تويتر تحذف آلاف الحسابات المرتبطة بعدة دول بينها مصر: تستهدف تقويض النقاش العام وتتلقى توجيهات من الحكومات
قالت شركة تويتر إنها حذفت آلاف الحسابات المرتبطة بعدة دول بينها مصر والسعودية وهندوراس وإندونيسيا وصربيا يوم الخميس، وذلك لأنها كانت إما تتلقى توجيهات من الحكومات أو تروج لمحتوى مؤيد للحكومة.
وتتعرض تويتر وغيرها من شركات التواصل الاجتماعي لضغوط لحذف المحتوى المضلل والمحمل بالكراهية من منصاتها.
وقالت تويتر إنها حذفت الحسابات لأنها خالفت سياساتها وكانت محاولة مستهدفة لتقويض النقاش العام، بحسب وكالة رويتزر.
وذكرت الشركة أنها حذفت 2541 حسابا تابعة لشبكة الفجر التي تتخذ من مصر مقرا لأنها أنشأت حسابات مزيفة لتضخيم الرسائل التي تشمل انتقادات لإيران وقطر وتركيا. وقالت: «تشير المعلومات التي حصلنا عليها من الخارج إلى أنها كانت تحصل على توجيهات من الحكومة المصرية».
كما حذفت الشركة 3104 حسابات مزيفة أنشأها موظف نيابة عن حكومة هندوراس لإعادة نشر تغريدات حساب الرئيس.
كما حذفت تويتر 5350 حسابا مرتبطة بالسعودية وتدار من عدة دول تشمل السعودية ومصر والإمارات وتنشر محتوى يشيد بالقيادة السعودية وينتقد أنشطة قطر وتركيا في اليمن.
وحذفت شركة تويتر 8558 حسابا تعمل على الترويج للحزب الحاكم في صربيا وزعيمه، بحسب ما ذكرت رويترز.
وكان تويتر قد أعلن في سبتمبر الماضي أنه أغلق آلاف الحسابات المرتبطة بحكومات أجنبية لنشرها أخبارا كاذبة على شبكته للتواصل الاجتماعي، بينها حسابات تعمل على تضخيم الرسائل المؤيدة للسعودية في شكل مصطنع كجزء من حرب الدعاية الإقليمية.
وطال هذا الإجراء حسابات مؤيدة للسعودية في مصر والإمارات موجهة لشؤون قطر واليمن، إضافة إلى حسابات في الصين تستهدف تشويه صورة المحتجين في هونغ كونغ. كما وتم تعليق حسابات إضافية في إسبانيا والإكوادور، حسبما ذكر فريق الأمان في تويتر.
وجاء ذلك بعد قرار موقع فيسبوك في أغسطس الماضي إزالة حسابات مزيفة في مصر والسعودية والإمارات لنشرها معلومات مضللة حول مناطق النزاع الساخنة في الشرق الأوسط، وأخرى صينية متورطة في “عملية منسقة تدعمها الدولة” بشأن الأزمة السياسية في هونغ كونغ.
وأعلن تويتر «بموجب سياستنا المتعلقة بالتلاعب على منصتنا، أوقفنا العمل بشكل دائم بكل هذه الحسابات» التي كان قد تم تعليقها في أغسطس الماضي.
كما أعلن تويتر أن الحسابات المصرية والإماراتية «شاركت في عملية تضليل إعلامي طالت بالأخص قطر ودولا أخرى مثل إيران»، مشيرا إلى أن هذه الحسابات أنشأتها وأدارتها مؤسسة «دوت دوف» المتمركزة في مصر والإمارات والتي نشطت في «توسيع نطاق انتشار رسائل دعم للحكومة السعودية».