أحمد فوزي يطالب بالتحقيق في شكاوى أسر دومة وأبو الفتوح وعلاء عبدالفتاح: تجاهل البلاغات واستمرار حبسهم عقبة أمام جدية الحوار
طالب المحامي الحقوقي أحمد فوزي، بالتحقيق العاجل في البلاغات والشكاوى المقدمة من أسر الناشط السياسي أحمد دومة، ورئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبو الفتوح، والمدون علاء عبدالفتاح، بشأن أوضاعهم داخل أماكن حبسهم.
وقال فوزي، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه على “فيسبوك”: “كل الوقائع والبلاغات و الشكاوى التي تقدمت بها أسر ومحامين، د. عبدالمنعم أبو الفتوح وعلاء عبدالفتاح وأحمد دومة، يجب التحقيق فيها ونشر نتائجها”.
وأضاف: “يجب أن تصدر بيانات من مكتب النائب العام والمجلس القومى لحقوق الإنسان عما وصلت له من شكاوى، لأن تجاهل التحقيق في هذه البلاغات واستمرار حبسهم وحبس عدد من سجناء الرأي، عقبة حقيقة أمام جدية الحوار والتأكيد من السلطة التنفيذية وأمانة الحوار الوطني عن حدوث انفراجة سياسية”.
كان محمد دومة شقيق الناشط السياسي أحمد دومة، قال إن أسرته تقدمت ببلاغ إلى النائب العام برقم 179665 لسنة 2022، وشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، بشأن تعرض شقيقه للتعذيب من قوات الأمن داخل سجن مزرعة طرة.
وقال دومة لـ”درب”: “زرت شقيقي الأحد في محبسه، حيث شاهدت علامات التعذيب على معظم أنحاء جسده، ولاحظت إصابته بكدمات واضحة في ركبتيه وأسفل ساقيه، وأخرى في ضلوعه وعلى جانبي عينيه، فضلا عن إصابات وكدمات في رسغيه، حيث حكى لي عن تعرضه للتعذيب على يد رئيس مباحث السجن، بينما كان مقيدا بالأصفاد”.
وأضاف: “انتهى الاعتداء على شقيقي بوصول مدير مباحث منطقة السجون، الذي استدعى شقيقي ليسأله عن ادعاءات اعتدائه على ضابط السجن، بينما كان يرى الإصابات واضحة على جسد شقيقي، الذي أصر على توثيق الاعتداء عليه في محضر نيابة، فأمر بإخراجه وأعاده إلى زنزانته، متعهدا باستدعاء النيابة وهو ما لم يحدث حتى الآن”.
وتابع: “لم نتلق أي رد رسمي بشأن التحقيق في الواقعة، من المقرر أن نتقدم ببلاغات أخرى لمصلحة السجون ولجنة العفو الرئاسي بشأن واقعة شقيقي للتعذيب”.
من جهته، قال جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن أسرة دومة أبلغته بالواقعة، حيث تفحصه اللجنة المسؤولة عن الإشراف على أوضاع السجون، لكنها لم تتخذ قرارا بعد، وأسرة دومة طلبت أيضا السماح بزيارة له لمعرفة حقيقة أوضاعه”.
وأوضح: “أرسلنا أيضا طلبات لمصلحة السجون بشأن تعرض عدد من المحبوسين للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وطبيعة إجراءات الحماية الطبية المقدمة لهم”.
كانت منظمة العفو الدولية عبرت عن قلقها بسبب تقارير عن تعرض دومة للتعذيب، وسوء المعاملة مرة أخرى، وأضافت في بيان لها، الاثنين: على السلطات التحقيق في ادعاء دومة بتعرضه للضرب من جانب قوات الأمن داخل سجن مزرعة طره يوم 19 يوليو، وإطلاق سراحه فورًا.
يشار إلى أن خالد علي، المحامي الحقوقي، قال في تصريح له: “أسرة أحمد دومة كانت تزوره وبلغهم أنه تم التعدي عليه بالضرب، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية”.
كما قالت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إن والدتها الدكتورة ليلى سويف أرسلت تلغرافات لوزير الداخلية ومساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، حول واقعة امتناع علاء من الزيارات وللاطمئنان عليه.
وأشارت منى سيف، إلى أن الدكتورة ليلى سويف توجهت صباح اليوم وللمرة الثالثة على التوالي إلى مجمع سجون وادي النطرون في محاولة لزيارة علاء في محبسه.
من جانبه، قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن نفس السجن الذي أخطر ليلى سويف بأن علاء يمتنع عن الزيارة، هو نفسه الذي “رفض تنفيذ تصريح النيابة له بزيارة علاء، ولم يسلموا والدته خطابا بخط يده يخطرها برفضه الزيارات”.
وتقدمت أسرة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، ببلاغ للنائب العام، حمل رقم 179304 بتاريخ اليوم 25 يوليو، بسبب عدم تمكن والدته الدكتورة ليلى سويف من زيارة علاء وإبلاغها بأنه “ممتنع عن الزيارة”.
كما روى حذيفة أبو الفتوح، نجل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، تفاصيل زيارة الأسرة لوالده في محبسه بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها مؤخرًا.
وقال حذيفة: قدرنا الحمد لله نزور أبويا الزيارة الاستثنائية، بلغنا إن العنبر كله كان كورونا، وإن الأعراض بدأت بالتدريج والأستاذ طارق النهري كان تعبه شديد فتم نقله وقتها للمستشفى وعمل مسحة له وطلعت إيجابي، وصاحب ده ظهور الأعراض على الباقيين في نفس العنبر، طلب عمل مسحة وقتها لكل اللي في العنبر لكن مكنش فيه استجابة لطلبه، العلاج بدأ بعدها مباشرة عبر مضادات حيوية حقن وأقراص وخافض للحرارة وأدوية الكحة والرشح والأعراض اتحسنت الحمد لله على العلاج.
وتابع في تدوينة له: “بشكل عام اطمنا عليه لأننا شوفناه قدامنا الحمد لله حالته أفضل. فاضل عنده لسه أعراض الكحة والرشح وبلغنا إنها في تحسن مع العلاج، وبيتابع قياس نسبة الأكسجين على مدار الوقت بعد دخول جهاز قياس الأكسجين، وبلغنا إنها حاليا أحيانا ٩٦ وأحيانا تزيد وتوصل لـ٩٩، حرارته كانت ارتفعت لـ ٣٨,٥ خلال التعب لكن حاليا نزلت للمعدلات الطبيعية الحمد لله بندعي ربنا يتمم شفاءه على خير ويحفظه ويحفظ الجميع، وبشأن احتياجاته الطبية الأخرى اللي طلبنا نقله للمستشفى من أجلها فلسة مفيش استجابة حتى الآن للأسف”.
وأضاف: كان واضح إنه بيحاول طول الزيارة إنه يطمنا إنه بخير، وإن الأمور بخير رغم كل شيء، يمكن علشان كان واصل له قلقنا الشديد، لكن بشكل عام أنا مبحبش أحس إن أبويا بيحاول يطمنا عليه، حتى لو علشان يجبر قلقنا، وده أحيانا بيكون مزعج، وأنا مش محتاج أبويا يحاول يطمنا، أنا بطمن بشكل حقيقي وتلقائي لما بشوفه بخير ولما بطمن إن احتياجاته بيحصل عليها، واعتقد إن ده شعور إنساني طبيعي من أي إنسان تجاه أبوه.
وقال حذيفة: أبويا دايما بيكرر إن أطباء السجن والأطباء الاستشاريين اللي مصلحة السجون متعاقدة معاهم مشكورين بالفعل بيتابعو حالته من وقت لآخر بس أي طبيب مهما كان مستواه مش هيقدر يعمل اللازم طبيا تجاه حالته لو مش متاح له كل أدوات التشخيص والعلاج اللازمة اللي محتاجها في علاجه للمريض، وإنهم في ظل الامكانيات المحدودة المتاحة لهم عبر عيادة السجن فقط، بيحاولو يعملو أقصى جهدهم، لكنه غير مناسب لحالته الصحية وغير كافي لاحتياجاته الطبية، وده سبب مطالبتنا المستمرة بنقله للمستشفى بحيث إنه يكون فيه إمكانية للأطباء للقيام بما يلزم طبيا تجاه حالته، ويكون فيه اتاحة للخدمات العلاجية اللي محتاجها والغير متوفرة عبر عيادة السجن.
وتابع: أكدنا مرة أخرى إننا بنطلب نقله بصورة “مؤقتة بالضرورة الطبية” لحالته لإن كل طلبنا إنه يحصل على احتياجاته الطبية بشكل مجرد وبصورة كافية مش أكتر، زي أي سجين من حقه يحصل على أي رعاية طبية محتاجها بصورة كافية، وطلبنا إن ده يكون بنقله لأي مستشفى بأي صورة، سواء في السجن أو لأي مستشفى خارجه على نفقة اسرته، المهم يحصل على الرعاية الطبية اللي محتاجها، ولازلنا ننتظر استجابة نتمنى تكون في أقرب وقت.
ولم يتسن لنا التأكد من الداخلية بشأن ما ذكرته أسرة أبو الفتوح، حول أوضاع سجنه.