خالد علي عن إضراب علاء عبد الفتاح عن الطعام: يعيش على 5% فقط من احتياجات جسمه من السعرات الحرارية.. وهذه طريقة غاندي
الجسم يحتاج يوما 2000 سعر.. بينما إضراب علاء يقوم على إدخال 100 سعر حراري فقط من المياه ومحلول الملح ولبن منزوع الدسم
كتب- درب
قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، أعلن منذ أسابيع عن طبيعة الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه لليوم الـ90 في محبسه بمجمع سجون وادي النطرون وقبل الانتقال إليه منذ أسابيع.
وشرح خالد علي، طبيعة إضراب علاء، قائلا “الإضراب عن الطعام أنواع ومستويات، منها الإضراب الكامل عن الطعام والشراب، أو الاضراب عن الطعام دون الشراب، والاثنين خطر وممكن يؤدوا للوفاة بعد بضعة أيام”.
وأضاف: “وهناك نوع ثالث من الإضرابات، وهو تخفيض السعرات التي يحتاجها الجسم، وعلاء ذكر تفاصيل إضرابه عن الطعام في خطاب استلمته والدته الدكتورة ليلى سويف يوم ٢٧ مايو ٢٠٢٢ وقامت بنشره على صفحتها”.
وأشار خالد علي إلى ما جاء في خطاب علاء عن إضرابه من أن الجسم العادي يحتاج يوميا إلى 2000 سعر حراري، وأن إضرابه قائم على تخفيض السعرات الحرارية الداخلة للجسم إلى 5% فقط، أي 100 سعر حراري.
وقال خالد علي أن علاء في إضرابه عن الطعام “يعيش على الماء ومحلول الملح ولبن منزوع الدسم وبيبسي دايت وكوب شاي عليه معلقة عسل يومياً ليصل بالسعرات إلى ١٠٠ كيلو فقط، وإضراب تخفيض السعرات الحرارية أول من استخدمه كان الزعيم الهندي غاندي”.
أيضا أشار خالد علي إلى أن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية استخدموا شكل أخر وهو إضراب عن الطعام دون الشراب حيث يعتمدون على المياه ومحلول الملح”.
وقبل 90 يوما، أعلن علاء عبد الفتاح دخوله في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه وأيضا عدم الموافقة على الزيارة القنصلية له باعتباره يحمل الجنسية البريطانية التي تم الإعلان عن حصوله عليها قبل أسابيع من الآن.
فيما أكدت الدكتورة ليلى سويف، على مخاوفها ومخاوف أسرة علاء من استمرار حبسه وإضرابه عن الطعام، والذي بحسب وصفها وصل إلى مرحلة خطرة وقلقة للغاية.
وقالت سويف، إن علاء مؤخرا وبسبب استمرار الإضراب طوال هذه المدة “أصبح غير قادر على القيام بالأمور المعتاد القيام بها، مثل غسل ملابسه، أو الوقوف على نافذة الزنزانة لرؤية العالم الخارجي”.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وتقدمت أسرته ببلاغات في هذا الشأن، حيث قالت والدته الدكتورة ليلى سويف: “تقدمنا ببلاغ جديد للنائب العام قيد برقم ١٨١٣٦ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام نبلغ إن علاء مستمر في الإضراب، للاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب”.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، ألقت قوات الأمن القبض علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.