زوجة محمد القصاص: مصدومون من حكم سجنه.. .ممتنة لكل كلمة دعم وللمحامين الجدعان اللي معانا.. لسة محتاجين دعواتكم تهون علينا تقل الأيام
محمد كان بيهدينا ويطمنا زي عادته وعشمانين في الله يرفع عنا ظلم واقع علينا من 4 سنين ووحده يعلم هيستمر لإمتى
نقل محمد من الانفرادي قد يهون عليه وقع الحكم نفسيا.. وادعوا لوالدته ربنا يصبر قلبها ويرد لها ابنها عن قريب
عبرت إيمان البديني، زوجة نائب رئيس حزب مصر القوية محمد القصاص، عن صدمتها من الحكم الصادر محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، ضد زوجها بالسجن 15 عاما، مع وضعه على قوائم الإرهاب، متوجهة في الوقت ذاته بالشكر لكل من دعمهما في محنتهما، وللمحامين الذين كانوا موجودين معهم في أثناء المحاكمة وبعدها.
وقالت إيمان، عبر حسابها على “فيسبوك”، اليوم الاثنين،: “إمبارح الخبر كان صادم، يمكن حتى للمحامين مش بس لينا كأهله، بس الحمد لله من لطف ربنا أن محمد القصاص زي ما شفتوه كان هو اللي بيهدينا ويطمن علينا زي عادته، ودي الحاجة الوحيدة اللي هاتبقى فارقالي دلوقتي”.
وأضافت: “طالما هو بخير هنكون بخير إن شاء الله، راضيين بقضاء الله وعشمانين في كرمه ولطفه يرفع عنا ظلم واقع علينا من أكتر من أربع سنين ووحده يعلم هيستمر لأمتى”.
وتابعت إيمان: “في حاجة مهمة بس محتاجة أوضحها، وبأعتذر إن اتأخرت في توضيحها أن من لطف الله علينا محمد من وقت مش بعيد اتنقل من الانفرادي ومعاه ناس في الزنزانة حاليًا، ودي حاجة كانت مهمة جداً بالنسبة له وبالنسبة لنا أنه على الأقل مش هيبقى لوحده وهو بيتعامل مع وقع الحكم عليه نفسياً، فكان لازم أوضح ده لأن لقيت ناس كتير لسة فاكراه محبوس انفرادي”.
وواصلت زوجة القصاص: “الحقيقة أن لطف ربنا ودعوات الناس محاوطانا من كل اتجاه، وممتنة لكل دعوة وكل كلمة دعم اتكتبت من إمبارح للنهاردة، ممتنة لكل المحامين الجدعان اللي كانوا معانا خلال المحاكمة وقبلها وهايفضلوا معانا حبة كمان لسة”.
واستكملت: “لسة محتاجين دعواتكم معانا يهون تقل الأيام دي علينا، وادعوا لوالدة محمد ربنا يصبر قلبها ويرد لها ابنها عن قريب يا رب”.
كان المحامي الحقوقي أحمد فوزي، طالب بضم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، ومحمد القصاص، القيادي بالحزب، لقوائم العفو الرئاسي، مؤكدًا أنهما جزء من التيار الديمقراطي قاوموا ببسالة غرور واستبداد الإخوان في عز جبروتها.
وقال فوزي، الاثنين: “إمبارح عدى على الواحد يوم صعب جدًا جدًا، الواحد حاول ينسى قسوته فى أمور كروية تافهة، أو الانغماس فى الغرق في أي مشاكل تلهى الإنسان عن التفكير الجد، لأن الحقيقة أنا اتقهرت امبارح من الحكم، على د. عبد المنعم أبو الفتوح والصديق محمد القصاص”.
وتابع: على عكس كل الناس اللى بتكلم عن جوانبهم الإنسانية، أنا عايز اتكلم كسياسيى من تيار مختلف وكمان كان يسعى هو أفكار مجموعة من زملائه محاولة تجديد أفكار وروح التيار ده، مش مهم التجارب دى بتفشل ولا بتنجح بس بالتأكيد لها قيمة وبيظهر القيمة والأثر ده فى المستقبل.
وأضاف: “أنا كسياسي من أصول يسارية ( شيوعية) ثم يسار ديمقراطى وطبعا بتعامل مع اليسارين من الحركة الثالثة جيل السبعينات إنهم ملهمين لى مهما اختلفت معهم، كنت متعود دائمًا انى لو فى ناس خارج تيارى السياسي عندى تقدير لكفاحيتهم وكنت بحترم ده فيهم وأقدره جدًا، يعنى أنا كنت بحترم جدًا كفاحية حمدين صباحى وأمين إسكندر واللي قدروا يعملوه لتيارهم السياسيى ومقاومة استبداد مبارك وجيروته، كنت أقدر جدًا جدًا ذكاء أسامة الباز وعمرو موسى وعلي الدين هلال، وليبرالين زى د. سعيد النجار ومجموعة من الوفديين القدام وبعض شباب 6 أبريل وخاصة بعد نضج تجربتهم، فى التيار الإسلامى أنا كان عندي تقدير لذكاء ثلاثة أشخاص وصلابتهم إنسان لا يجوز عليه إلا الرحمة، وما ارتكبه من أخطاء فى فترة الثورة خلاه ملهوش تقدير عندي نهائى والثانى أصبح إنسان ماسخ ولا يرعي حتى عيش وملح جمعوه مع رفاقه.
وواصل: أما الثالث هو د. عبد المنعم أبو الفتوح اللى كان بيمثل لجيلنا رمز مهم فى مواجهة سطوة وجبروت سلطة مبارك، وكان إنسان منفتح وذكى، وانفتاحه على التيارات السياسية لم يكن من اجل استغلالهم فى معارك تكتيكية لا فى رأى إنه مؤمن جدًا بفكرة عدم نفى أي طرف مهمآ كان حجمه وقوته، وبعد الثورة فى رأى إن د. ابو الفتوح وبعض شباب جماعة الإخوان ومنهم القصاص، ابدوا شجاعة منقطعة النظير، أنى الناس دى قدرت تاخد قرار شجاع جدآ جدآ يالخروج على صيغة الجماعة ونقد موقفها الانتهازى والمخرب لثورة المصرية، وهو ثمن باهظ جدًا، إنك تكون فى جماعة بالقوة دي وفى عز جبروتها وأنت تأخد قرار، إنك تقولها أنا مش معاكى وأنا متمرد على أفكارك، أنا حشق تيار جديد بمرجعية مختلفة، ومن هنا لما قابلت قصاص وشباب التيار المصرى ومصر القوية اتغززت علاقة إنسانية وتقدير عالى لهم وقدرتهم سباسيًا جدًا، لأنى هو ده اللى بيفرق وبيبين المواقف، أحيانًا بشوف ناس بتزايد على نفسها وبتدى درجات صح وغلط ومين ثورى ومين لأ، وبتعجب هل الناس دى تعرضت لاختبارات حقيقية هل تعرضت لضغوط حقيقية اختبرت صلابتها كان لها مثلا اصدقاء بتحكم كانت تقدر تستغل نفوذ ومقدرتش تكسب فلوس ومرضيتش تمشى حالها تلقى إنهم لم يتعرضوا لضغوط دى وبيزايدو على البشر بلا مبرر.
وقال فوزي: ما فعله أبو الفتوح وقصاص وشباب مصر القوية شجاعة منقطعة النظير، فخروجهم على جماعتهم محاولة التواصل مع معارضة ضيقة الأفق رفضتهم كان موقفهم من دستور الإخوان حاسم كان موقفهم من الإعلان الدستورى موقفهم من 30 يونيه، ليدفعوا ثمن باهظ من شماتة وهجوم تيارهم القديم، وضيق أفق معارضة تنتمى لتيار الديمقراطى لم تعى جيدا إن الناس بتطور وبتنقل وتقدر تتغير وإلا تبقى ناس دجم وغبية، سلام على الشجعان أبو الفتوح وقصاص وقلبى مع أسرهم والناس الطيبة الشجاعة الى كانوا معهم فى تجربة مصر القوية اللى ماتت مع تجارب جادة تانية كانت تقدر توزن البلد دي.
وأضاف: أرجو من كل اللجان المشكلة لتواصل مع السلطة التنفيذية اللجان المشكلة لإدارة الحوار العفو الرئاسي، أن يتم التعامل مع ملف أبو الفتوح والقصاص بكونهم جزء من التيار الديمقراطى، وإنهم ناس قاومت ببسالة صلف وغرور واستبداد جماعة الإخوان فى عز جبروتها، وأن التعامل مع أبو الفتوح والقصاص إنهم إخوان أو ناس بتمارس عنف تصنيف سخيف ومش بيضحك.
يذكر أن محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، قضت أمس الأحد، بمعاقبة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب “مصر القوية”، و24 آخرين، بالسجن لمدة 15 عاما، بينما قضت بالسجن 10 سنوات والمراقبة 5 سنوات على محمد القصاص نائب رئيس الحزب، و5 سنوات لـ معاذ الشرقاوي، مع وضعهم على قوائم الإرهاب.
وأحالت نيابة أمن الدولة العليا، في أغسطس 2021، أبو الفتوح والقصاص والشرقاوي وآخرين إلى محكمة الجنايات بعد أكثر من 3 سنوات ونصف من الحبس الاحتياطي على ذمتها، رغم أن القانون ينص على ألا تزيد مدة الحبس الاحتياطي عامين. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في فبراير 2018 وقررت نيابة أمن الدولة حبسه على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2018 أمن دولة، والتي تمت إحالتها لاحقا وصدرت فيها أحكام أمس.
بينما جرى حبس القصاص منذ القبض عليه في فبراير أيضا 2018 على قضية أخرى وظل على ذمتها قرابة عامين قبل أن يخلى سبيله ويتم تدويره وحبسه على القضية 440 مع أبو الفتوح، ليأتي قرار إحالتهما مع باقي المتهمين في القضية في أغسطس 2021 وقبل 3 أشهر من قرار وقف العمل بقانون الطوارئ.
وأحالت نيابة أمن الدولة العليا، 25 متهمًا في القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس، والمقيدة برقم 440 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ في وقت سابق من العام الماضي.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين في غضون عام 1992 وحتى عام 2018 بداخل وخارج جمهورية مصر العربية: تولوا قيادة وانضموا إلى جماعة إرهابية تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل، بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وإيذاء الأفراد وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم وحقوقهم العامة والخاصة وأمنهم للخطر، وغيرها من الحريات والحقوق التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالسلام الاجتماعي والأمن القومي.
وبنص القانون، فإن الأحكام الصادرة من محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لا يجوز الطعن عليها أو استئنافها وتصبح نهائية فور التصديق عليها، ولكن لرئيس الجمهورية وحده الحق في تخفيف الحكم أو الإلغاء أو إعادة المحاكمة من جديد.