السيسي يتوجه إلى برلين لحضور “حوار بطرسبيرج” للمناخ وسط مطالب محلية ودولية بالضغط من أجل ملف حقوق الإنسان قبل قمة المناخ
كتب- درب
يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة على مدار اليومين المقبلين 18 و19 يوليو الجاري، في حوار بطرسبيرج للمناخ المنعقد برئاسة ألمانيا وبمشاركة مصر.
وتنظم ألمانيا هذا الحوار منذ عام 2009 قبيل انعقاد المؤتمر السنوي للأمم المتحدة حول المناخ بشكل سنوي، وسمى “بطرسبيرج للمناخ”، نسبة إلى المكان الذي انعقد فيه للمرة الأولى بمدينة بون.
ويشهد هذا المؤتمر مباحثات تمهيدية ومقاربات وتوافقات بشأن قمة المناخ التي سوف تعقبه، وسيرأس الرئيس السيسي خلال زيارته الحالية إلى ألمانيا جلسة بـ”حوار بطرسبرج للمناخ” مشاركًا مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
وسبق مشاركة الرئيس السيسي في القمة، بيانات ومطالبات من 21 مؤسسة حقوقية مصرية ودولية، لوزيرة الدولة الألمانية للضغط من أجل إصلاحات في ملف حقوق الإنسان في مصر خلال لقاءات الرئيس السيسي.
وأرسلت 21 منظمة حقوقية مصرية ودولية، خطابا مفتوحا لوزيرة الدولة الألمانية والمبعوث الخاص لتدابير المناخ الدولية جينيفر مورجان، لمطالبتها بالحديث عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وطالبت المؤسسات الحقوقية في الخطاب، بالضغط من أجل اتخاذ تدابير فورية وفعالة لإعادة فتح المجال العام في مصر، قبل انعقاد الدورة الـ 27 لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ، والإفراج عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيًا لممارستهم حقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي.
وحثت المؤسسات الوزيرة الألمانية على التأكيد في حالة تم اتخاذ هذه الخطوات المهمة، بأن لا يتم التراجع عنها بعد مؤتمر المناخ، لأنها ضرورية لضمان تمكين المجتمع المدني المستقل في مصر وتعزيز نهوضه من جديد.
وأعربت المؤسسات عن قلقها “إزاء القيود غير المشروعة التي تفرضها السلطات المصرية على الحق في حرية الصحافة، وحرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي، والتضييق المشدد المفروض على المجتمع المدني، فضلاً عن قمع المعارضة السياسية السلمية، وإساءة استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لإسكات المعارضين السلميين”.