تليجراف: الشرطة الإسرائيلية تعتزم العمل بشكل دائم في الإمارات لتخليصها من “الضيوف غير المرغوب فيهم”
وكالات
كشفت صحيفة “ذي تليجراف” البريطانية أنّ الشرطة الإسرائيلية “ستعمل بشكل دائم في دولة الإمارات”، عبر إنشاء ملحق لها في القنصلية الإسرائيلية في دبي”.
وقالت الصحيفة إنّ إسرائيل “تخطط للإبقاء على حضورها الدائم لعناصر من الشرطة الإسرائيلية داخل الإمارات”، قصد مواجهة “وجود عدد من أفراد العصابات الإسرائيليين فيها”، حسب توصيف الصحيفة التي أضافت أن ذلك يعتبر “نوعا غير مسبوق من التعاون” بعد اتفاق التطبيع بين الطرفين منتصف سبتمبر سنة 2020.
ووفقا لمعطيات الصحيفة فإن “أعضاء بعض أكبر العصابات الإسرائيلية، مثل أسرتي الحريري والشايا، يستغلّون ذوبان الجليد في العلاقات لتوسيع شبكات الجريمة في الإمارات بعيداً عن أعين السلطات الإسرائيلية”.
كما أنّ “العصابات تدير عمليات دعارة متطورة بشكل متزايد، إضافة إلى تجارة المخدرات وغسيل الأموال في الإمارات”.
تقرير “ذي تليغراف” أشار إلى أنّ “تحسن العلاقات بعد توقيع اتفاق التطبيع عزز فكرة إنشاء ملحق للشرطة الإسرائيلية في القنصلية في الأسابيع المقبلة”.
ويذكر المصدر أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق أمير أوحانا قال في مارس 2021 أنّ “الشرطة الإسرائيلية تعتزم تخليص الإمارات من الضيوف غير المرغوب فيهم” الذين يتدفقون إلى البلاد، موضحاً أنّ “ممثلي الشرطة الإسرائيلية على الأراضي الإماراتية سيعززون هذه الروابط لمصلحة الطرفين”.
وقالت الصحيفة: “على الرغم من عدم وجود اتفاقية تسليم المجرمين حتى الآن بين الجانبين، فإنهما يعملان عن كثب لتعقب أفراد العصابات”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله إنّ “الملحق الجديد سيكون عنصرا حيوياً في التطور المستمر للعلاقات”، داعيا في الوقت نفسه المزيد من الضباط إلى الانضمام إليه، مشيراً إلى أنّ “السؤال المطروح اليوم هو: هل يكفي ملحق واحد؟”.
ووصفت الصحيفة البريطانية التعاون الأمني الجديد بـ”التناقض الصارخ” مع أحداث العام 2010، عندما ارتدى مسؤولون في ”الموساد” الإسرائيلي ملابس لاعبي تنس، واغتالوا القائد في حركة “حماس” محمود المبحوح في أحد فنادق دبي.