الكاتبة كريمة كمال تشكو تدخل عاملة بكافتيريا نقابة الصحفيين في ملابسها: واقع رديء نعيشه
اشتكت الكاتبة الصحفية كريمة كمال، من تدخل إحدى العاملات في كافتيريا نقابة الصحفيين في ملابسها ومطالبتها بإجراء تعديل في فستانها بدعوى أنه شفاف، لافتة إلى أن صديقات لها أكدن تعرضن لمواقف كثيرة مشابهة، ما يعني أن “الأمر ليس شخصي بل هو ممنهج ويجب التصدي له”.
وقالت كمال في منشور لها عبر صحفتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ما سوف ارويه هنا ليس تجربة شخصية بل واقع ردئ نعيشه في مجتمعنا الان وهو ليس باي حال واقع تلقائي بل هو اتجاه منظم ومخطط ومقصود به ان تشعر كل امرأة ليست محجبة في مصر أنها تحت الرقابة وانها يجب ان تخضع لما يفرضه المجتمع المحجب عليها رغما عنها”.
وأضافت كمال: “لا أذهب إلى بيتي الذي هو نقابة الصحفيين إلا نادرا لقضاء مصلحة ما ولكنني في يوم الخميس الماضي ذهبت لكي يقضي زوجي مصلحة ما في الشهر العقاري بنادي القضاة”، لافتة إلى أنها لم تجد مكانا تذهب إليه لانتظاره حتى ينتهي سوى نقابة الصحفيين.
وتابعت: “دخلنا النقابة وصعدنا إلى الدور الثامن حيث الكافيتريا.. ويجب أن أذكر هنا أنني لأني كنت اعلم انني سوف انتظر في النقابة فقد حرصت على ارتداء ثوب بكم طويل ويغطي نصف الساق وطلبت فنجانا من القهوة وزجاجة مياه لزوجة ابني وذهبنا لنجلس وكان هناك بعض الأعضاء في الموائد المجاورة وما هي الا دقائق حتى جاءت فتاة صغيرة بالمطلوب ووضعته أمامنا وشكرتها وذهبت”.
وأكملت: “في هذه اللحظة بالذات وكنت قلقة على زوجي بالذات في الجو الشديد الحرارة جاءت مكالمة لزوجة ابني تعلمها أن والدها الذي يرقد في المستشفى تعرض لازمة ويموت وحاولت اقناعها أن تتركني وتذهب لرؤيته فورا.
وواصلت: “وسط هذه الحالة من شدة الاعصاب والقلق وجدت شابة تعمل في الكافيتريا تقترب ناحيتي وعلي وجهها ابتسامة صفراء ثم وجدتها تنحني على لتكلمني ولم افهم ما الذي يمكن أن تريده مني لكنني وجدتها تهمس إليّ بأن على أن اعدل من الفستان لأنه يكشف ما تحته عندما كنت اقف وذهلت حتى انني كشفت لها أن الفستان له بطانة كثيفة لكنها رددت أن على أن أعدل الفستان”، لافتة إلى أن الموظفة “قالت ذلك وهي تبتسم نفس الابتسامة الصفراء وعلى وجهها احساس غريب بالثقة بالنفس وفي هذا اللحظة اتصل زوجي ليخبرنا انه انتهي فخرجنا بسرعة لنلحق به دون أن تتاح لي الفرصة لهضم ما حدث توا داخل النقابة”.
واستطردت الكاتبة الصحفية كريمة كمال قائلة: “عاملة في الكافيتريا تجد أن من حقها أن تتحدث بمثل هذا الشكل مع صحفية كبيرة على الأقل في السن فما الذي يمكن أن تفعله مع صحفية صغيرة ومن اعطاها مثل هذا الحق ومن سمح لها بهذا ومن في النقابة الذي عينها لم يفهمها أن دورها أن تعمل في الكافيتريا وليس أن تتجرأ بمثل هذا الشكل على صحفيات النقابة”.
وشددت على أن “هذه ليست مسئوليتها وحدها بل مسئولية كل من يعلوها داخل نقابة الصحفيين لأنه لم يفهمها أن دورها هو أن تعمل في الكافيتريا وليس أن ارتداؤها الحجاب يمنحها السلطة على من لا ترتديه”.
وأشارت إلى أن “هذا الذي يحدث ليس حالة فردية فقد سبق أن حدث لي منذ سنوات وأنا أسير في شارع المبتديان في طريقي إلى جريدة المصري اليوم حيث اعمل وكنت ارتدي فستان طويل ماكس اي طويل حتي الارض وتحته بطانة ما بعد الركبة حيث لاحقني احدهم لافتا نظري أن البطانة لا تغطي الأقدام حتى الأرض”.
وختمت كمال منشورها قائلة: “لقد حكيت لصديقات لي ما جرى في نقابتي فقلن لي انهن تعرضن لمواقف كثيرة مشابهه الامر ليس شخصي بل هو ممنهج ويجب التصدي له ولا اعرف ما الذي يمكن أن يفعله القائمين على النقابة لمنع تكرار هذا مع صحفيات صغيرات يمكن أن يخضعن لمثل هذا الابتزاز فهذا امر مهني وسياسي ويجب التصدي له ولا يجب أن تتصور كل من ترتدي حجابا وبنطلونا أنها سلطة على من لا ترتديه في أي مكان في مصر ولنبدأ بنقابة الصحفيين”.
وانتقد صحفيون ما حدث مع الكاتبة الصحفية كريمة كامل، ومن هؤلاء الصحفي سيد رزق، الذي كتب معلقا على المنشور إن عاملة كافتيريا نقابة الصحفيين “أعطت لنفسها حقا ليس لها بأي حال من الأحوال”، مشددا على أنه “كان ينبغي أن تتوقف عند حدودها برد فعل قوي”.
في المقابل، اعتبر آخرون أن الموقف “عادي وبسيط”، ومن هؤلاء الصحفية فكرية أحمد، التي قالت: “كمحجبة وصحفية قديمة شايفه ان الموضوع عادي وبسيط، احيانا اكون ماشيه بالشارع ويكون فيه هواء شديد مثلا فتنحسر الطرحة قليلا عن تغطية الرقبة واجد اخت فاضلة لا اعرفها تنبهني أن أشد الطرحة فاشكرها بامتنان وادعو لها بالستر دنيا واخره رغم اني معتدلة في حجابي ووسطية في تدينى لا تطرف ولا تفريط، وكونها عاملة بالكافتريا لا ينتقص من قدرها”.
وقال المفكر القبطي كمال زاهر منتقدا المدافعين عن عاملة كافتيريا نقابة الصحفيين إن “تنميط الحياة وصل مداه إلى عقول من يبنون العقل والذوق الجمعى هذا ما تكشفه بعض التعليقات”.