«1000 يوم وأنت بعيد عن عنيا يا ضنايا».. رسالة مؤثرة لوالدة إبراهيم عز الدين بمناسبة عيد الأم: أرحموا قلبي وارحموا مستقبله
في رسالة مؤثرة، طالبت والدة الباحث العمراني المهندس إبراهيم عز الدين، بالإفراج عن نجلها الذي يقترب من إكمال 3 سنوات من الحبس الاحتياطي على ذمة قضيتين منذ القبض عليه يونيو 2019، لافتة إلى أنها تتمنى أن يكون ابنها معها في عيد الأم وأول شهر رمضان المبارك.
وقالت الأم في رسالتها التي نشرتها صفحة “الحرية لإبراهيم عز الدين” بمناسبة عيد الأم: “يا إبراهيم وحشتني يا حبيبي دا هيكون تالت عيد أم متكونش معايا يا أبني.. أكتر من 1000 يوم وانت بعيد عن عنيا يا ضنايا”.
وأضافت: “وحشتني يا حبيبي وحشني كلامك وطلتك عليا. ميكفيش الكلام يا حبيبي وحشتي ليك. عامل ايه يبني عامل ايه يا حبيبي موحشكش أكلي موحشكش القعاد معايا موحشكش هزارنا موحشكش حكاوينا وحشتني اوي يا حبيبي وانت كمان وحشتني نفسي تخرج العمر مباقش فيه كتير يا إبراهيم وحشتني يا حبيبي وحشتني اوي”.
وتابعت: “في عيد الأم كل أم بتكون نفسها تشوف ولادها متهنيبن وفي احسن حال وانت يا حبيبي في سجن من غير ذنب. بعيد عني وعن كل حبايبك من غير ما تعمل حاجة انا لسا مستنياك يا حبيبي وهفضل مستنياك مستنية رنه الجرس بتاعتك الي عرفاها وعمري ما نسيتها بحضرلك اكلك الي بتحبه مستنية دخلتك عليا يا نور عينيا”.
وواصلت: “ربنا يجمعني بيك يا حبيبي ويطفي نار قلبي قبل معادي مستنياك يا نور عنيا مستنياك يا إبراهيم”.
وختمت رسالتها قائلة: “أنا أم المهندس إبراهيم عز الدين بطالب كل مسؤول مصري بأنه يرجعلي أبني وميحرمنيش منه كلكم عندكم ولاد متبحبوش تحسوا الي حصلي بطالبكم نفسي ابني يفطر معايا أول يوم رمضان ويكون معايا في عيد الأم دا طلب من أم مصرية لمسؤولين مصريين في أيدهم القرار دا أرحموا قلبي وارحموا مستقبل إبراهيم”.
وكانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، قد جددت في فبراير الماضي مطالبها بالإفراج عن الباحث العمراني المهندس إبراهيم عز الدين، بعد قرابة 3 سنوات من الحبس الاحتياطي على ذمة قضيتين منذ القبض عليه.
وقالت المفوضية، إن “3 سنوات من الحبس والفقد والألم مروا منذ القبض على إبراهيم عز الدين وحبسه في يونيو 2019 وإيداعه السجن منذ ذلك الحين”.
وأضافت المفوضية المصرية، أن إبراهيم يعاني من تدهور في حالته الصحية من الناحية الجسدية والنفسية، ما اعتبرته المفوضية “يزيد من مخاوفهم حول حياته وسلامته”.
وأشارت المفوضية إلى معاناة أسرة إبراهيم عز الدين، قائلة: “معاناة أخرى في حياة إبراهيم عز الدين، تتمثل في والدته التي فقدته منذ أكثر من 32 شهرا، وهو العائل الوحيد لها واستمرار غيابه بمثابة كابوس لا ينتهي”.
يأتي ذلك على ذمة القضية رقم 1018 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات ببث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وتعد هذه ثاني قضايا حبس عز الدين، والتي أكمل على ذمتها عام منذ إدراجه على ذمتها في 2 يناير الماضي.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على إبراهيم عز الدين في يونيو 2019، وظل مختفيا لمدة 6 أشهر حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 26 نوفمبر 2019.
وحققت معه النيابة آنذاك على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وقررت حبسه احتياطيا، وظل رهن الحبس حتى قرار من محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيله بتدابير احترازية في نهاية ديسمبر 2020.
وأثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله وبعد 5 أيام من قرار المحكمة إخلاء سبيله، فوجئ محامي إبراهيم عز الدين بالتحقيق معه على ذمة القضية الجديدة.
لتقرر نيابة أمن الدولة حبسه مجددا على قضية أخرى بنفس الاتهامات التي واجهها في القضية الأولى وهي نشر الأخبار الكاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية.