150 يوما من الجوع.. علاء عبد الفتاح يكمل 5 أشهر من الإضراب عن الطعام في محبسه على طريقة “غاندي”.. وأسرته قلقة على صحته
علاء دخل في الإضراب اعتراضا على رفض السجن الزيارة القنصلية باعتباره حاملا الجنسية البريطانية واستمرار حبسه منذ قرابة 3 سنوات
كتب- درب
واصل علاء عبد الفتاح إضرابه عن الطعام على طريقة “غاندي” لليوم الـ150، أي ما يعادل 5 أشهر، منذ أن أعلن الإضراب في ابريل الماضي اعتراضا على استمرار حبسه ورفض طلب الزيارة القنصلية باعتباره مواطنا بريطانيا يحمل الجنسية البريطانية.
والإضراب على طريقة غاندي هو أن يدخل لجسم الإنسان ما يعادل 100 سعر حراري فقط في اليوم، أي 5% من احتياجات الإنسان الطبيعية التي تصل يوميا إلى 2000 سعر حراري، وهي الطريقة المعروفة بإضراب غاندي نسبا للزعيم الهندي.
وخلال فترة اضراب عـلاء تطورت مطالبه وبعد نقله من شديد الحراسة ٢، ومعاناة زملاء محبسه خلال العيد في طل آمال معلقة، على الحوار الوطني واحلام بالافراج لا يلبث الواقع ان يدفعها للوراء لتعود باصحابها إلى مربع السجن وخيبة الامل، ليعلن في أخر رسائله عقب زيارة شقيقته سناء سيف له في محبسه، علاء 4 مطالب أساسية جديدة لفض إضرابه مؤكدا أنه لا مجال لخلاص فردي، وكاشفا بعد إخطار أسرته عن نيته التحضير للإضراب الكلي عن الطعام، معتبرا أنه “لا مجال للنجاة الفردية”.
وجاءت مطالب علاء التي كشفت عنها شقيقته في 16 أغسطس الجاري وهي، الإفراج عن كل المحتجزين داخل مقرات الأمن الوطني، الإفراج عن كل اللي تخطوا مدة الحبس الاحتياطي وهي ١٨ شهر لقضايا الجنح و٢٤ شهر لقضايا الجنايات، الإفراج عن كل اللي صدر ضدهم أحكام بإجراءات تقاضي غير دستورية (وفقا للدستور الجديد) مثل الحبس في قضايا النشر ومحاكم أمن دولة طوارئ، وعفو ثلث المدة عن كل المحكوم عليهم في قضايا لا يوجد بها مجني عليه.
وفي وقت سابق طالبت مؤسسة مراسلون بلا حدود، السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، بعد قرابة 3 سنوات من الحبس الاحتياطي وأكثر من 125 يوما من الإضراب عن الطعام.
وقالت مراسلون بلا حدود، في بيان لها، إن علاء “تعرض لاضطهاد لفترة طويلة، وحان الوقت للإفراج عنه ولم شمل عائلته قبل فوات الأوان”.
وفي وقت سابق، قال خالد علي، محامي علاء عبد الفتاح، إنه “يعيش على الماء ومحلول الملح ولبن منزوع الدسم وبيبسي دايت وكوب شاي عليه معلقة عسل يومياً ليصل بالسعرات إلى ١٠٠ كيلو فقط، وإضراب تخفيض السعرات الحرارية أول من استخدمه كان الزعيم الهندي غاندي”.
وقبل 5 أشهر، أعلن علاء عبد الفتاح دخوله في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه وأيضا عدم الموافقة على الزيارة القنصلية له باعتباره يحمل الجنسية البريطانية التي تم الإعلان عن حصوله عليها قبل أسابيع من الآن.
فيما أكدت الدكتورة ليلى سويف، على مخاوفها ومخاوف أسرة علاء من استمرار حبسه وإضرابه عن الطعام، والذي بحسب وصفها وصل إلى مرحلة خطرة وقلقة للغاية.
وقالت سويف، إن علاء مؤخرا وبسبب استمرار الإضراب طوال هذه المدة “أصبح غير قادر على القيام بالأمور المعتاد القيام بها، مثل غسل ملابسه، أو الوقوف على نافذة الزنزانة لرؤية العالم الخارجي”.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وتقدمت أسرته ببلاغات في هذا الشأن، حيث قالت والدته الدكتورة ليلى سويف: “تقدمنا ببلاغ جديد للنائب العام قيد برقم ١٨١٣٦ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام نبلغ إن علاء مستمر في الإضراب، للاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب”.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، ألقت قوات الأمن القبض علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز