محمد غنيم: “لجنة العلماء بالرئاسة”طرحت حلولا لمشكلات التعليم الجامعي في 2014..واستقلال الجامعة والجامعات غير الربحية و”أستاذ الكرسي” ضرورة
كتب – أحمد سلامة
قال العالم المصري الكبير الأستاذ الدكتور محمد غنيم رائد جراحات الكلى، إنه بعد عام 2014 تم تشكيل ما يُعرف بـ”لجنة العلماء الاستشاريين بمؤسسة الرئاسة”، وتصدّت هذه اللجنة لعدة مشاكل وطرحت عدة حلول وكتبت عنها التقارير اللازمة.
وأضاف غنيم في حوار مع “صالون التحالف”، أجراه الخبير الاقتصادي إلهامي الميرغني، إنه كان من الأمور التي تم دراستها واقتراح حلول لها هو التعليم الجامعي، وتشكل لجنة مُصغرة مكونة عدد من الأساتذة الذين أمضوا وقتًا طويلا في التعليم الجامعي منهم الدكتور أحمد عكاشة والدكتور أحمد حمزة الدكتور رشاد برسوم والدكتور محمد أبوالغار والدكتور محمد غنيم.
وتابع غنيم أن “اللجنة أصدرت تقريرًا قالت فيه إن الجامعة ليست مدرسة لتخريج الفنيين والمهنيين وإنما هي مكان لإحياء الروح العلمية والبحث العلمي وإن الهدف من التعليم الجامعي هو توالد المعرفة من خلال البحث العلمي ونقل ونشر المعرفة”.. مضيفا “بدون ذلك فإن التعليم الجامعي يكون تعليما تلقينًا يماثل التعليم في المرحلة الثانوية ولا فائدة و لا طائل منه”.
وشدد غنيم على أنه كان هناك إصرار على استقلال الجامعة في إدارة شئونها المالية والإدارية والأكاديمية، والتأكيد على حرية البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والعلوم الوضعية وأن يقتصر دور المجلس الأعلى للجامعات فقط على التنسيق العام مع الجهات الحكومية دون أي أدوار أخرى.
واستكمل “كان من بين ما أصدره التقرير توصية بتقييد إنشاء الجامعات الخاصة، وتشجيع إنشاء الجامعات الأهلية (غير الهادفة للربح)”.. مشيرًا إلى أن التوصية الصادرة فيما يتعلق بإنشاء جامعات أهلية هي في حقيقة الأمر تختلف عن الجامعات الأهلية الجاري إنشائها في الوقت الحالي.. مضيفًا في الوقت ذاته “الجامعات الأهلية مش بتعريف الحكومة الحالي، الجامعات الأهلية كانت تعني أن تقوم على تبرعات الأهالي وأن تكون غير هادفة للربح ومن يشارك فيها أو يساهم فيها لا يجني أموالا ألا يشارك في الإدارة”.
وأردف “كل ما صدر عن اللجنة مستمد من دستور 2014”.. مشددًا على أن “أهم عنصر في التعليم الجامعي ليس وزير التعليم، وليس رئيس الجامعة وليس عميد الكلية، العنصر والمحور الأساسي في التعليم الجامعي كانت وظيفة قام دستور 1970 بإلغائها وهي وظيفة (أستاذ الكرسي)، والوحدة الأساسية في البناء الجامعي هي (القسم العلمي) ويرأسه أستاذ الكرسي (المتفرغ)” وهذا ما كان ضمن مقترحات اللجنة.
وأوضح غنيم “اللي عندنا دلوقتي مش (أستاذ كرسي)، اللي عندنا دلوقتي اسمه (رئيس مجلس القسم) وهو عليه أن يحول قرارات مجلس الكلية إلى القسم وقرارات القسم إلى مجلس الكلية، دور سيطرة على العملية البحثية أو التعليمية”.