكلم عن قد ايه ماكانش بيصدق الناس لما بيقولوا انه بيتقفل عليهم في السجون بالشهور، واتكلم عن إنهم بيقولوا عليهم و مابيطلعوش تريض و بيدخلولهم الأكل من الباب و يقفلوا على طول زي الحيوانات”.
واسترسلت ماهينور “لسة في مشاهد كتير لرجال أعمال مؤيدين تماما للنظام و لكن حصل معاملات تجارية بينهم و بين ناس اتعرف أنهم ضد النظام، شاب اتقبض عليه علشان ضابط كان بيعاكس خطيبته ولما فتح موبايله لقى بوستات قديمة عن ثورة ٢٥ يناير، ناس جم علشان كتبوا بوست عن وضع كورونا، ناس طلبوا بس رعاية طبية، ناس طلبوا بس يتسمحلهم بالزيارة أو إن حد من أهلهم يدخل المحكمة، كلام كتير جدا لناس أنهم تخطوا السنتين حبس احتياطي.. الحقيقة القايمة طويلة و كلها ظلم وعلى رأي حد من الزملاء المحامين وقف قصاد القاضي و قاله إحنا في حوالي ألف متهم اعترضوا من أول الأسبوع، مافيش حد فيهم مظلوم، ماحدش فيهم ظروفه الطبية أو الشخصية، ماحدش تخطى مدة الحبس الاحتياطي؟”.
واختتمت “الوضع فعلا مأساوي جدًا والالاف جوة مستنيين أي كلام من الدعائي يتحقق، بتاع الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية وإنه فيه حوار وطني، ماعرفش حوار إيه ده و آلاف من المواطنين محبوسين”.