عودة إبراهيم عبد المجيد بعد رحلة علاج استمرت شهرين.. والأديب: لسه قدامي رحلة تانية بعد فترة نقاهة.. واعتذر لمن لم أستطع الرد عليهم
كتب: عبد الرحمن بدر
عاد إبراهيم عبد المجيد، الكاتب والروائي، من الخارج بعد رحلة علاج استمرت شهرين، وقال عبد المجيد: “صباح الأمل من القاهرة .. أنا رجعت بعد ستين يوم من الآلام، الحمد لله، قدامي لسه رحلة علاج تانية للبروستاتا والآمها اللي داهتمني هناك أكتر من مرة رغم الأدوية اللي باخدها، ماكانش ممكن عمليات تانية بسرعة كدا”.
وتابع عبد المجيد في تدوينة له، الاثنين: “لما رحت مستشفى تانية غير اللي أنا فيها أعطوني نفس الدواء اللي باستعمله من سنين في مصر، كان لازم أرجع وأدبر حالي مع البروستاتا في مصر وأحافظ على عمليات الظهر اللي محتاجة ست شهور نقاهة، يعني راحة على الأقل”.
وأضاف: “الفيس لما قفل كان غصب عني، مش عارف كنت بأعمل إيه ونسيت الباس وورد وحبيت أعمل غيرها قفلته من الربكة، الحمد لله وصلت الفجر وزياد ابني كان مستيني في البيت رجعه لي، باعتذر لكل من راسلني إني لم استطع الرد عليه صباح الأمل”.
وفي وقت سابق أعلن إبراهيم عبد المجيد، إجراء عملية جراحية، مؤكدًا أنه ينتظر إجراء أخرى في العمود الفقرء.
وإبراهيم عبد المجيد واحد من جيل الكبار أهدى المكتبة العربية وللقراء عشرات الروايات والكتب القيمة، إنه الأديب الكبير والروائي إبراهيم عبد المجيد، الذي مازال يمتعنا بأعماله القيمة.
صدر له مؤخرًا رواية العابرة عن دار المتوسط للنشر في إيطاليا، وكتاب (رسائل من مصر) الذي قدم من خلاله صورة لمصر التي كانت عبر ترجمة أكثر من مائة وعشرين رسالة في حب مصر، تتناول مصر الشعبية في مواجهة تاريخ الملوك.
في الكتاب ستقرأ عن الحياة اليومية للمصريين لا تاريخ القادة والزعماء رغم وجوده فالناس هم الأكثر وجودا، الشيوخ والعمد والفلاحين والعمال رجالا ونساء وحتي العبيد . عن مصر التي تتغافلها كتب التاريخ المعنية بالسادة .
وهكذا يصر عبد المجيد أن يقدم صورة لمصر مختلفة، في مواجهة صورة مصر الحكام والمستبدين.. وهو ما قدمه خلال مسيرة طويلة قدم خلالها العديد من الأعمال المميزة من أهمها “لا أحد ينام في الإسكندرية”، و”ليلة العشق والدم”، “البلدة الأخرى”، “بيت الياسمين”، “طيور العنبر”، و”الإسكندرية في غيمة”.
وعبد المجيد ولد في الاسكندرية عام 1946 وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة من جامعة الاسكندرية، يعيش في القاهرة منذ عام 1974.
وكتب مقالات في عدة صحف ومجلات مصرية وعربية مثل الأهرام والأخبار والحياة والآداب واليوم السابع والهلال وغيرها.
كثير من أعماله تم تحوليها إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية مثل الصياد واليمام، وقناديل البحر، ولا أحد ينام في الإسكندرية، وبين شطين وميه.
حصل إبراهيم عبدالمجيد على العديد من الجوائز منها جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الامريكية عام 1996 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007 وجائزة الدولة للتفوق في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004.
هو واحد من الصادقين في الكتابة، وسبق أن صرح بأنه أحيانًا يبكي أثناء الكتابة، وأكد أن هذا يحدث أحيانا من فرط التوحد مع الشخصيات فهي تصبح الوطن الحقيقي للكاتب وفراقها يكون صعبا. مضيفا: “يبدو للكاتب أنه حقيقة. بعد أن أنتهي من كتابة رواية أظل شهورا أبحث عن شخصياتها في الطرقات ناسيا أنها من خيال ولا ينقذني إلا البدء في رواية جديدة”.
ويحرص إبراهيم عبد المجيد دائمًا على الاشتباك مع القضايا المثارة ويبدي فيها رأيه وينحاز لما يؤمن به من أفكار ومبادئ، وهو مثال حي للمثقف المؤمن بقضايا أمته والمتفاعل مع مشكلات وآمال وأحلام الناس.