أبو الغار عن تصريحات إبراهيم عيسى الأخيرة: علينا التفكير في المشكلة الاقتصادية التي لا نعرف أبعادها وسد إثيوبيا الذي يهدد مستقبلنا
أبو الغار: ما ناقشه عيسي نوقش عشرات المرات في مختلف العصور.. يجب أن تكاتف لمواجهة الأخطار الحقيقية التي تواجه الوطن
كتبت- ليلى فريد
علق الدكتور محمد أبو الغار، السياسي والطبيب والكاتب الصحفي، على تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى عن الإسراء والمعراج، وقال إنه علينا التفكير في المشكلة الاقتصادية التي لا نعرف أبعادها وسد إثيوبيا الذي يهدد مستقبلنا.
وكتب أبو الغار في تدوينة له، الاثنين: “إلى من يهمه ألامر، ما ناقشه إبراهيم عيسي في برنامجه ليس فيه جديد وسبق أن نوقش عشرات المرات في مختلف العصور الحديثة والقديمة، وكتبت فيه كتب بأقلام مفكرين محترمين وعلماء أجلاء ولا يستحق هذه الضجة الكبرى”.
وأضاف أبو الغار: “يجب أن يفكر المصريين وحكومتهم وبرلمانهم في مواجهة مشكلتين غاية في الأهمية تواجه الوطن، أولهما مشكلة السد في إثيوبيا الذي بدأ في توليد الكهرباء دون أي اعتبار إلى حقوق مصر،والذي هو يهدد مستقبل مصر والذي لا تبدي الدول العربية ولا القوى العالمية مساعدة حقيقية لنا بعيدا عن بعض الكلمات، والمشكلة الاقتصادية التي يتحدث عنها الكثيريين ولا نعرف أبعادها بدقة”.
واختتم محمد أبو الغار: “يجب أن تكاتف لمواجهة الأخطار الحقيقية التي تواجه الوطن وننسي موضوع إبراهيم عيسى الآن”.
كان تصريحات إبراهيم عيسى عن رحلة الإسراء والمعراج أثارت كثيرمن الجدل خلال اليومين الماضيين، بعدما ذكر أن بعض الكتب قالت إن واقعة المعراج لم تقع، وأمر النائب العام بالتحقيق في البلاغات المقدمة ضد إبراهيم عيسى.
وفي وقت سابق تقدم المحامي فهمي بهجت ببلاغ للمستشار حمادة الصاوي، النائب العام، يتهم فيه إبراهيم عيسى، بنشر أخبار كاذبة وازدراء الدين الإسلامي وإنكار ثوابته، بهدف تحقيق أرباح طائلة من المشاهدات على قناة «القاهرة والناس» ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد بهجت، في بلاغه، أن إبراهيم عيسى قد اعتاد الهجوم والإساءة إلى أئمة المسلمين والصحابة، وعلى رأسهم الأمام أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبدالله بن عباس والبخاري والشعراوي وغيرهم.
وحمل البلاغ الذي قدمه بهجت رقم 8159 عرائض النائب العام بتاريخ اليوم، مطالبا النائب العام بفتح التحقيق فى البلاغ وإصدار أوامره بضبط وإحضار إبراهيم عيسى والقائمين على إدارة قناة القاهرة والناس لتطبيق القانون عليهم والتصدى لمحاولات إثارة الفتن والإساءة إلى الدين الإسلامي.
كان مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أعلن تقدمه ببيان عاجل ضد الإعلامي إبراهيم عيسى بعد تصريحاته الأخيرة عن اختلاف الفقهاء حول وقوع حادثة المعراج.
وقال بكري في بيان، السبت الماضي: دأب إبراهيم عيسى على توجيه الإهانات إلى فئات مجتمعية عديدة من بينها نساء الصعيد ونساء الأرياف فى وجه بحرى، بالإضافة إلى التشكيك فى ثوابتنا الدينية وإهانة رموز الدين، ونشر الأكاذيب والإدعاءات التى من شأنها إثارة الفتنة فى البلاد، وهو أمر من شأنه تعريض السلم والأمن لمخاطر متعددة.
كان إبراهيم عيسى، قال إن القصص التي يسردها المشايخ كلها ليست حقيقية بل الكثير من كاذبة، مضيفا: “الشيوخ يقدمون أنصاف القصص بالتالي تكون القصص مش حقيقة والحكايات اللى بتيجي دعائية مش حقيقية وتعتبر قصص وهمية”.
واستشهد عيسى، خلال تعليق ببرنامج “حديث القاهرة”، على قناة (القاهرة والناس)، على واقعة الإسراء والمعراج، وقال إن واقعة المعراج قصة وهمية، مضيفا: “مفيش معراج ودي قصة وهمية كاملة وده اللي بيقال في كتب السيرة والتاريخ وحتى كتب الحديث”.
وتابع إبراهيم عيسى، أن ما يحدث هو ذكر القصص التي تقول أن المعراج قصة حقيقية ولكن الروايات التي تنفي حقيقة المعراج لا تقال، لأن المشايخ الذين ينقلون هذه القصص هم مشايخ السلفيين الذين يقدمون صوت واحد ولا يقدمون إلا وجهة نظرهم ولا يسردون باقي أراء وروايات العلماء من الأشاعرة والمعتزلة ولا يقدمون الإسلام بشكل عام.
وقال عيسى إن المسلم في عام 2022 لا يحتاج لأي رجل دين أو شيخ في حياته، مضيفا: هيعلّمك إيه الشيخ؟، الصلاة والصوم؟ يعني أنت مش عارف الصلاة أو الصوم؟، صلي وصوم، هيعلمك إيه الشيخ؟ الزكاة؟ طب أنت مش بتزكي، هيعلمك تحج إزاي؟، هناك فيه مطوف يعلمك تحج إزاي، هيعلمك إيه الشيخ؟، السلفيين عايزينكم كده متتبعين عورات وقيّمين على الناس ومفتشي قلوب وجلادين غلاظ النفوس”.
وتابع عيسى: بيقول لك نُص الحقيقة، لما يقول لك عن عمر بن الخطاب، عدلت فأمنت فنمت يا عمر، وفرحان أوي بعدالة سيدنا عمر، حكالك إن عمر اتقتل بعدها؟، يبقي عدل فأمن فنام إزاي؟، عرفت إن الراجل اللي قال الكلمتين دول لعمر هو المتهم الأول بقتل عمر، إذن القصص كلها أنصاص مش حقيقية.