الحركة المدنية تنعي ضحايا حادث كنيسة أبو سيفين.. وتطالب بمراجعة إجراءات الحماية في دور العبادة
عبرت الحركة المدنية الديمقراطية عن خالص عزاءها ومواساتها للشعب المصري ولأسر ضحايا حادث الحريق الأليم الذي تعرضت له كنيسة ابو سيفين بإمبابة أمس.
وطالبت الحركة المدنية بكل مكوناتها من احزاب وشخصيات عامة كافة اجهزة الدولة المعنية بتوفير كافة اشكال الدعم المادي والمعنوي المطلوبة لشهداء حادث الامس من اطفال ونساء ورجال، وكذلك الرعاية الطبية الفائقة للمصابين. وتعتبر الحركة حادث الحريق كارثة يتألم ويأسى لها كل المصريين، وتستوجب مراجعة شاملة لمتطلبات الحماية المدنية في كل اماكن العبادة من كنائس ومساجد ، وتوافر مخارج امنة وأجهزة انذار مبكر وطفايات للحريق.
وشددت الحركة على ضرورة المحاسبة العاجلة للمسؤولين عن مراقبة توافر هذه الوسائل اللازمة للحماية من الحرائق في كنيسة ابو القديسين وكافة دور العبادة ، خاصة في المناطق السكنية المكتظة التي تفتقر للكثير من الخدمات الأساسية.
وتابعت: “لا شيء سيعوض آلام من فقدوا احبتهم في كارثة الامس، ولكن لا بد من اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمنع تكرارها، وندعو لكل أسر الضحايا بالصبر والسلوان”.
ومساء أمس، أقيمت صلاة الجُناز على ضحايا حادث حريق كنيسة أبو سيفين، بالمنيرة فى منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة إلى كنيستي السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، وسط مشاهد بكاء وصراخ وصدمة على وجوه أهالي الضحايا.. بعد وصول الجثامين إلى الكنيسة تمهيدًا لإقامة الصلاة عليهم.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة في محافظة الجيزة فى التاسعة صباحا بعد دقائق من نشوب الحريق الذي راح ضحيته 41 شخصا، وأصيب 14 آخرين.
وأضاف في مداخلة هاتفية لقناة (صدى البلد)، أنه جرى الدفع بـ 37 سيارة إسعاف، لنقل المصابين إلى المستشفيات وعمل الإسعاف العاجل.
وذكر المتحدث الرسمي أن الإصابات المباشرة بسبب النيران كانت بسيطة وعبارة عن حالتين فقط أصيبوا بحروق فى القدم، مشيرا إلى الوفيات جاءت بسبب الاختناق الناتج عن دخان الحريق.
وأوضح أن الإصابات المباشرة بسبب النيران كانت بسيطة وعبارة عن حالتين فقط أصيبوا بحروق فى القدم، مشيرا إلى الوفيات جاءت بسبب الاختناق الناتج عن دخان الحريق.
كان النائب العام أمر بتشكيل فريق تحقيق كبير للتحقيق في واقعة حريق كنيسة المنيرة بإمبابة، والذي انتقل على الفور لمعاينتها وبدء إجراءات التحقيق وستعلن النيابة العامة عن نتائجه كلما تسنى ذلك.
يذكر أن وزارة الصحة والسكان قالت إن إجمالي عدد الوفيات في حادث كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة بلغت 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا، منوهة إلى مغادرة 2 من المصابين للمستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما يتلقى الرعاية الطبية حاليًا 12 مصابا، منهم 5 في مستشفى العجوزة، و7 مصابين في مستشفى إمبابة العام، مشيرا إلى أن 4 من المصابين حالتهم غير مستقرة.
وفي أعقاب الحادث، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد: أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بالكنيسة ووجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين، وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها.