تركيا: رغبة مشتركة لاتخاذ خطوات إضافية لتطبيع العلاقات مع مصر
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة والقاهرة جددتا رغبتهما في اتخاذ خطوات إضافية من شأنها تعزيز مساعي تطبيع العلاقات بين البلدين.
واتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.
كانت الجولة الثانية من المشاورات بين الوفدين برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير خارجية جمهورية تركيا، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير خارجية مصر، عقدت في أنقرة أمس واليوم.
تناول الوفدان قضايا ثنائية، فضلا عن عدد من الموضوعات الإقليمية، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط.
كان وزير الخارجية التركي، مولودو تشاووش أوغلو، كشف عن إمكانية عودة السفراء بين تركيا ومصر، في مقابلة تلفزيونية مع قناة NTV نقلتها قناة TRT الرسمية التركية، أمس، قائلا: “المفاوضات مستمرة عبر وفود من البلدين تجري زيارات متبادلة”، حسب قوله.
وأضاف: “من الممكن الاتفاق على عودة السفراء، كما يمكننا التفاوض حول مناطق الصلاحية البحرية بما يحقق مكاسب حقيقية للقاهرة”، وأكد أن التعاون التجاري بين البلدين في تزايد مستمر”.
كما أشار إلى إمكانية “عقد اتفاق مع مصر بشأن شرق البحر المتوسط في حال توصل الطرفين إلى نتائج إيجابية في المحادثات”، في إشارة إلى الخلافات حول الحدود البحرية ومصادر الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
ويقوم نائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزا بزيارة إلى أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، وفق بيان للخارجية المصرية اليوم الثلاثاء.
وقالت الخارجية المصرية إن الزيارة، التي تأتي بدعوة من الجانب التركي، “ستتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية”.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في الأول من يونيو الماضي، عزم بلاده تطبيع العلاقات مع مصر، مشيرا لوجود مجال واسع للتعاون بين البلدين، في دفع جديد لعملية إعادة العلاقات التي بدأت قبل أسابيع لإنهاء سنوات من الخصومة.