د. علاء عوض لـ درب تعليقا على إصابة 15 بمعهد الأورام: لدينا نقص شديد فى إمدادات الحماية وإجراءات مكافحة العدوى لا تطبق
د. عوض: التقصير فى مكافحة العدوى بالمستشفيات سيدفع ثمنه الجميع بشكل فادح.. وحماية الأطقم الطبية ليست مطلبا مهنيا فقط
مش عايزين كلام من نوع تحية للجيش الأبيض وأنوار على الهرم الأكبر .. عايزين حماية حقيقية
كتب – علي خالد
قال د. علاء عوض أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، إن ما تم الكشف عنه من إصابة 15 من الأطقم الطبية بمعهد الآورام هي مأساة حقيقة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والدولة كلها أمام تحدى ضخم لمكافحة العدوى فى الحالة الوبائية العالمية لفيروس كورونا المستجد، لكن الواقع أنها حتى الآن غير قادرة على مواجهته، والعدوى داخل الطواقم الطبية بتزيد كل يوم.
وكان معهد الأورام بالقاهرة قد قرر تعليق العمل به اليوم لتعقيمه بعد اكتشاف إصابة 15 من الأطقم الطبية بالمعهد بكورونا، وقال حاتم أبو القاسم، مدير المعهد، إن “ممرضا ظهرت عليه أعراض كورونا وعزلنا كل المحيطين والمخالطين به، فأكتشفنا إصابة أطباء وتمريض، وقمنا بتعقيم المعهد بالكامل، مشيرا إلى أن الإصابات 3 أطباء و12 تمريض تم وضعهم في العزل”.
ولفت د. علاء عوض إلى أننا لدينا تقريبا إدارة لمكافحة العدوى، فى كل منشأة طبية فى مصر تكتب تقارير وتقدم توصيات وهي موجودة منذ فترة طويلة، لكن مع الأسف فاعليتها ليست ملحوظة.
وتابع د. علاء عوض أثناء انتشار فيروس سى فى مصر كانت هناك حالات كثيرة التقطت العدوى داخل المستشفيات، بالرغم من وجود هذه الإدارات.. لافتا إلى أن هناك نقص شديد فى إمدادات الحماية الأساسية (أقنعة وقفازات طبية وجاونتات لتغطية الجسم والملابس) فى أغلب المستشفيات، كذلك غياب إجراء الفحوص الدورية على الطواقم المعرضة للعدوى.. كما أن هناك إجراءات محددة لمكافحة العدوى فى المستشفيات، ومعروفة جيدا لكل المسئولين عن مكافحة العدوى، لكنها مع الأسف لا تطبق …
وشدد د. علاء عوض على أن حماية الطواقم الطبية، ليست مجرد مطلب مهنى، لكنها مطالب لحماية المجتمع كله، لأن مقدمى الخدمة الصحية هم خط الدفاع الأساسى فى الحالة الوبائية العالمية، وأيضا المستشفيات هى الملجأ الوحيد لمرضى الحالات الحرجة والمزمنة التى لا تحتمل الإصابة بأى عدوى فيروسية، والتقصير فى مكافحة العدوى داخل المستشفيات، سيدفع ثمنه الجميع، وليس الأطباء والطواقم الطبية وحدهم، وهذا الثمن فادح للغاية.
ودعا علاء عوض إلى ضرورة توفير كل وسائل الحماية وتطبيق صارم لإجراءات مكافحة العدوى للأطقم الطبية وداخل المنشآت الطبية بكل انواعها مشيرا إلى أن هذا أمر شديد الأهمية فى هذه المرحلة… فهذه الاطقم وهذه المنشآت هى خط الدفاع الأخير عن البشر ، هذا ليس مطلبا مهنيا لنقابة الأطباء أو اتحاد المهن الطبية أو أى روابط أخرى، هذه ضرورة إنسانية ملحة تخص المجتمع، بل والبشرية كلها …
وواصل “مش عايزين كلام من نوع تحية للجيش الأبيض، وأنوار على الهرم الأكبر.. عايزين حماية حقيقية لناس على خط النار فى حرب حقيقية”.
وطالبت نقابة الأطباء في وقت سابق الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة فى مخاطبة رسمية بضرورة إخطار النقابة ببيانات وحالة كل طبيب مصاب حتى يتم التواصل مع أسرهم والمساعدة النقابية لهم. فيما خاطب الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، المسؤولين قائلا: “من فضلكم: فقط وفروا لهم مستلزمات الوقاية، من فضلكم: فقط شدوا على أيديهم “.