بعد تقدم الأسرة ببلاغ.. الداخلية تنفي اعتداء ضابط شرطة على دومة في محبسه بسجن المرزعة
كتب- درب
نفت وزارة الداخلية، في بيان رسمي لها، اعتداء ضابط بسجن المزرعة، على الناشط السياسي أحمد دومة أثناء توجهه إلى عيادة الأسنان بالسجن.
كانت أسرة دومة قد قالت إنهم تقدموا ببلاغ للنائب العام يتهمون فيه ضابط شرطة بالاعتداء وضرب أحمد دومة، وطالبت الأسرة بالتحقيق في الواقعة.
وقالت الداخلية في بيانها، إنه “لا صحة لما تناولته إحدى حسابات التواصل الاجتماعي بشأن اعتداء ضابط شرطة على النزيل أحمد دومة أثناء عبوره من بوابة سجن عنبر الزراعة في اتجاهه إلى عيادة الأسنان”.
وأضافت الوزارة، أن الواقعة “تم تصويرها بكاميرات السجن، التي تبين بالفحص عدم صحة الواقعة جملا وتفصيلا”.
وقالت أسرة الناشط السياسي أحمد دومة، إن محاميه تقدم ببلاغ للنائب العام، حمل رقم ١٣٩٥٠ عرائض المكتب الفني للتحقيق في واقعة تعرضه لاعتداء بالضرب من قبل نقيب بسجن عنبر الزراعة بمنطقة سجون طره.
وقالت الأسرة، في تفاصيل اتهام الضابط بالاعتداء على دومة: “زرنا أحمد من يومين زيارة استثنائية بتصريح من النيابة، شكى بعض الاجراءات اللي شايفها تعسفية بحقه منذ انتقاله حديثا لسجن المزرعة.. زي منع الصحف القومية والتليفزيون الرسمي وتقليل ساعات التريض لساعه ونص بس فاصبح بيقضي ٢٢ ساعة ونص في زنزانة ضيقة جدا مع مسجون تاني (قبل كده كان بيخرج ساعتين تريض وساعتين او اكتر في طرقة بين الزنازين).. طلب منا احمد اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لتحسين الوضع ده واسترداد ما تم التوصل اليه قبل كده من حقوق اساسية بعد مطالبات ومواقف ومعارك خاضها احمد واسرته وفريق المحامين طول ال ٨ سنين اللي فاتوا”.
وأضافت الأسرة: “فوجئنا امبارح (أول أمس الأحد) برسالة من أحمد بيطلب فيها تقديم بلاغ للنائب العام ضد احد ضباط سجن عنبر الزراعة لتعديه عليه فزرناه تاني النهارده الزيارة الاستثنائية بمناسبة ذكرى ٢٥ يناير”.
وتابعت: “احمد وضح أنه أثناء نقله لعيادة الأسنان بسجن عنبر الزراعة قام ضابط الترحيلة بإيقافه في مكان معين حتى ينهي اجراءات دخوله، بعد شوية ضابط تاني من مسئولي السجن قاله بطريقة مهينة: انت ايه اللي موقفك هنا امشي اقف هناك، احمد كان رده: اتكلم مع الضابط المسئول عني متكلمنيش. ضابط السجن سأل ضابط الترحيلة مين ده؟ قاله يا باشا مسجون وقفه مطرح ما تحب”.
وواصلت الأسرة سرد الواقعة قائلة: “بدأ الاخير بسحب احمد بالقوة مع فيض من الزعيق والهمجية وكأنه بيعاقبه بس عشان قاله اسال الضابط متكلمنيش”.
وأشارت الأسرة إلى أن “أثار سحبه بعنف تركت علامات على ايد احمد لسه واضحة لحد النهاردة (الاثنين)، الأمر تطور أن احمد كمان زقه وبدأ يزعق ومع علو الصوت تدخل رئيس المباحث والمأمور اللي بالصدفة كان يعرف أحمد من حبسات سابقة وانهوا الواقعة قبل ما تتحول لتشابك عنيف”.
وأكدت الأسرة أن “الواقعة انتهت بعد قدر من الاهانات ولم تتحول لكارثة لأن المأمور عرف احمد وانهاها”، وتساءلت: “مين يضمن لو متمش إنهائها بالشكل ده كانت هتنتهي بأيه؟ مين يضمن حماية مماثلة لمساجين أقل حظاً؟ مين يضمن عدم تكرار مثل هذه الاهانات وحماية احمد وكل المساجين من غرور ورعونة النوعية دي من الضباط؟”.
وأضافت: “ليه غريب او مستفذ ان مسجون يتعامل بندية ويقرر انه بني ادم له حقوق ويرفض التجاوز في حقه او معاملته كالقطيع؟ امتى هيكون في ضوابط و رقابة على اداءات الضباط دي ويعرفوا انهم مسئولي حماية وتنظيم مش اسياد على عبيد؟”.
وطالبت أسرة أحمد دومة النيابة العامة وادارة التفتيش بوزارة الداخلية بالتحقيق في الواقعة وسؤال الضابط المعتدي وضابط الترحيل ورئيس ومامور سجن عنبر الزراعة وتفريغ كاميرات المراقبة واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضمان امان وسلامة أحمد داخل محبسه، كما طالبت وزارة الداخلية بتمكين دومة من حقوقه الاساسية طبقا للقانون ولائحة السجون.
وختمت الأسرة بيانها بالاشارة إلى انها تواصلت مع “السفيرة مشيرة خطاب والأستاذ محمد انور السادات وطالبنا بضرورة التحقيق في الواقعة وسؤال المسئولين عنها، كما قام فريق الدفاع عن أحمد بتقديم بلاغ للنيابة العامة اليوم يحمل رقم ١٣٩٥٠ عرائض/ المكتب الفني، نأمل أن تتخذ الاجراءات حياله بشكل عاجل .. سنعاود زيارة احمد الاسبوع المقبل حيث يستحق الزيارة الدورية، لنطمئن ونقف على التطورات”.