“مراسلون بلا حدود” عن فوز ماريا ريسا ودميتري موراتوف بـ”نوبل للسلام”: تكريم لحرية واستقلال الصحافة
كتب- محمود هاشم
أشادت منظمة “مراسلون بلا حدود” بمنح جائزة نوبل للسلام لعام 2021 للصحفيين الفلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف، لدفاعهما عن حرية واستقلال الصحافة والاستقلال.
وقالت المنظمة، إن ريسا وموراتوف يمثلان أولئك الذين يعملون بشجاعة وتصميم من أجل الأخبار والمعلومات الموثوقة، ونقلها بحرية وبشكل مستقل، في عالم تتقوض فيه الديمقراطية وحرية الصحافة بشكل متزايد بسبب انتشار الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية.
كانت “مراسلون بلا حدود” أطلقت حملة #HoldTheLine جديدة للتضامن مع ماريا ريسا في 3 مايو، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وكانت منظمات مثل “مراسلون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحفيين” من الأسماء المرشحة دائماً لنيل الجائزة.
في 2012، شاركت ماريا ريسا (58 عاماً) في تأسيس المنصة الرقمية للصحافة الاستقصائية “رابلر” التي سلطت الضوء على “حملة نظام (الرئيس الفيليبيني رودريجو) دوتيرتي المثيرة للجدل والدموية لمكافحة المخدرات”، كما قالت لجنة نوبل.
وقالت ريسا إن منح جائزة نوبل للسلام لصحافيين يثبت أن “لا شيء ممكن بدون الحقائق”. وأضافت في مقابلة أذاعتها على الهواء مباشرة عبر موقعها للإعلام الاستقصائي أن “عالمًا بلا حقائق يعني عالماً بلا حقيقة وبدون ثقة”.
أما دميتري موراتوف (59 عاماً) فهو أحد مؤسسي صحيفة نوفايا غازيتا ورئيس تحريرها. ونوفايا غازيتا من الأصوات القليلة التي لا تزال مستقلة في روسيا حيث تواجه المعارضة قمعاً كبيراً.
كشفت الصحيفة خصوصاً “الفساد والعنف الذي تمارسه الشرطة والاعتقالات غير القانونية والتزوير الانتخابي ومواقع التصيد ودفعت ثمنا باهظا”، حسب اللجنة التي أوضحت أن ستة من صحافييها فقدوا حياتهم بينهم آنا بوليتكوفسكايا التي قتلت قبل 15 عاماً.
وأعلن موراتوف أنه يهدي الجائزة للصحيفة ولمعاونيه الذين قُتلوا بسبب عملهم وتحقيقاتهم. وقال “لا استحق هذا بمفردي. إنه امتياز لنوفا غازيتا ولمن ماتوا دفاعاً عن حق الناس في حرية التعبير”.
وأضاف “بما أنهم ليسوا معنا قررت (لجنة نوبل) بوضوح أن أقول للجميع (…) ها هي الحقيقة، إنها لهم”، موضحا أنه “لم يتمكن من الرد على الهاتف عندما تلقى المكالمة من لجنة نوبل لأنه كان يعمل ولم يكن لديه الوقت لقراءة نص الإعلان”.
وهنأ الكرملين من جهته موراتوف الذي وصفه بأنه “شجاع وموهوب”.
أكد الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار بعد الإعلان عن منح الجائزة لصحافيين “في هذه اللحظة هناك شعور بالفرح وآخر بالإلحاح… الفرح لأنها رسالة رائعة وقوية للغاية لصالح الصحافة. تحية طيبة جدا لصحافيين … يمثلان جميع الصحافيين على هذا الكوكب الذين يخاطرون لتعزيز الحق في المعلومات”.