حصلت على الماجستير أثناء مقاومة السرطان وبعد بتر ذراعها.. الباحثة سلمى الزرقا ترحل بعد 6 سنوات من صراعها مع المرض الخبيث
كتب: عبد الرحمن بدر
غيب الموت، الاثنين، محاربة السرطان سلمى الزرقا، بعد سنوات من التحدي والمقاومة والأمل في الشفاء، وأثار خبر وفاتها حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت صفحتها إلى دفتر عزاء.
“فى كل معركة أخوضها، أقول لنفسي إنها ستكون الأصعب والأخيرة، ثم أُلقى من على منحدر الجبل مرارًا وتكرارًا، وفى كل مرة فى مكان أعمق وأغمق، هذه إلى حد بعيد المعركة الأكثر صدمة لهم جميعًا لكنها ستنتهى بالتأكيد إن شاء الله، فلنقبل الواقع، ونتقبل الألم ونجد الشجاعة للمضى قدمًا”، بهذه الكلمات تحدثت سلمى عن رحلتها الطويلة في مقاومة السرطان.
وعرفت سلمى بأنها واحدة من محاربات مرض السرطان اللعين، بعد إصابتها بمرض سرطان العظام منذ نحو 6 أعوام، تسبب فى بتر ذراعها، ومنذ نحو 10 أشهر انتكست حالتها بعد مضاعفات إصابتها بسرطان لوكيميا الدم وزراعة نخاع عظام، لكن القدر كان أسرع بوفاتها.
وأعلن زوجها وليد عرفات، وفاتها، قائلا في حسابه على (فيس بوك): “إنا لله و إنا إليه راجعون.. توفت إلى رحمة الله تعالى زوجتى حبيبتى سلمى محمد الزرقا، صلاة الجنازة الاثنين العصر بجامع المواساة والدفنة بالمنارة آخر باب، والعزاء يوم الثلاثاء بجامع الشهيد عبد المنعم رياض بعد صلاة المغرب.. برجاء الدعاء”.
وكان آخر منشور لسلمى الزرقا عبر حسابها على (فيس بوك)، رسالة توجهها لمتابعيها بالدعاء لها، وكتبت فيها: “ادعولي أرجوكم”.
وآخر منشور لها عبر (الانستجرام) ذكرت سلمى أنها لم تتناول الطعام منذ 44 يومًا وفقدت حرفيا كل عضلات جسدها وتتنقل بواسطة كرسى متحرك، وأنها كانت تتغذى عن طريق المحاليل الطبية والعلاج الكيميائى والمضادات الحيوية.
وأعربت سلمى، عن حزنها بأنها لم تتمكن من حضور حفل التخرج الخاص باستلام شهادة درجة الماجستير التى ظلت تعمل عليها لمدة 6 سنوات.
وفي منشورها الأخير قالت سلمى:”فى كل معركة أخوضها، أقول لنفسى إنها ستكون الأصعب والأخيرة، ثم أُلقى من على منحدر الجبل مرارًا وتكرارًا، وفى كل مرة فى مكان أعمق وأغمق،هذه إلى حد بعيد المعركة الأكثر صدمة لهم جميعًا لكنها ستنتهى بالتأكيد إن شاء الله، فلنقبل الواقع، ونتقبل الألم ونجد الشجاعة للمضى قدمًا”.
وعن إحساسها بعد عملية بتر ذراعها، قالت فى تصريحات سابقة: “أنا أرفض إنه يتقال عليا معوقة أو معاقة لأنى مش شايفة نفسى كده، وعمرى ما هكون كده، السرطان مقدرش يهزمنى، ولا قطع ذراعى حيهزمنى، أنتم ممكن تكونوا فاكرين إن حياتى بتنهار، بس صدقونى الكلام ده مش صحيح، دى مجرد البداية”، وبعد بتر ذراعها اليمنى، أصرت سلمى على الانتهاء من الماجستير وتعلمت الكتابة بيدها اليسرى، كما أنها كانت تستعد لدراسة الدكتوراه لكن القدر لم يمهلها.