سائقون ومحصلون بهيئة النقل يحتجون على قرار خفض حوافز الإيراد ويهتفون ضد رئيس الهيئة: «ارحل» (فيديو وصور)
الهيئة خفضت صرف حوافز الإيرادات إلى الربع بسبب تأثيرات كورونا.. والعمال الحوافز تشكل أكثر من 60 % من دخلنا
كتب- إسلام عز الدين
نظم سائقون ومحصلون بهيئة النقل العام بالقاهرة، صباح يوم الأربعاء، احتجاجا على قرار رئيس الهيئة بتخفيض حوافز الإيراد إلى الربع وصرف 25% فقط من الحافز خلال الفترة من الأول من مارس حتى 19 مارس .
وكان رئيس هيئة النقل العام قد قرر صرف ٢٥٪ فقط من حافز الإيرادات التي تحققت خلال المدة من 1 مارس وحتى 19 مارس، بالإضافة إلى الإيراد المحقق خلال المدة من 20 مارس حتى 31 مارس، وقال رئيس الهيئة في قراره إن ذلك «بسبب الأثر البالغ في قلة الإيرادات المحققة بالهيئة خلال فترة الحظر المقررة اعتبارا من 19/3/2020».
وتمثل قيمة الحوافز التي يحصل عليها سائقو ومحصلي هيئة النقل العام، حوالي 60% وأكثر من إجمالي ما يتقاضونه من أجر، وفق ما قاله أحد العمال لدرب، وحاولت درب الاتصال برئيس الهيئة لكن أحد تليفونيه كان مغلقا والآخر لا يرد.
وطبقا للمحتجين فإن قرار رئيس الهيئة سيؤدي لتخفيض إجمالي أجورهم بنسبة كبيرة مشيرين إلى أن العمال في حالة تحقيق إيرادات 10 آلاف جنيه كانوا يحصلون على 12.5% منها، بما يعادل 1250 جنيها لكن بعد القرار الحالي سيتم تخفيض النسبة إلى الربع اي أقل من .. 4% من الإيرادات فقط بما يساوي 400 جنيها فقط على كل 10 آلاف جنيه.
وطالب المحتجون من رئيس الهيئة، صرف نصف حوافز الإيراد (50%)، ورددوا خلال وقفتهم عدة هتافات، كان أبرزها و«إيه.. إيه.. هنأكل عيالنا إيه» و«آه يا ولاد الجنية.. خليتو الهيئة تكية»، كما هتفوا ضد رئيس الهيئة «ارحل.. ارحل».
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وقال إسماعيل بركات (اسم مستعار)، أحد سائقي هيئة النقل العام، إن سائقي ومحصلي جراجي «نصر» و«فتح» بمدينة نصر، دخلوا إضرابا عن العمل منذ يوم الثلاثاء، بسبب رفض رئيس الشركة منحهم متوسط الحوافز التي كانوا يحصلون عليها قبل أزمة انتشار فيروس كورونا.
وأوضح بركات أن سائقي ومحصلي أوتوبيسات هيئة النقل العام يعتمدون بشكل أساسي على الحوافز التي تصرف لهم نظرا لأن رواتبهم «قليلة»، لافتا إلى أنهم مع ظهور فيروس كورونا في مصر والإجراءات الحكومية المتخذة للحد من انتشار المرض وأبرزها فرض حظر تجوال، أصبح «الشغل مريح»، فطالب سائقو ومحصلي «النقل العام» من رئيس الهيئة صرف متوسط الحوافز لهم، لكنه رفض ذلك.
وأضاف أنه في ضوء ذلك دخل سائقو ومحصلو جراجي «نصر» و«فتح» في إضراب عن العمل، وينظمون وقفة احتجاجية داخل الجراجين لمطالبة رئيس الشركة بصرف متوسط بدل عن الحوافز التي كانوا يتقاضوها.
وأشار بركات إلى أن سائقين ومحصلين في عدة جراجات أخرى منها المطرية، والأميرية، والمستقبل، تواصلوا معهم صباح يوم الأربعاء بمجرد علمهم بالقرار، وسينضمون إليهم في الإضراب بمقر جراج نصر، الذي يطل عليه مبنى رئيس الهيئة، احتجاجا على قرار رئيس الهيئة بصرف 25% فقط من حوافز الإيراد.
وقال بركات إنهم يطالبون أيضا بصرف بدل عدوى للسائق والمحصل، مشيرا إلى أنهم يطالبون بذلك منذ سنوات دون استجابة.
يذكر أن العمل في هيئة النقل العام يبدأ منذ 25 مارس الماضي، من 6.30 صباحًا حتى 6 مساء، بسبب حظر التجوال الذي فرضته الحكومة وبدأ سريانه في 25 من الشهر المنقضي.
وكانت الحكومة قد قررت في 19 مارس الماضي قبل تطبيق حظر التجوال غلق جميع المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والحانات والمراكز التجارية (المولات التجارية)، وما يُماثلها من المحال والمنشآت، التي تهدف إلى بيع السلع التجارية أو تقديم المأكولات أو الخدمات أو التسلية أو الترفيه، ووحدات الطعام المتنقلة، وذلك ابتداءً من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً أمام الجمهور.