وداعًا الزميلة ماجدة الجندي: رفيقة رحلة جمال الغيطاني تلحق به بعد رحلة عطاء ممتدة.. وعزاء من أسرة درب
كتاب وصحفيون ينعون ماجدة: رحيل جديد لأستاذة كبيرة وإنسانة جميلة وكريمة.. ومقالها كان مساحة مهمة لتناول قضايا الناس بأسلوب فريد
كتب: عبد الرحمن بدر
غيب الموت الكاتبة الصحفية الكبيرة ماجدة الجندي، رئيسة تحرير مجلة علاء الدين والقسم الأدبي بالأهرام سابقًا، وقرينة الأديب الراحل جمال الغيطاني، وتتقدم أسرة درب بخالص العزاء لأسرة الزميلة الصحفية الراحلة.
ونعى محمد الغيطاني والدته الراحلة، معلنا عبر حسابه على “فيس بوك”، قائلا: “إقامة الجنازة من مسجد السيدة نفيسة ظهر غد الأحد ودفنها بمقابر الأسرة بالأوتوستراد”، كان جمال الغيطاني تزوج من ماجدة الجندي عام 1975 وأثمر الزواج ابنهما محمد وابنتهما ماجدة.
ولدت ماجدة الجندي في المنصورة ودرست في مدرسة خاصة للغة الفرنسية، حيث نشطت في الانتخابات الطلابية. في عام 1971، والتحقت بكلية الأداب، جامعة القاهرة. بدأت في العمل الصحفي منذ دراستها بالجامعة ككاتبة في مجلة روز اليوسف، وظلت تعمل في روز اليوسف لأكثر من عقدين، في قسم “أفيش” المختص بصور من الحياة في نهاية المجلة.
وتدرجت في المناصب بصحيفة الأهرام حتى أصبحت رئيسة للقسم الأدبي، ودشنت صفحة “غذاء العقول” التي عرضت فيها لأهم الكتب في مصر والعالم العربي، كما ترأست تحرير مجلة “علاء الدين” للأطفال الصادرة عن مؤسسة الأهرام.
ونعاها الكاتب والأكاديمي حاتم حافظ، رئيس تحرير مجلة فنون، قائلا: “لحقت الأستاذة ماجدة الجندي برفيق عمرها الأستاذ جمال الغيطاني.. رحيل جديد لأستاذة كبيرة وإنسانة جميلة وكريمة”.
وقال الكاتب والناقد الأدبي سيد محمود: ” لم تكن الكاتبة الصحفية الاستاذة ماجدة الجندي التي رحلت اليوم، مجرد أول رئيسة لي في الأهرام، بل كانت رفيقة الخطوة الأولى في مسيرتي المهنية، دخلنا الأهرام معا في يوم واحد، جاءت هي من مجلة صباح الخير العريقة ومعها أرشيف كبير يضم حواراتها وتحقيقاتها، وكنت أنا مجرد صحفي صغير يحلم بالانتماء لمؤسسة كبيرة”.
وتابع: “في اليوم الأول لتعارفنا أصرت على توصيلي بسيارتها إلى منزلي وكان قريبا من بيتها بالمعادي وظلت تفعل ذلك كلما التقينا، أرادت أن تذيب المسافة بيننا، وصرنا نتحدث كصديقين عن طموحنا المشترك في المكان الجديد، تحدثت كذلك عن حياتها الشخصية بأمومة طاغية وعما تعنيه مجلة صباح الخير ودروس حسن فؤاد، وقيمة أن تعمل مع رموز وقامات، وحدثتني ايضا عن حياتها مع الكاتب الكبير جمال الغيطاني كيف أحبته واقترنت به ووفرت له الحياة التي يريدها ككاتب وطوال فترة العمل معها كانت حريصة على أن تعمل باستقلال عن معاركه ونجاحاته الكبيرة”.
وأضاف: “حين أسست صفحة الكتب في الاهرام كنت الى جوارها ومعي الصديق إبراهيم فرغلي، دافعت طوال الوقت عن حقنا في التعيين بالمؤسسة ولم يكن لنا ظهر سواها، جرى ذلك في وقت كان الانتماء لهذا الكيان مكلفا، وبعد أن انتقلت إلى الصحيفة اختارتني لأحل محلها رئيسا للقسم بمجلة الأهرام العربي”.
واختتم: “بالطبع تباعدت اللقاءات عقب انشغالها في رئاسة تحرير مجلة علاء الدين، ثم خروجها للمعاش وسفرها إلى أمريكا لمتابعة حياة ابنتها وحفيدها هناك، ظل مقالها الأسبوعي مساحة مهمة لتناول قضايا الناس من موقع محررة التحقيقات ذات الأسلوب الفريد واللغة المعشقة، وفي كل الأوقات بقيت المحبة تجمع بيننا ومهما تباعدت الرؤى والمسافات، كانت العودة إليها هي اشتياق إلى شقيقة كبرى تغمرني بالعطاء”.
وقال محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير إعلام دوت كوم: ” أعزى نفسي وجميع أبناء مجلة صباح الخير في العزيزة الغالية ماجدة الجندي، اللهم ارحمها وتقبلها كما أحسنت استقبالنا شبابا يافعين في بداية الطريق ولم تحرمنا حنانها يوما، كانت نعم الكاتبة المخلصة لشرف القلم والسيدة المخلصة لزوج وأب وكاتب ومورخ قلما يجود الزمن بمثله”.