الكرملين: الناتو يدرك استحالة مشاركته المباشرة في تطورات الأزمة الأوكرانية.. ونحذر من فرض قيود على شراء النفط الروسي
وكالات
أكد الكرملين أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تدرك استحالة مشاركتها المباشرة في تطورات الأزمة حول أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال موجز صحفي: “نشاهد أن دول الناتو تدرك تمام الإدراك استحالة مشاركتها المباشرة في التطورات حول أوكرانيا”.
وأكد المتحدث أن الكرملين على علم بتصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي انتقد حلف شمال الأطلسي على قراره عدم إعلان حظر الطيران فوق أراضي بلاده. مع ذلك فقد اعتبر بيسكوف أن هذه التصريحات لا تستدعي أي رد أو موقف محدد.
وكان زيلينسكي نشر سابقا عبر “تيليغرام” خطابا له إلى المواطنين الأوكرانيين، انتقد فيه نتائج الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء خارجية الناتو أمس الجمعة في بروكسل. وفي تعليقه على رفض الحلف فرض الحظر الجوي حول أوكرانيا، وصف زيلينسكي اللقاء بأنه “ضعيف ومتحير”، وأن نتائجه جاءت دليلا على أن “الجميع لا يعتبرون النضال من أجل الحرية لأوروبا هدفا رئيسيا”.
وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ قال في ختام الاجتماع إن الحلف مسؤول عن عدم تجاوز النزاع في أوكرانيا حدود هذا البلد. وأشار إلى أن “الناتو لا يسعى إلى حرب مع روسيا، مضيفا أنه حريص على إبقاء قنوات الاتصال مع موسكو مفتوحة لمنع وقوع حوادث خطيرة.
وفي وقت لاحق ذكر وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو أن المشاركين في الاجتماع لم يتخذوا أي قرارات كفيلة لأن تؤدي إلى حدوث اصطدام مباشر بين الناتو وروسيا.
وفي الأثناء، حذر الكرملين من تداعيات فرض قيود على شراء النفط الروسي، وقال المتحدث دميتري بيسكوف، إن فرض حظر كهذا ستكون له عواقب وخيمة تقلب أسواق الطاقة العالمية.
وردا على سؤال حول احتمال فرض قيود على صادرات النفط الروسي، قال بيسكوف للصحفيين اليوم السبت: “هذا الموضوع نراقبه بعناية، بالطبع (قيود كهذه) يمكن أن تشوه إلى حد كبير أسواق الطاقة العالمية، لا يمكن إلا أن تكون لهذا الأمر عواقب وخيمة للغاية. نحن نراقب عن كثب تطور الوضع”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الوضع في الاقتصاد الروسي استثنائي ويتطلب إجراء مشاورات يومية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعن خروج الشركات الأجنبية من روسيا، قال بيسكوف إن روسيا كانت وستظل دولة تسعى إلى إقامة علاقات متبادلة المنفعة مع الشركات الأجنبية. وقال: “في مجال ما سننتظرهم كثيرا، في مجال آخر سننتظرهم أقل، لأن شركات من دول أخرى ستحل محل الشركات التي غادرت، هذه عملية اقتصادية عادية”.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لحماية دونباس، وعقب ذلك فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو، وتزامن ذلك مع إعلان شركات أجنبية الخروج من السوق الروسية.