ياسر سعد: نيابة العجوزة تقرر إخلاء سبيل العامل الثالث من “يونيفرسال” بضمان محل الإقامة
كتبت – إيمان عوف
قال المحامي العمالي، ياسر سعد، إن نيابة العجوزة قررت منذ قليل إخلاء سبيل سعيد عبدالقادر عباس العامل الثالث المقبوض عليه بشركة يونيفرسال على ذمة المحضر 1537 لسنة 2021 جنح أمن دولة طواريء وذلك بعد اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أفكارها.
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة إمبابة صباح اليوم الخميس إخلاء سبيل العاملين الآخرين، وأوضح سعد في تصريحات لـ”درب”، صباح اليوم، أن العاملين المخلي سبيلهما هما سعيد محمد عبداللطيف، وحرر ضده محضر رقم 12093 لسنة 2021، ومحمود أحمد محمد هريدي حرر له محضر رقم 12094 إداري قسم امبابة، ووجهت لهما اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أفكارها مشيرا أن العامل الثالث المخلى سبيله منذ قليل كان لا يزال مختفيا.
وكانت قوات الأمن قد قامت فجر الثلاثاء الموافق 28 سبتمبر بإلقاء القبض على ثلاثة من عمال شركة يونفيرسال من منازلهم، وعلمت “درب” أسماء العمال وهم محمود هريدي، وسعيد محمد، وسعيد عبدالله.
وكان ياسر سعد، قد قال، أمس، في تصريح لـ”درب”، إن النيابة العامة قررت حبس اثنين من عمال يونيفرسال لمدة أربعة أيام على أن تنظر التجديد يوم السبت المقبل.
وأضاف سعد أن اثنين من العمال ظهرا قبل قليل في نيابة إمبابة وهما سعيد محمد عبداللطيف، وحرر ضده محضر رقم 12093 لسنة 2021، ومحمود أحمد محمد هريدي، وحرر له محضر رقم 12094 إداري قسم إمبابة، ووجه لهما اتهامات بالانضام لجماعة إرهابية ونشر أفكارها.
وقال عدد من العمال في تصريحات سابقة لـ” درب” إن قوات الأمن داهمت منازل ثلاثة عمال من الشركة فجر أمس ولا يعرف عنهم أسرهم أو زملائهم أية أخبار، ولفت العمال الى ان التواجد الأمني أمام أبواب الشركة تزايد عن ليلة أمس، وأن هناك احتكاكات بين العمال وقوات الأمن التي تحيط بالشركة.
ونظم العمال مسيرة داخل أركان الشركة، نددوا فيها باعتقال زملائهم ورددوا هتافات عديدة من بينها ” مجدي بيه يا مجدي والعمال عملولك ايه، واللي ياكل قوتي يبقي ناوي على موتي” وغيرها من الهتافات التي نادت بتحقيق مطالب العمال.
وكان عمال شركة يونفيرسال البالغ عددهم 3165 عامل قد أعلنوا الاضراب عن العمل منذ يوم 22 من الشهر الجاري، داخل مقر الشركة دون أي استجابة من الإدارة.
وقال العمال “سبق وأن أضربنا في العام 2018 من أجل نفس المطالب” وتدخلت وزارة القوى العاملة وقتها وشكلت تدخلت لجنة للتفاوض بحضور ممثل من النقابة العامة للصناعات الهندسية وممثلين عن العمال والإدارة. وتوصلنا لاتفاق ألزم صاحب الشركة يسري السيد عبد العال قطب، بصرف الأجور بانتظام وعدم فصل أي عامل وصرف المستحقات المتأخرة، مقابل أن تدعمه الوزارة بحجة أنه متعثر، وبالفعل حصل على مبلغ 48 مليون جنيه.
وأضافوا “استمر الوضع هكذا لمدة 9 أشهر كنا حينها أكثر من 5000 عامل، خلال تلك الفترة كانت وزارة القوى العاملة تقوم بصرف نصف رواتبنا، والشركة تقوم بصرف النصف الآخر”.وقال أحد العمال بالشركة، إنه منذ عام ٢٠١٨ يتم تأخير المرتبات عن العمال، بجانب إلغاء الأرباح واستخدام أساليب متدنية، حسب وصفه، من الإدارة لإجبار العمال على تقديم الاستقالة والتنازل عن كل الحقوق، هذا إلى جانب تأخير الحوافز، فمنذ ٥ شهور لم نحصل على أي حوافز.وأكد، أن كثير من العمال يعملون منذ أكثر من ٢٠ عاما منذ كان مصنع واحدا فقط، والآن أصبح ١٣ مصنع بفضل جهودهم، وتعبهم وتفانيهم فى العمل.
كما أكد بعض العمال، أن ما يقوم به صاحب الشركة المهندس يسرى السيد عبد العال قطب هو للضغط على الدولة للحصول على مميزات عديدة، منها قروض وتسهيلات، ويستخدم ورقة العمال للضغط على الدولة، وأن يثبت أنه متعثر مالياً رغم أن منتج الشركة مطلوب فى الاسواق وبكثرة، ولكن يوجد تعمد واضح من صاحب الشركة بعدم شراء خامات وبالتالى يتوقف العمل .
وأعلن أول أمس الثلاثاء عمال شركة يونفيرسال جروب الاعتصام والمبيت داخل الشركة، وذلك بعد استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم، وانحياز ممثل القوى العاملة لصاحب العمل، وذلك للمطالبة بصرف جميع المرتبات المتأخرة عن شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر، وصرف حوافز متأخرة عن 5 شهور، و36 شهر بدل طبيعة عمل، أيضًا تأسيس نقابة تتفاوض عن العمال وتعبر عن مطالبهم، وإقرار بند يمنع نقل العاملين لأماكن بعيدة وفي أعمال مختلفة، وعدم المساس بأي عامل، وتطبيق قانون العمل في حالة إنهاء أي تعاقد، وعدم التمييز بين العمال والإداريين من حيث التفاوت الرهيب في الأجور.
وشدد عدد من العمال في تصريحات لـ”درب” على أن الوضع متوتر الآن حول الشركة بعدما قرر العمال التصعيد والخروج حول الشركة للتظاهر وإعلان رفضهم لتجاهل إدارة الشركة لمطالبهم، وعدم الاستجابة لكل الشكاوي والنداءات التي أطلقوها الفترة الماضية، حيث أرسلوا شكواهم لرئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية ووزير القوى العاملة وغيرهم من المسئولين ولم يتم الاستجابة لشكواهم.