النجار عن سحب منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي: الضغط ضرورة لتسييد موقف لرفض وجودها في الاتحاد
الكاتب الصحفي: دعوة نظم حاكمة لوجود الكيان الصهيوني كمراقب بالاتحاد الإفريقي يعني الدرك الأسفل في الإنسانية وليس الوطنية فقط
كتبت: ليلى فريد
علق الكاتب الصحفي أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، على قرار الاتحاد الإفريقي بسحب منح الاحتلال الإسرائيلي صفة مراقب بالاتحاد، مؤكدًا أن الضغط ضرورة لتسييد موقف لرفض وجودها بأي صورة في الاتحاد.
وقال النجار: “عندما تصنف منظمة العفو الدولية الكيان الصهيوني باعتباره نظاما للفصل العنصري (الأبارتايد)، ثم تجد نظم حاكمة منحطة تدعو لوجوده كمراقب في الاتحاد الإفريقي، فإن ذلك يعني الدرك الأسفل في الإنسانية وليس الوطنية فقط”.
وتابع في تدوينة له، الاثنين: “لم تخيب الجزائر ظني في قيادتها لرفض هذا الانحطاط السياسي على عكس جارتها المغرب التي يقود حكامها الاتجاه الآخر. تحية لكل من يقف مع الجزائر بقوة ووضوح ودون مواربة ضد هذه الجريمة”.
وأضاف النجار: “إذا كان الاتحاد قد شكل لجنة لبحث القضية حتى لا تؤدي إلى أزمة كبرى داخله بعد انقسام أعضائه بشأنها، فإن الضغط الشعبي وضغط النخب الثقافية ضرورة لتسييد موقف محترم في الاتحاد الإفريقي لرفض وجود الكيان الصهيوني العنصري بأي صورة في الاتحاد”.
يذكر أن قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا علقت مسألة قبول عضوية إسرائيل كمراقب في الوقت الحالي، وأفاد أحد الدبلوماسيين أنه سيتم بدلا من ذلك تشكيل لجنة لدراسة القضية”.
وأثار قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن إسرائيل احتجاجات شديدة من قبل الكثير من الدول الأعضاء الـ55 بينها جنوب إفريقيا والجزائر التي ذكّرت بأنه يتعارض مع تصريحات المنظمة الداعمة للأراضي الفلسطينية.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاتحاد الإفريقي السبت خلال قمته السنوية إلى سحب صفة المراقب عن إسرائيل.
وقال محمد اشتية “ندعو إلى سحب صفة إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي والاعتراض عليها” واصفا منحها لإسرائيل بأنه “مكافأة غير مستحقة” للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
وتابع، مستنداً إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر هذا الأسبوع “لا ينبغي اطلاقًا مكافأة إسرائيل على انتهاكاتها ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني”.
ودافع موسى فقي محمد في خطاب افتتاح القمة عن خياره داعيا إلى “نقاش هادئ”.
وأكد أن التزام الاتحاد الإفريقي بـ” البحث عن استقلال” الفلسطينيين “ثابت ولا يمكن إلا أن يتعزز”، غير أنه شدد في المقابل على أن منح إسرائيل صفة المراقب يمكن أن يكون “أداة في خدمة السلام”.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاتحاد الإفريقي السبت خلال قمته السنوية إلى سحب صفة المراقب عن إسرائيل. وقال محمد اشتية “ندعو إلى سحب صفة إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي والاعتراض عليها” واصفا منحها لإسرائيل بأنه “مكافأة غير مستحقة” للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
وفي وقت سابق أكدت منظمة العفو الدولية “أمنستي” على أنها ستواصل العمل حتى يتم “فضح جريمة الفصل العنصري” الذي ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار، خلال لقائها والوفد المرافق لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية: “تلقينا دعوة من الرئيس عباس لتقديم تقرير عن العمل الذي قمنا به، والتقرير الذي أعددناه حيث قدمنا شرحا حول نظام الفصل العنصري الذي أوجدته السلطات الإسرائيلية، وجرائم الفصل العنصري”.
وأضافت: “جرى نقاش معمق حول ما نقوم به من عمل أمام كل العالم لإنهاء الفصل العنصري”، ولفتت كالامار، إلى أن إسرائيل “رفضت أي نقاش حول التقرير، لكن نحن سنواصل عملنا حتى يتم فضح جرائم الفصل العنصري الذي ترتكبها”، وأشارت إلى أن “نشر التقرير كان الخطوة الأولى، ونحن أعضاء في 70 منظمة دولية، وهذه المنظمات ستعمل لدى حكوماتها لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي كرسته إسرائيل”.
وأردفت كالامار: “لدينا عمل خلال الأشهر والسنوات المقبلة، ولدينا التزام بعمل كل ما هو ممكن من المنظمات الدولية لفضح ممارسات الفصل العنصري والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.