فيديو وصور| أهالي قرية بالأقصر يستضيفون مئات السودانيين العالقين بمصر.. تفاصيل القصة كاملة
كتب- إسلام الكلحي
استضاف أهالي قرية الزنيقة التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر، حوالي 1200 عالق سوداني، وقدموا لهم الغذاء والدواء، وذلك بعد أن فشلوا في عبور الحدود المصرية السودانية، بسبب غلق السطات في السودان للميناء البري الرابط بين البلدين.
وقال علي سليم، من مركز إسنا لموقع «درب» إن القصة بدأت عندما سمع أهالي قرية الزنيقة بوجود مئات السودانيين على الطريق الصحراوي بالقرب من قرية تسمى «السباعية» تتبع مركز إدفو بمحافظة أسوان، عالقين بسبب غلق الميناء البري بين مصر والسودان.
وأشار سليم إلى أن أهالي الزنيقة توجهوا إلى هناك وقدموا مساعدات غذائية وأدوية للسودانيين العالقين قرب قرية السباعية التي تعد بوابة عبور الأقصر وأسوان، ثم وفروا لهم مكان للمبيت.
ولم يقتصر الأمر على أهالي قرية الزنيقة، حيث قام أهالي قرية منشية النوبة، جنوب شرقي مدينة الأقصر، بتقديم مساعدات غذائية للسودانيين العالقين بالأقصر، وفق بعض الصفحات النوبية.
وكانت أزمة السودانيين العالقين في مصر قد بدأت منذ نحو عشرة أيام، حيث أغلقت السلطات السودانية المعبر البري بين مصر والسودان، فيما طالب سودانيون عالقون بالحدود المصریة والسماح لهم بدخول السودان وتخصیص حجر صحي لهم، متعهدين بأنهم سيصرفون على أنفسهم فيما يلي الدواء والغذاء.
ونقل موقع «باج نيوز» السوداني، عن أحد العالقين ويدعى محمد عمر، قوله إنهم وصلوا الأربعا الماضي منطقة «السباعية» التي تبعد 120 كيلو من أسوان بعد أن نما إلى علمهم قرار السلطات السودانية فتح المعابر لـ 48 ساعة لدخول العالقين، لكن خاب فألهم وضل سعيهم فأوصدت أمامهم الأبواب وأكتشفوا الحقيقة المرة بعد وصولهم أن القرار لا يشمل السودانيين العالقين بمصر لجهة أنها «من الدول الموبوءة بكورونا».
وأوضح عمر أن عدداً من البصات السفرية وصلت إلى منطقة «السباعية» تباعاً وبلغ أعداد القادمين عبرها حوالي 1200 سوداني، مشيرا إلى أن السلطات المصرية حجزتها من الوصول إلى أسوان ومنها إلى المعبر وأبلغتهم أن المعبر مغلق من الجانب السوداني، وقال إنهم تفاجأوا بأن القرار لا يشمل دول الإصابة ومن ضمنها مصر.
وأشار إلى أن السلطات في الخرطوم كان عليها أن تحدد منذ البداية أن القرار لا يشملهم لا أن تأتي لاحقاً في اليوم الثاني لتعلن أن الإجلاء لدول بعينها، وأضاف “نتأسف لقرار السلطات ونتسأل لماذا فضلت دخول عالقين في دول أخرى دون مراعاة للمساواة في حين أن بلدان العالم أجلت رعاياها”.
وأكد عمر أن حوالي 80% من السودانيين العالقين في المعابر الحدودية مع مصر «مرضى» وصلوا مصر بغرض السياحة العلاجية بجانب عدد من التجار والطلاب ، وأوضح أن المنطقة المتواجدين فيها «السباعية» عبارة عن خلاء وتبعد 120 كيلو من أسوان وبها كافتريا ونقطة شرطة مصرية.
وكشف أن عدد البصات التي وصلت المعبر تبلغ حوالي “26” بصاً وتزايدت لاحقاً أملاً في فتح المعبر.
وطالب مستخدمون سودانيون على موقع تويتر سلطات بلادهم بفتح المعبر للعالقين في مصر، منهم صاحبة حساب باسم «شوشو»، قالت: «أنا كمواطنة سودانية بطالب رئيس الوزراء بفتح المعابر للمواطنين السودانيين العالقين بين مصر والسودان وتقديم الرعاية اللازمة ليهم».
وأضافت المواطنة السودانية: «إذا على الحجر أقترح انو يتم حجرهم في مستشفى مروي المهم انهم يرجعوا بلدهم معززين مكرمين ودي هي مهمة الحكومة أتمنى سرعة الاستجابة للموضوع دا»
وفي ظل إغلاق السلطات السودانية للمعبر عاد عدد من العالقين إلى القاهرة، فيما رفض آخرون العودة. «» ..
بحسب تقارير صحفية سودانية نُشرت يوم السبت، وصل إلى مقر السفارة السودانية بالدقي بالقاهرة مائة شخص من السودانيين العالقين بمنطقة السباعية امس الجمعة . وقالت لجنة الإعلام المشكلة لمتابعة أزمة العالقين في تقرير لها أن ذلك يأتي استجابة للنداءات المتكررة من السفارة السودانية.
ويشار إلى أن أسر السودانين العالقين في المعابر على الحدود السودانية المصرية، نظموا وقفة احتجاجية أمام مباني وزارة الخارجية السودانية، وطالبوا الحكومة باجلاءهم الي البلاد. وأبان المحتجون أن العالقين في المعابر يعيشون أوضاعا إنسانية سيئة، في منطقة «السباعية» المصرية.
وكانت لجنة الإعلام المشكلة لمتابعة أزمة العالقين قد ذكرت في تقرير لها أن ذلك يأتي استجابة للنداءات المتكررة من السفارة السودانية.
وأضافت لجنة ان اللجنة الطبية برئاسة المستشار الطبي للسفارة قدمت الخدمة لمن يحتاج منهم لرعاية صحية.
وذكرت ان محصلة ما تم اسكانهم بعد وصولهم الي القاهرة يتراوح ما بين 400الي 450 منذ بداية الازمة حتي تاريخه لافتة الي وجود اعداد اخري في اسوان. وأوضحت اللجنة ان الذين غادروا معسكر السباعية الي القاهرة واسوان حوالي 800 شخص.