بعد إعلان ترشحه للانتخابات.. الجنائية الدولية: مذكرة الاعتقال بحق سيف الإسلام القذافي لاتزال سارية
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أكدت المحكمة الجنائية الدولية أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها في عام 2011 بحق نجل الزعيم الليبي الراحل، المرشح الحالي في انتخابات الرئاسة القادمة سيف الإسلام القذافي لا تزال سارية.
ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” اليوم الأحد عن المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبدالله، قوله في حديث لها: “سيف الإسلام القذافي صادر بحقه أمر قبض منذ 2011 وما زال ساريا حتى الآن”.
وأشار المتحدث، وفقا للقناة، إلى أن المحكمة تمتنع على التعليق على أي شأن سياسي، غير أن الوضع القانوني لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أمامها لم يتغير.
ويأتي ذلك في أعقاب تقديم سيف الإسلام القذافي أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية المقرر تنظيمها في شهر ديسمبر القادم واستلامه بطاقته الانتخابية.
وسجل نجل القذافي بياناته في وقت سابق، كخطوة أساسية للترشح، وورد اسمه في الصفحة رقم 16 من كشوفات الناخبين بمدرسة الجمهورية للتعليم الأساسي، ورقم المركز الانتخابي 21021 بمدينة سبها حي الجديد جنوبي البلاد، حيث يتركز مؤيدوه.
ويشترط للترشح سواء للانتخابات الرئاسية أو النيابية الليبية المقبلة، أن يكون المرشح قد سجل بياناته في سجل الناخبين، وهو ما أكده السجل الذي اطلعت عليه “العين الإخبارية”، وراجعت من خلاله البيانات الواردة بالكشف وتأكدت من صحة اسم المركز الانتخابي ورقمه ووجود اسم سيف الإسلام فيها.
وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح إن المفوضية لم تتسلم حتى الآن ما يفيد بضرورة توقف العملية الانتخابية إلى أن يحدث توافق.
وأكد السايح في تصريح لمنصة “فواصل”إلى أنه لم يحدث في تاريخ الانتخابات أن تجاوزت مدة الطعون 3 أيام، مضيفاً: ”لم نخالف القانون بتحديدنا المدد الزمنية الصادرة”، وشدد على أن الانتخابات ستكون في موعدها ولا مجال للتأخير حتى لو عدلت القوانين من البرلمان.
والتقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، السبت بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، “نجلاء بودن رمضان” رئيس الحكومة التونسية، بحضور وزير الخارجية التونسي “عثمان الجرندي” وسفير تونس لدى فرنسا “محمد كريم الجموسي”.
الاجتماع تناول وفقاً للمكتب الاعلامي التابع له عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ملف الانتخابات، والملف الاقتصادي، وتناول مخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، ومتابعة التنسيق بين البلدين الشقيقين لما جاء في البيان الختامي للمؤتمر.
ووضع المنفي رئيس الحكومة التونسية في صورة الخطوات التي اتخدها المجلس الرئاسي لأجل ضمان سير العملية الانتخابية بشكل نزيه ومتزامن، يخدم طموحات الشعب الليبي.
كما أكد المنفي أن أهم نقتطين يمكن التركيز عليهما خلال الانتخابات القادمة، هي إعلان نوايا جميع الأطراف بقبول نتائجها، وتنظيمها بشكل متزامن. من جهتها جددت بودن دعم بلادها الكامل ليبيا، وللانتخابات المقبلة.