نشرة كورونا: الحالة المكتشفة بمصر ليست مصابة.. وأوروبا تتأهب بعد أول وفاة بفرنسا
كوريا الشمالية تعدم مسئولا زار حماما عموميا لاشتباه في إصابته.. والولايات المتحدة تحتجز عائدا من الصين
قالت وزيرة الصحة هالة زايد، إن أول حالة لفيروس كورونا تم اكتشافها في البلاد ليس مصابا فعليا بالفيروس الوبائي.
وأضافت زايد، في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية”على قناة “إم بي سي”، مساء أمس، إن صاحب الحالة المُكتشفة لم تظهر عليه أي من أعراض المرض، وأنه في “فترة الحضانة”، وتبلغ 14 يوما.
وأوضحت أنه تم عزل الحالات المخالطة للحالة الحاملة للفيروس ذاتيا، وأظهرت نتائج الفحص وفقا لإجراءات منظمة الصحة العالمية، سلبية عيناتهم بنسبة 100%، حيث لم تتبين عليهم أعراض، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وغيرها.
وفي وقت سابق الجمعة، قال المستشار الإعلامي لوزيرة الصحة خالد مجاهد، في بيان، إن مصر أبلغت منظمة الصحة العالمية باكتشاف أول حالة إيجابية لكورونا لشخص أجنبي، عُرف فيما بعد أنه صيني الجنسية.
وأوضح مجاهد أنه تم نقل الحالة في إحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى مستشفى النجيلة في مدينة مطروح (شمال غربي مصر)، الذي تحول إلى وحدة رئيسية مُخصصة للحجر الصحي، وذلك لعزله والتأكد من حالته الصحية.
كما توفي عجوز يبلغ من العمر 80 عامًا، بسبب إصابته بفيروس كورونا في فرنسا، ليصبح بذلك أول حالة وفاة من العدوى في أوروبا.
وحسب صحيفة “دايلي ميل”، أكد وزير الصحة الفرنسي أغنيس بوزين، اليوم، وفاة السائح الصيني المسن الذي سافر إلى البلاد من مقاطعة هوبى في 16 يناير.
الضحية، الذي كان في الحجر الصحي في مستشفى بيكات في باريس في 25 يناير الماضى، يترك وراءه ابنة تكافح العدوى ولكنها تتعافى بشكل جيد، توفي من عدوى الرئة التي نجمت عن الخلل الذي تسبب في حالته، وقالت بوزين إنها أبلغت بالموت “ليلة الجمعة”، وكانت على اتصال مباشر مع عائلة المتوفى.
وسجلت فرنسا 11 حالة إصابة بالفيروس، وحتى الآن تم تسجيل 3 حالات وفاة أخرى خارج الصين، في الفلبين وهونغ كونغ واليابان، وتسبب الوباء شديد العدوى الذي انتشر في ووهان أواخر العام الماضي في مقتل 1527 شخصًا.
وطمأن أطباء الأوروبيين بشأن حالة الوفاة الأولى في القرة العجوز، حيث قال رئيس قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة كارديف الدكتور أندرو فريدمان، إن هذا الوفاة الأولى التي تم الإبلاغ عنها في أوروبا من جراء الفيروس، وإنها الوفاة لا تستدعي قلق المواطنين.
واحتجزت السلطات الأمريكية، هاربا من مدينة بروكلين يبلغ من العمر 42 عامًا، في مركز احتجاز في بوفالو بنيويورك، بعد أن أخبر عملاء على الحدود الكندية أنه زار الصين مؤخرًا.
ولدى “كيفن تشيو” مذكرة اعتقال بارزة لإلقاء القبض عليه في ولاية بنسلفانيا، رغم أنه ليس من الواضح ما هو المطلوب، لكنه في مرحلة ما شق طريقه إلى كندا، وفي يوم الأربعاء، حاول العودة إلى الولايات المتحدة عبر جسر السلام.
واعترف الهارب لضباط حرس الحدود والدوريات بأنه زار الصين مؤخرا، وتم وضع علامة باسمه على أمر الاعتقال، وأخذه الضباط إلى الحجز.
ويقيم تشيو في سجن مقاطعة إيري، حيث يراقب العاملون الطبيون درجة حرارته وحيوية عن كثب، في حالة ظهور أي علامات للفيروس عليه.
وقال مكتب مقاطعة عمدة إيري في بيان، إنه تم تقييم تشيو على أنه شخص” متوسط الخطورة “بالنسبة للفيروس، وعلى الرغم من عدم وجود أعراض عليه إلا أن الاحتياطات المعمول بها قائمة حتى يتم إطلاق سراحه القضائي أو تسليمه.
وفي آسيا، شوهد مسؤولون من كوريا الشمالية، يعقدون اجتماعًا وهم يرتدون أقنعة الوجه، وسط مزاعم بتسترهم على حالات إصابة بفيروس كورونا.
وتأتي هذه الأنباء بعد تقارير بشأن إطلاق النار على مسؤول تجاري كوري شمالي بتهمة انتهاك إجراءات الحجر الصحي لزيارته حماما عاما، إلا أن بيونج يانج لم تؤكد حتى الآن أي حالات إصابة بالفيروس، لكنها أغلقت الحدود البرية مع الصين.
وأفادت صحيفة “دونج آيل” الكورية الجنوبية أن المسؤول وضع في عزلة بعد سفره إلى الصين، حيث فرض كيم جونج أون القانون العسكري لفرض الإغلاق.
وبحسب ما ورد، خضع المسؤول التجاري للحجر الصحي، بموجب سياسة عزل أي شخص زار الصين أو كان على اتصال بالشعب الصيني، ويقال إنه ارتكب خطأ في مرسوم أصدره كيم جونغ أون، الذي تعهد “بحكم القانون العسكري” ضد أي شخص ترك الحجر الصحي دون موافقة.
وفي حالة تفشي الوباء، يخشى الخبراء أن تكون الدولة غير قادرة على التعامل مع معدل الإصابة، وقال مدير المشروع السابق لمنظمة الصحة العالمية في بيونج يانج ناجي شفيق، لصحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، إن الكثير من النساء والأطفال لا يجدون ما يكفي من الطعام، ما يتركهم يعانون من سوء التغذية، وهو ما يعني أن الفيروس سيكون قادرًا على نقلهم بسهولة.
وأضاف أن البلاد تفتقر إلى الأدوية الأساسية، مثل المضادات الحيوية ، وأنه يصعب الحصول عليها بشكل خاص في المناطق الريفية.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم، إن عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء الصين ارتفع إلى 1523، حتى نهاية أمس.
وتشير هذه التقديرات إلى زيادة قدرها 143 حالة وفاة عن اليوم السابق، في حين ارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين إلى 66492، أي بزيادة 2661 حالة عن يوم الخميس، وأضافت لجنة الصحة الوطنية الصينية أن ما مجموعه 8096 مريضًا شفوا وخرجوا من المستشفى.