فيديو | عباس شراقي: إثيوبيا تخزن المياه خلف سد النهضة ولا تولد الكهرباء حتى الآن.. بوابتا التصريف والتوربينين المنخفضين مغلقتين
كتب- فارس فكري
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية، إن إثيوبيا فقدت مليار م٣ دون توليد الكهرباء من سد النهضة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر قناة mbc مصر، إن إثيوبيا كان بإماكنها أكثر من مرة أن تولد الكهرباء منذ الملء الأول، حيث أن التوربين الأول يعمل على عمق 4 مليارات متر مكعب إلا أن إثيوبيا لم تولد كهرباء حتى الآن.
وتابع تشير الأقمار الصناعية اليوم باستمرار تتدفق مياه أمطار شهر أكتوبر مع جزء من التخزين المؤقت أثناء شهري الفيضان أغسطس وسبتمبر و 10 مليون متر مكعب من بحيرة تانا من أعلى الممر الأوسط، ولكن بكميات أقل تصل إلى حوالى 350 مليون متر مكعب/يوم”.
وأضاف: “ما زالت بوابتا التصريف (يسار الممر الأوسط) مغلقتين منذ منتصف أغسطس الماضى، كما أن بوابتى التوربينين المنخفضين مغلقتان”.
واستطرد: “وتراجعت مياه البحيرة بعيدا عن السد المكمل (المقوس) بحوالى 500 متر، وتراجعت مياه البحيرة بمقدار حوالى مليار متر مكعب واحد ويتضح ذلك بهالة فاتحة اللون حول البحيرة.. لم تتمكن اثيوبيا من الاستفادة من هذه المياه في توليد الكهرباء، والمليار الثانى الأسبوع القادم”.
وفند عباس شراقي، كذب إثيوبيا قائلا: “الوقت يمر و لا يوجد توليد كهرباء حتى الآن رغم التصريحات الإثيوبية المتكررة بالتشغيل في أكتوبر لكى تكتمل المرحلة الأولى التي كان مقررا لها نهاية عام 2014 ولم تتم حتى الآن”.
واختتم حديثه قائلا: “إذا فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لتجفيف الممر الأوسط تمهيدا للبدء في الأعمال الهندسية للتخزين الثالث فإن ذلك سوف يؤكد على عدم إمكانية اثيوبيا تشغيل التوربينين هذا العام رغم وجود مياه التخزين الأول والثانى بإجمالى 8 مليار متر مكعب”.
من ناحية أخرى قال الدكتور شراقي، إنّ محافظة الإسكندرية ستتعرض غدًا الأحد، لغازات مصدرها بركان لا بالما الثائر حاليًّا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر قناة mbc مصر، مساء أمس الجمعة، أنّ البركان يُخرج أبخرة وغازات منها ثاني أكسيد الكبريت، موضحًا أن ارتفاع قمة جبل لا بالما تصل إلى 2500 متر.
وأشار إلى أنّ الرياح تحرك هذه الغازات صوب البرتغال وإسبانيا من على ارتفاع أكثر من 2500 متر، بينها الغازات التي تستقر عند ارتفاع أقل من ذلك تصطدم بقمة الجبل، وبالتالي تعود ناحية شمال إفريقيا وصولًا إلى مصر.
وأفاد شراقي، بأنّه من المتحمل ألا يكون لوصول هذه الغازات إلى الإسكندرية أي تأثير، لكنّه نصح أصحاب الأمراض الصدرية باتخاذ الحيطة والحذر.
وأوضح أن بركان لا بالما نشأ قبل 1.8 مليون سنة، وبه مئات الفتحات البركانية التي تنشط على فترات زمنية مختلفة، آخرها كان سنة 1971.
وبركان لا بالما ثائر منذ 19 سبتمبر الماضي، ودمرت حممه البركانية أكثر من 1800 فدان من الأراضي، وقرابة 2000 مبنى.