عمرو الشوبكي عن هروب 6 فلسطينيين: ستظل إرادة الشعوب أقوى من جبروت الاحتلال ومن السجون
كتب: عبد الرحمن بدر
قال عمرو الشوبكي، الكاتب والباحث: “مهما كان جبروتك وسطوتك ومهما كان ظلمك وقسوتك فإن إرادة الشعوب أقوى من الاحتلال ومن السجون”.
وتابع: “هروب الفلسطينيين الستة من سجن الجلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة والأكثر حداثة ورقابة أمنية لطمة قوية لسلطة الاحتلال حتى لو كنت غير متفائل باستمرار هروبهم”.
وأضاف الشوبكي في تدوينة له: “لقد استغل الفلسطينيون ثغرة في جدران السجن ونجحوا في حفر نفق هربوا منه خارج السجن، مواجهة حقوق الشعوب لن تكون بالسجون شديدة الحراسة إنما في حقها في بناء دولتها المستقلة، وإنهاء الاحتلال والعيش بسلام مثل باقي شعوب الدنيا”.
وقال الكاتب الصحفي: “تاريخيا غالبية الهاربين من السجون ليسوا أصحاب قضية عادلة، فكثير من زعماء المافيا والعصابات الكبرى نجحوا في الهروب من السجون بتواطؤ في أغلب الأحيان مع السجان، كما أن السينما العالمية كانت حافلة بقصص الهروب لمئات المساجين في قالب ملئ بالإثارة والتشويق، لكن هذه المرة فقد خرج معتقلين أصحاب قضية ورغم أنف ساجنيهم المحتلين، كما أن إصراراهم على حفر نفق استمر لأشهر بكل ما يمثله ذلك من مخاطرة كبرى في حال انكشافهم، عكس رغبه عميقة في الحياة الحرة ومواجهة المحتل مهما كان الثمن”.
واختتم الشوبكي: “ستظل إرادة الشعوب أقوي من جبروت الاحتلال، وإن القضية ليست في فرص نجاح الفلسطينيين الستة في الهروب الدائم من قبضة الاحتلال إنما في إصراراهم على مواجهة محتليهم”.
تحية لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
يذكر أنه تمكن 6 أسرى فلسطينيين، فجر أمس الاثنين، من الهروب من أحد السجون شمالي إسرائيل، بعد أن حفروا نفقا من داخل السجن حتى خارجه، في وقت بدأت قوات الأخيرة عمليات واسعة النطاق بحثا عن الأسرى الفارين.
وكشف فيديو بثته سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن حفر نفق أسفل صرف دورة مياه فر منها الأسرى الـ 6.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 6 أسرى فلسطينيين حفروا نفقا من داخل سجن “جلبوع” إلى خارجه في منطقة بيسان.
ومن أبرز هؤلاء الفارين، القيادي السابق في “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة فتح، زكريا الزبيدي، الذي ينحدر من مدينة جنين القريبة من السجن.
وبالإضافة إلى الزبيدي، فقد هرب 5 آخرون ينتمون إلى حركة “الجهاد الإسلامي”، وحسب المعلومات الأولية، فإن الأسرى الفلسطينيين حفروا النفق على مدى فترة طويلة.
وفور معرفة هروب الأسرى، نشرت الشرطة الإسرائيلية أسماء الفارين وصورهم لمحاولة العثور عليهم وهم، كما استعانت بطائرات مروحية وأخرى مسيرة بحثا عن الأسرى الفارين.
ودخل على الخط أيضا الجيش الإسرائيلي الذي نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة.
وكان أول من أبلغ عن الأسرى الفلسطينيين، المزارعين في المنطقة، واعتقدوا في البداية أنهم لصوص، فسارعوا إلى إبلاغ الشرطة.
إلا أنه مر وقت طويل منذ الهروب عند منتصف الليل حتى الصباح، وهناك احتمال أنهم تمكنوا من الوصول إلى مدينة جنين المحاذية التي تقع ضمن حدود الضفة الغربية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أنه وسع من نطاق عمليات البحث عن الأسرى الذين فروا من سجن جلبوع الشديد الحراسة، الليلة الماضية.
وقال في بيان إن قواته تساند جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” والشرطة ومصلحة السجون في أعمال التمشيط بحثا عن الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن “جلبوع” في وقت سابق.
وأضاف أنه تم تخصيص عدة قطع جوية لأعمال استطلاع، مشيرا إلى أن قواته المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة تشارك في عمليات البحث.