الأطباء: قانون المسوؤلية الطبية والاعتداءات ومعوقات التراخيص وتحسين الأجور أهم قضايا النقابة في الحوار الوطني
النقابة: معظم المستشفيات تفتقد لنظام صيانة دوري وبعض كليات الطب تفتقر للمعايير الضامنة لجودة وكفاءة التعليم الطبي
كتبت- ليلى فريد
قالت نقابة الأطباء إنه بناء على دعوة النقابة أطباء لعرض رؤيتها نحو تنفيذ الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، فقد خاطبت النقابة في وقت سابق الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب برؤية نقابة أطباء مصر، والتي تمثلت في مناقشة الملفات المختلفة الخاصة بمنظومة الصحة من مبدء أن الصحة من أهم استثمارت الدول، تهدف إلى توفير خدمة وقائية وعلاجية للمواطن وتوفير مبالغ باهظة نتيجة التكلفة الإنتاجية الضائعة.
وتابعت النقابة في بيان لها، أنه اشتملت محاور تطوير المنظومة الصحية التي عرضتها نقابة أطباء مصر خلال رؤيتها في الحوار الوطني على محورين هما العامل البشري والعامل المادي.
وأضافت: استعرضت النقابة خلال محور العامل البشري مشكلة العجز الشديد في عدد الأطباء والذي وصل لوجود 8,6 طبيب لكل 10 الأف مواطن بينما النسبة العالمية 23 طبيب لكل 10 الأف مواطن، ووجود مؤشرات تشير إلى تفاقم هذا العجز منها استقالة 15763 طبيب من العمل الحكومي خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وأرجعت النقابة عجز أعداد الأطباء وعزوفهم عن العمل داخل مصر لعدة أسباب منها تدني الأجور والمعاشات، وعدم الأمان الوظيفي والمهني، والتحفز المجتمعي السلبي الناتج عن تشويه الأطباء إعلاميًا من بعض وسائل الإعلام، افتقاد الرعاية الصحية والإجتماعية للأطباء، والتعسف وفرض قيود وتعدد الجهات في رقابة الأطباء وإصدار تراخيص المنشأت الطبية الخاصة.
وعرضت نقابة أطباء مصر خلال المحور الثاني وهو العامل المادي، مؤكدة أنه أهم أوجه القصور فيه، وهي افتقاد معظم المستشفيات لنظام صيانة روتيني ودوري، الفقر في أدوات التدريب للأطقم الطبية، معوقات حصول الأطباء على الدراسات العليا، عدم وجود تصنيف مهني للأطباء يحدد الإختصاصات والواجبات والتدخلات الطبية، وعدم إشتمال معظم المستشفيات على إستراحات مناسبة للأطقم الطبية وكذلك سوء الوجبات الغذائية، وإفتقاد بعض كليات الطب وبالأخص الخاصة والأهلية منها للمعايير الضامنة لجودة وكفاءة التعليم الطبي.
واقترحت النقابة في رؤيتها المقدمة للحوار الوطني، آليات عمل بعقد ورش مناقشة بحضور جميع الجهات المعنية، تخرج بتوصيات يتم تنفيذها تبعًا لجدول زمني محدد سواء بتشريع قوانين حاكمة أو قرارات تنفيذية، والتي رأت نقابة أطباء مصر أن من أهم هذه القوانين والقرارات الواجب إصدارها:
1-زيادة أجور الأطباء وعمل معاش تكميلي.
2-قانون المسؤولية الطبية والذي يتناول المساءلة القانونية عن الضرر الطبي والإقتصار على العقوبات المدنية في حالة مسؤولية الطبيب عن الضرر
3-وضع قواعد واضحة ومحددة وإصدار قرارات بها عن نظام النقل والإنتداب للأطباء.
4-قواعد واضحة تصدر بها قرارات تنظم الإجراءات التي يتم إتخاذها عند الإعتداء على العاملين بالمنشآت الصحية الحكومية أثناء تأدية عملهم، من جانب إدارة المستشفيات من ناحية وأقسام الشرطة من ناحية أخرى، وكذلك تغليظ عقوبة الإعتداء.
5-إصدار قررات ملزمة ضمن ميثاق الشرف الإعلامي ولائحة آداب مهنة الصحافة والإعلام، بعدم تناول قضايا طبية بناء على أقوال مرسلة وقبل التحقيق والحكم فيها من الجهات المعنية، وكذلك عدم إستضافة أي شخص للتحدث في موضوعات طبية إلا بعد التأكد من نقابات المهن الطبية المختصة بصفة هذا الشخص وإختصاصه بالتحدث في الموضوع سبب الإستضافة.
6-علاج الأطباء بالدرجة الأولى في بالمستشفيات التخصصية ومستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة وتحمل جهة العمل أو التأمين الصحي كافة تكاليف العلاج.
7-تخصيص أراضي لإنشاء نوادي إجتماعية للأطباء بأسعار مخفضة، وتحصيص عدد من الوحدات السكنية للأطباء وبالأخص الشباب منهم في المشروعات السكنية.
8-تعليمات بإلغاء شرط ترخيص المنشآت الطبية في الوحدات الإدارية والذي استحدثته بعض المحافظات.
9-تعليمات بالإكتفاء بوسائل مكافحة الحريق المناسبة في العيادات الطبية والمنشآت الطبية كما نص قانون تنظيم المنشآت الطبية، حيث تم إستحداث اشتراطات مبالغ فيها من قبل الدفاع المدني ببعض المحافظات والتي لا يتم إشتراطاتها في منشآت المهن الأخرى غير التجارية.
10-إقرار توحيد جهة واحدة بالإشراف والرقابة والتفتيش على المنشآت الطبية الخاصة والمخول لها ذلك قانونًا وهي الإدارة المركزية للتراخيص والمؤسسات العلاجية غير الحكومية، وعدم تبعية هذه المنشآت لرقابة جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين.
11-تفعيل القانون 137 لسنة 2014 والمعدل لقانون 14 لسنة 2014 فيما يخص تحمل جهة العمل مصروفات الدراسات العليا للأطباء.
12-دراسة احتياجات السوق وعدد الأطباء الذي يحتاجهم قبل البدء في إنشاء كليات طب جديدة،مع ضرورة إلتزام هذه الكليات بمعايير الجودة وإمتلاك مستشفيات جامعية خاصة بها قبل البدء في الدراسة، والتأكيد على أولوية تحجيم هجرة الأطباء للخارج عن طريق تحسين أحوالهم داخل مصر.