السيسي باحتفالية المولد النبوي: الوعي وفهم صحيح الدين من أوليات المرحلة الراهنة.. والطيب: الرسول بشّر المظلومين وطالبهم بالصبر
السيسي: رسالة الإسلام التي تلقاها النبي رفعت من قيمة العلم والمعرفة والله دعانا إلى إعمال نعمة العقل بالبحث والتأمل
الطيب: الرسول كان يعفو ويصفح ويمسك لسانه ويخدم نفسه ولم يضرب خادما أو امراة ولم ينتقم من مظلمة
كتب: عبد الرحمن بدر
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف التي نظمتها وزارة الأوقاف، إن رسالة الإسلام التي تلقاها النبي الكريم رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي إقرأ، إعلاءً لشان العلم والعلماء وتقديرا لأهمية التدبر.
وتابع: “دعانا الله سبحانه وتعالى إلى إعمال نعمة العقل الغالية بالبحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض، ومن هذا المنطلق نشدد على أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين التي ستظل من أوليات المرحلة الراهنة”.
بدوره قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن ذكرى المولد النبوي تحل علينا وهى تعانق ملحمة نصر أكتوبر 1973 تلك الملحمة المصرية الخالدة التي تعبر عن مشاعر الفخار والاعتزاز بجيش مصر الذى فجا العالم بنصر كاسح أذهل المعتدين وحطم أساطيرهم وردهم على اعقابهم خاسرين.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف، أن الاحتفال بخاتم الأنبياء والمراسلين ليس احتفالا بعظيم من العظماء أو مصلح من المصلحين ممن يتوقف التاريخ عندهم قليلا أو كثيرا، ولكنه احتفال من نوع آخر مختلف، إنه احتفال بالنبوة والوحى الإلهي وسفارة السماء إلى الأرض والكمال الإنسانى في أرفع درجاته وأعلى منازله، احتفالا بالخلود في أرقى مظاهره، احتفال التشبه باخلاق الله تعالى قد ما تطيقه البشرية.. تمثل كذل في طبائع الأنبياء والمرسلين الذى حفظهم الله من ضلالات النفس وفطر ظاهرهم وباطنهم على الحق والخير والرحمة.
وقال شيخ الأزهر: “بلغ محمد صلى الله عليه وسلم، شأنا بعيدا حتى أطلق عليه الإنسان الكامل، بفضل ما لديه من سمو في الفضائل والخلق والأدب الرفيع، يؤكد ذلك ذخائر الشمائل المحمدية من أوصاف لا يمكن أن تجتمع الأنسان إلا عبد هيأهم الله لهذه الأوصاف ومن هذه الأوصاف كمثال من مئات الأمثلة التي يسردها عنه بعض أصحابه، أنه لم يكن غليظ الطبع ولا فاحشا في قوله وعمله ولا يرفع صوته في الطرقات والأسواق.. ويعفو ويصفح ما ضرب بيده شيئا قط إلا في الجهاد في سبييل الله، ولا ضرب خداما أو امراة.. ولم ينتقم من مظلمة ما لم تنتهك محارم الله تعالى، وكان يبشر المظلومين الذين لا يستطعيون دفع الظلم عن أنفسهم، ويطالبهم بالصبر لأنه عزة من الله”.
وأضاف: كان يختار الأيسر وإذا دخل بيته كان بشرا من البشر ويعظم النعمة ويحلب شاته ويمسك لسانه ويخدم نفسه.. وكان يكرم كريم كل قومه ويوليه عليهم ويختلط بالناس ويحترس منهم، كان يتفقد أصحابه وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس.