تحقيقات مدى مصر.. راجية عمران: انتهاء التحقيق مع بيسان كساب والنيابة توجه لها 3 اتهامات بينها نشر أخبار كاذبة والحط من شأن أعضاء مستقبل وطن
عمران: التحقيق مع صحفي مدى في القضية 19 لسنة 2022.. وبيسان واجهت اتهامات تكدير السلم وإزعاج الغير عبر استخدام وسائل التواصل
التهمة الثالثة: إزعاج الغير عبر وسائل التواصل بـ”ألفاظ” نالت من قدر أعضاء الحزب وأثارت في نفوسهم الضيق
كتب – أحمد سلامة
قالت راجية عمران المحامية، والعضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التحقيق مع بيسان كساب، الصحفية بموقع “مدى مصر” انتهى قبل قليل، لكن التحقيق مع الزميلات لينا عطاالله رئيس تحرير الموقع والصحفيتين رنا ممدوح وسارة سيف مازال مستمرا في القضية رقم ١٩ لسنة ٢٠٢٢ حصر استئناف القاهرة.
كان موقع “مدى مصر” قد كشف عن تقدم عدد من نواب حزب “مستقبل وطن” تقدموا بعشرات البلاغات، على الأقل، ضد ثلاث من صحفيات بالموقع إلى جانب رئيس مجلس إدارة المؤسسة دون تسمية، في أقسام شرطة بمدن ومحافظات مختلفة،
وكشفت راجية عمران، لـ”درب”، أن النيابة وجهت لبيسان كساب 3 اتهامات بينها “نشر أخبار كاذبة علنًا وسوء القصد على موقع مدى مصر بشبكة المعلومات الدولية ومنصتيه بموقعي التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر) والمتاحة للكافة بالمقال المعنون بـ(مصادر: تطهير مرتقب من قيادات بمستقبل وطن على خلفية وقائع فساد)”، مضيفة أن جهات التحقيق وجهت لها أيضًا “تكدير السلم وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة”.
وأوضحت راجية عمران ان الاتهام الثاني الموجه لـ بيسان كساب هو السب في حق أعضاء مستقبل وطن -أعضاء مجلس النواب- بأن وجهت إليهم الألفاظ (المبُينة بالأوراق) والتي حطت من شأنهم”.
وأضافت “كما وجهت إليها تهمة إزعاج الغير عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في توجيه الألفاظ المبينة بالأوراق للأعضاء والتي -حسب جهات التحقيق- نالت من قدرهم وحطت من شأنهم وأثارت في نفوسهم الضيق على النحو المُبين بالتحقيقات”.
وكانت لجنة حماية الصحفيين قد دعت، الثلاثاء، السلطات المصرية إلى “الكف عن مضايقة” طاقم موقع “مدى مصر”، وذلك ردا على استدعاء السلطات لأربعة صحفيين من الموقع للتحقيق معهم.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين: “تُظهر هذه المضايقات مدى عزم حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي على معاقبة الصحفيين على عملهم”.
وأشارت لجنة حماية الصحفيين إلى أنها أرسلت بريد إلكتروني إلى حزب مستقبل وطن ووزارة الداخلية للتعليق لكنها لم تتلق أي رد.
ووفقا لبيان «مدى مصر»، اتهمت بلاغات «مستقبل وطن» الصحفيات الثلاث بسبب ورود أسمائهن كمساهمات في كتابة عدد اﻷربعاء الماضي من نشرة «مدى» الإخبارية، والذي احتوى خبرًا عن رصد أجهزة رقابية في الدولة تورط أعضاء بارزين في الهيئة العليا للحزب في «مخالفات مالية جسيمة» قد تتسبب في إبعادهم عن مناصبهم، لافتا إلى أن ذلك «على الرغم من أن أيًا من الزميلات لم تساهم في كتابة الخبر».
ووقع 140 صحفيا ومحاميا وحقوقيا على دعوة أطلقها الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، للتضامن مع موقع «مدى مصر» والزميلات الصحفيات اللاتي تقدم حزب مستقبل وطن ببلاغات ضدهن.
ودعا البلشي، الزملاء في «مدى مصر» لنشر مخاطبتهم لنقابة الصحفيين، فيما دعا النقابة للتصدي لـ”اللعبة الممجوجة” بمخاطبة النائب العام لتوحيد جهة التحقيق في البلاغات خاصة وأنها تخص واقعة واحدة، فضلا عن أن القانون يوجب على النقابة حضور التحقيق مع الزملاء في قضايا النشر، وهو ما يجب أن يتمسك به الزملاء ويكون الاستدعاء والتحقيق من خلال النقابة نفسها.
وقال البلشي: “إن إعلان موقف واضح من جانب النقابة في مواجهة هذه اللعبة سواء بمخاطبة النائب العام أو بنشر بيان بموقفها هو فرض عين على نقابة الصحفيين فلعبة تقديم بلاغات في محافظات مختلفة لعبة فديمة لتعذيب وتشتيت الصحفيين”.
ودعا أيضا البلشي أعضاء الجمعية العمومية للنقابة لرفض اللعبة «الممجوجة» عبر إعلان رفضهم بوضوح لمثل هذه الألاعيب فالأمر يحتاج لتضامن الجميع خاصة أن ما يجري يتم عبر مؤسسة حزبية وأعضائها.
وأضاف: «كل التضامن مع الزميلات والزملاء في مدى ضد لعبة البلاغات المتعددة وتدوير الصحفيين كعب داير في النيابات عبر تقديم سلسلة من البلاغات في اماكن مختلفة تخص موضوع واحد يتعلق بحزب مستقبل وطن».
ومن بين الموقعين، المحامي الحقوقي جمال عيد، الإعلامية ليليان داوود، الدكتورة منار الطنطاوي، والمحامية الحقوقية وعضوة المجلس القومي للحقوق الإنسان سابقا راجية عمران، والناشطة منى سيف، والصحفيين سولافة مجدي وبسمة مصطفى ومحمود السقا وآخرين.